قمة الظلم 2024.

قمة الظلم ..

حينما تحاول أن تُسعد انسانً بكل ما تستطيع بينما يكون
هو السبب في حُزنك ..

قمة الظلم ..

أن تجعله ينام والابتسامه مرسومه على شفتيه , ولكن يجعلك هو تنام
محروماً من الابتسامه ..

قمة الظلم ..

أن تصرخ حزناً وألم حينما هو يتألم وحينما أنت تتألم لا يشعر هو حتى
بحزنك ولا ألمك ..

قمة الظلم ..

حينما تتعب كثيراً لكي لا يبكي , فيتخلى عنك ويذهب الى من يجعلونه
يبكي رغماً عنك فتبكي أنت حينها حزناً عليه ..

قمة الظلم ..

أن تفكر في تصرفاتك قبل القيام بها خوفاً من أن تقوم بما يضايقه ولكن
يتصرف هو بدون التفكير فيما يضايقك ..

قمة الظلم ..

أن تدافع عنه وإن كان هو المخطأ تماماً بينما يتفرج هو على من يتهمك
الخطأ وهو يعلم بأنك على صواب ..

قمة الظلم ..

عندمايتحدث عنه الناس بالسوء فلاتصدق فيه بينما هو يصدق فيك…!

قمة الظلم ..

أن تصبح وتمسي على التفكير بذكرياته بينما اصبحت ذكرياتك ماضي
تم نسيانه.

قمة الظلم ..

أن تشتريه باغلى الاثمان فيبيعك بلا ثمن ..

قمة الظلم ..

أن تعشق وتحب حتى الجنون فلا تُعشق كما أنت تعشق

قمة الظلم ..

أنّ تمرٍ هُنآ وٍتقرٍآ مآكُتبَ وٍلآ تضعَ بصمهٌ إعجآبكَ بمآ إنكّتبَ ..
فالنحاول الا نكون سبب في ظلم من نحب

خليجية
ابداع لا يوصف وتميز لا يعلى عليه

موضوع رائع وفي قمة الروعة وتسلمين على الطرح الجميل

الله يعطيك الف عافية

ويسلم قلمك المميز يسطر كل تميز وابداع

لا تحرمينا من روائع جديدك الراقي
خليجية
تقبلي طلتي
آبار
خليجية


تسلمي ع الرد الحلو
تسلمين
كلمات في قمه الروعه
يعطيك الف الف عافيه قلبي

لاتظلمن اذا ماكنت مقتدرا فالظلم آخره يفضي الى الندم 2024.

لاتظلمن اذا ماكنت مقتدرا *** فالظلم آخره يفضي الى الندم ….

خليجية

بسم الله الذي لايضر مع إسمه شيئا في الارض ولا السماء وهو السميع العليم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :

إن الناظر في أحوال الناس اليوم ليرى أمرا عجبا من ظهور الظلم وتفشيه وتكشيره عن
أنيابه … وتمر علي حالات مريعة من الظلم الظاهر البين والتي يقف المرء أمامها محتارا
يضرب كفا على أخرى من وصول الناس إلى هذه الدرجة من السؤ .
فهذا زوج يظلم زوجته ولا يبالي ……….

وذاك أب لا يلقي بالا للظلم الذي يوقعه على بعض أبناءه ……….

وثالث يظلم أمه لكي يرضي زوجه ……….

وتاجر يظلم من استأمنه على ماله ……….

وصاحب عقار يظلم من يتعامل معه ……….

وكبير يظلم من هو دونه ……….

ومسئول يظلم مرؤوسه ……….

وهكذا تكبر الدائرة وتضخم …………. فإلى هؤلاء أوجه هذا النداء :

أيها الظالم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً **** فالظلم آخره يفضي إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم

والظلم مجاوزة الإنسان حده ، واستطالته بالجور على غيره ، وهو إحدى طبائع النفس
البشرية ، تظهره القوة ، ويخفيه الضعف .

والظلم من شيم النفوس فإن تجد ******* ذا عفة فلعله لا يظلم

وقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة ، ونتائجه
المدمرة ، على الفرد والمجتمع .

* فقال سبحانه وتعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [ الشعراء 227 ]

* وقال( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [ القصص 50 ]

* وقال عز وجل ( إنه لا يفلح الظالمون ) [ الأنعام 21 ]

* وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ الشورى 42 ]

* وقال( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
ابراهيم 42

* وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ
حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ) [ غافر 18 ]

* وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن
الله تبارك وتعالى أنه قال ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما
فلا تظالموا …الحديث )

* وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الظلم ظلمات يوم القيامة )

* وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو
مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره
؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره )

أما والله إن الظلم شؤم ******* وما زال الظلوم هو الملوم

إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم

ستعلم في المعاد إذا التقينا ******* غداً عند المليك من الظلوم

ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد )

أما ميمون بن مهران فيقول( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء )

أيها الظالم :

اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو مهاناً
وضيعاً ، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه ، فالله تبارك وتعالى
يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها ( وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين )
والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا ترد
دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح
لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) وعن أبي هريرة رضي
الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان
فاجرا ، فجوره على نفسه ) وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب)

وهذا تحذير شديد ، وإنذار وعيد ، موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين ، حيث
يقول {( إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ
القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)[ هود 102 ] }

ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله
كأنهن شرارات من نار)

الظلم نار فلا تحقر صغيرته ******* لعل جذوة نار أحرقت بلدا

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا
يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة )

أيها المظلوم صبراً لا تهن ******* إن عين الله يقظى لا تنام

نم قرير العين واهنأ خاطراً ******* فعدل الله دائم بين الأنام

وإن أمهل الله يوماً ظالماً ******* فإن أخذه شديد ذي انتقام

خليجية

أيها الظالم :

اعلم أن الظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة :

ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك به ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به . يقول عز وجل
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا
عَظِيمًا ) [ النساء 48 ] ويقول سبحانه وتعالى ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا
تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) [ لقمان 13 ]

وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئاً ، وهو ظلم العباد بعضهم بعضاً ، فإن الله تعالى يستوفيه
كله ، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من
كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من
حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه)

وديوان لا يعبأ الله به ، وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل ، فإن هذا الديوان أخف
الدواوين ، وأسرعها محواً ، فإنه يمحى بالتوبة ، والاستغفار ، والحسنات الماحية
والمصائب المكفرة ، ونحو ذلك فعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول ( قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما
كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها
مغفرة ) بخلاف ديوان الشرك فإنه لا يمحى إلا بالتوحيد ، وديوان المظالم ، لا يمحى إلا
بالخروج منها إلى أربابها ، واستحلالهم منها ، ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند
الله عز وجل ، حرم الجنة على أهله ، فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل
التوحيد ، فإن التوحيد هو مفتاح بابها ، فمن لم يكن معه مفتاح ، لم يفتح له بابها .

خليجية

أيها الظالم :

علمت مما سبق ، إن الظلم مرتعه وخيم ، وعاقبته أليمة ، وآثاره سيئة ، وقد بين الله سبحانه
وتعالى في الكتاب العزيز ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه عاقبة الظلمة فالله
الله في نفسك التي بين جنبيك أحفظها في الدنيا من الآفات الخطيرة ومنها الظلم لتسعد في
الآخرة وتنعم ، وترتاح في الدنيا وتغنم .

خليجية

قمة الظلم 2024.

قمة الظلم ..

حينما تحاول أن تُسعد انسانً بكل ما تستطيع بينما يكون
هو السبب في حُزنك ..

قمة الظلم ..
أن تجعله ينام والابتسامه مرسومه على شفتيه , ولكن يجعلك هو تنام
محروماً من الابتسامه ..

قمة الظلم ..

أن تصرخ حزناً وألم حينما هو يتألم وحينما أنت تتألم لا يشعر هو حتى
بحزنك ولا ألمك ..

قمة الظلم ..

حينما تتعب كثيراً لكي لا يبكي , فيتخلى عنك ويذهب الى من يجعلونه
يبكي رغماً عنك فتبكي أنت حينها حزناً عليه ..

قمة الظلم ..

أن تفكر في تصرفاتك قبل القيام بها خوفاً من أن تقوم بما يضايقه ولكن
يتصرف هو بدون التفكير فيما يضايقك ..

قمة الظلم ..

أن تدافع عنه وإن كان هو المخطأ تماماً بينما يتفرج هو على من يتهمك
الخطأ وهو يعلم بأنك على صواب ..

قمة الظلم ..

عندمايتحدث عنه الناس بالسوء فلاتصدق فيه بينما هو يصدق فيك…!

قمة الظلم ..

أن تصبح وتمسي على التفكير بذكرياته بينما اصبحت ذكرياتك ماضي
تم نسيانه.

قمة الظلم ..

أن تشتريه باغلى الاثمان فيبيعك بلا ثمن ..

قمة الظلم ..

أنّ تمرٍ هُنآ وٍتقرٍآ مآكُتبَ وٍلآ تضعَ بصمهٌ إعجآبكَ بمآ إنكّتبَ ..
فالنحاول الا نكون سبب في ظلم من نحب

:11_1_212[1]::11_1_212[1]:

واو موضوعك روعه يالغلا

*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`
إن كآن ل الإبدآع معنى فهوٍ أنتي ..!
*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`
وإن كآن للجمآل وجود فهو بتوآجدك ..!
*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`
تسلم يمناكِ ع المجهود الأكثر من رائع..
*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`
موضوع قمه بالروعه رآآق لي كثيراً
*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`
بإنتظآرجديدك بكل شوق..
*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`
ودي وشذى الورد..
*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`*`
تسلم يديك

موضوع رائع جدا

مسا الخير ياحلوين

مرحبا الموضوع واو واو واو واو انتا روعه يالغلى

.::الظلم والظالمون المعايير والعواقب::. 2024.

(فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون)الأنعام: 135.

إن الظلم خلال فطرة الإنسان، حيث إن الله تعالى جعل فطرة الإنسان تميل إلى كل خير وتبتعد عن كل شر، لكنما هذه الفطرة قد تضعفها عوامل التربية أو الأهواء والمصالح أو أسباب أخرى، فقد يتجه الإنسان بالإتجاه غير الصحيح المخالف للفطرة – وإن كانت هذه الفطرة تظهر نفسها في الأوقات الحساسة-.

وهكذا الظلم حيث أنه خلاف الفطرة تكون أسبابه متعددة، ويمكن حصرها في أربعة أمور؛ كما في المحاضرات للإمام الشيرازي (دام ظله)(1)-:

1) الإحساس بالنقص والضعف:

فالظالم لكونه فاقداً لكثير من الصفات الحسنة الكمالية، وهو يشعر بهذا النقص، يحاول أن يسد شعوره هذا بالتوسّل بالظلم.

ولذا فإن الله تعالى منزه عن الظلم كما قال (وإن ا لله ليس بظلام للعبيد). لأنه متكامل من جميع الجهات وغير محتاج إلى أي شيء، فلماذا يظلم؟ وفي الدعاء:«إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف».

2) تضخم الشهوات غير المنتظمة:

إن الله تعالى لم يخلق إلا الخير، والشهوات إنما جعلت للإنسان لخيره وصلاحه، فحب النفس يوجب الاهتمام بحفظها، وحب المال يوجب السعي والكد لكسبه، والغريزة الجنسية توجب حفظ النسل وهكذا.

ولكن إذا تعدت هذه الشهوات حدودها –وذلك لا يكون إلا بفعل الإنسان نفسه- فإنها تتحول إلى سبب لشقاء الإنسان، فأحياناً تكون ميول الإنسان ورغباته وهواه المنحرف، متجهاً نحو الظلم والتعالي على الناس، وإرهاقهم، وقتلهم، اعتقاداً منه بأن ذلك كمال يشبع رغباته.

قال تعالى:(واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) هود: 116.

3) الحفاظ على السلطة:

إن حب الرئاسة من أخطر الأهواء عند البشر، لأن المصاب بمرض حب السلطة يحاول بشتى الوسائل والأساليب المحافظة على منصبه ومقامه ولو بالقتل وإخماد الأصوات وتشريد الناس.

ظناً منه أن ذلك يوجب حفظه للكرسي، في حين أن العدل هو الذي يوجب بقاء السلطة لا الظلم وقد ورد في الحديث الشريف (إن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم).

4) التبعية العمياء:

وهو ظلم الناس لأجل الأسياد –كالاستعمار في عصرنا الحاضر- فإن التابع يحاول أن يؤمّن مصالح أسياده لكي يبقى في السلطة، فيقترف مختلف أنواع الظلم والطغيان لكي يثبت للأسياد استحقاقه للبقاء في منصبه.

من هو الظالم

يعطينا القرآن الكريم تصوراً كاملاً عن الظالمين في آيات متعددة، ويحفزنا على الابتعاد عن تلك الأسباب التي تؤدي إلى الظلم.

ويمكن حصرها في الأمور التالية:

أ- جحد آيات الله والإعراض عنها: والجحد هو الإنكار.

قال تعالى:(وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) العنكبوت: 49. فإن آيات الله جعلت للهداية والإرشاد فإنكارها يستلزم ترك العمل بها وهو مقدمة للظلم بل هو الظلم بعينه، وإن هذا الظلم يستلزم الكفر كما قال تعالى في آية سابقة:(وكذلك أنزلنا اليك الكتاب، فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به، ومن هؤلاء من يؤمن به، وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون) العنكبوت:47 وقال تعالى:(ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزواً ، ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها) الكهف:56-57.

ب- تعدي حدود الله: وهو عدم الالتزام بالطريقة الصحيحة، وهو مما يستلزم الانحراف عن الطريق المستقيم والوقوع في المتاهات.

قال تعالى:(تلك حدود الله فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) البقرة: 229.

حيث يظلمون أنفسهم بإيقاعها في الصعوبات والضنك من العيش، ويظلمون الآخرين بسبب إيجاد المشاكل المختلفة في المجتمع الناجمة عن تعدي الحدود.

ج- عدم الحكم بما أنزل الله: والفرق بينه وبين الأمر السابق، هو أن التعدي يكون من الناس والحكم يكون من القضاة أو الحكام، فإن المجتمع كثيراً ما يريد الالتزام بأحكام الله تعالى، لكن الجائرين يمنعونه من ذلك عن طريق تعطيل الأحكام الشرعية وتسليط القوانين الوضعية، التي هي عادة ما تكون سبباً لتقييد الناس وإيجاد الفساد، قال تعالى:(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) المائدة: 45 (فأولئك هم الكافرون) المائدة: 44 (فأولئك هم الفاسقون) المائدة: 47 ولعل تنوع التعبيرات لاختلاف درجة المخالفات.

هـ- اتباع الكفار:

إن من أهم أسباب تعطيل حدود الله والانزلاق في مهاوي البغي والضلال هو تسليط الكفار على المؤمنين، حيث إن الكافر يريد أن يطبق ما يعتقده أو ما يلائم مصالحه وشهواته، فيسير بالانسان أو بالمجتمع بما يضره ولا ينفعه، قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) التوبة: 23.

و- اتباع الهوى: وقد أشار القرآن الكريم إلى أظهر مصاديق الظلم الناتج عن اتباع الهوى:

1: قصد إضلال الناس –لتأمين المصالح- قال تعالى(ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم) الأنعام: 144.

2: منع ذكر اسم الله –إذا تعارض مع المصالح- قال تعالى(ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه) البقرة: 114.

3: خذلان الحق وعدم الشهادة له، قال تعالى(ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله) البقرة: 140 وقال تعالى(ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بالحق لما جائه) العنكبوت: 68.

4: عدم اتباع الصدق ومحاولة تكذيبه –خوفاً على المصالح- قال تعالى(فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه) الزمر: 32.

واعتبار كل واحد من هؤلاء أظلم ليس إلا لجهة أن أساس جميع هذه الأعمال هو شيء واحد وهو الشرك والتكذيب بآيات الله.

فن التوحيد والشرك ليس كما يتصوره البعض من أنهما أمران قلبيان لا يؤثران في عمل الإنسان، بل الأمر بالعكس لأن التوحيد يفتح أفق الإنسان إلى اللانهاية واللامحدود ويخرجه من الفكر الضيق المادي عكس الشرك، ويتبين ذلك من حال العرب قبل الإسلام وبعده حيث كانوا أذلة خاسئين تحت لواء الشرك فتحولوا إلى سادة العالم حينما دخلوا تحت لواء التوحيد.

الركون إلى الظالم

الشرع المقدس حرّم الاعتماد والإتكال على الظالمين، كما قال تعالى:(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) هود: 113.

وذلك لأن الركون إليهم يسبب:

أولاً: تقويتهم، وهي توجب توسع دائرة الظلم، حتى أن الإنسان لا يجوز له –مع وجود حاكم الشرع- الرجوع إلى القاضي الظالم حتى لاستنقاذ حقه، وفي الحديث الشريف (التحاكم اليهم تحاكم إلى الطاغوت).

ثانياً: يؤثر في ثقافة الاجتماع ويوجب رفع قبح الظلم ويشوق الناس إليه، لأن الناس عادة يبتعدون عن الشيء القبيح حفظاً على كرامتهم، لكن الشيء إذا فقد قبحه أو صار محبباً فإن الكثيرين سيرتكبونه، وهكذا المحرمات إذا كانت في المجتمع قبيحة فإن المجتمع يبتعد عنها، لكنها إذا تحولت إلى أمر عادي أو أمر محبب فإن ضعاف الإيمان يمارسونها مما يستلزم شياعها وانتشارها ولذا حرمت إشاعة الفاحشة وأي أمر يؤدي إليها، حتى إن الفقهاء ذكروا أن الإقرار بالذنب أو ذكر الإنسان لما ارتكبه من المعاصي يعتبر من المحرمات لاندراجه تحت عنوان إشاعة الفاحشة، وذلك لأنه يكسر الحاجز النفسي بين الناس وبين المعصية. وهكذا الركون إلى الظالم يوجب زوال قبح الظلم وإشاعته.

ولذا فإن القرآن الكريم يحث الناس على مقارعة الظلم وعدم الخوف من الظالمين، قال تعالى:(إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني) البقرة: 150، فينبغي أن لا يخاف من الظالم بل يخاف من الله تعالى فيطيعه حينما يأمره بترك الظلم ومحاربته.

كما إن الإسلام يأمر بفضح الظالم والمجاهرة ضده، لأن ذلك يوجب بقاء قبح الظلم ولعله يوجب ارتداع الظالم عن ذلك الظلم أو عن توسيع دائرة الظلم.

وفي القرآن الكريم: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) النساء: 148. وكما أنه يجب مقارعة الظلم كذلك يجب نصر من يحارب الظلمة قال تعالى في صفات المؤمنين: (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) الشورى: 39، أي يطلبون النصر من المؤمنين. وذلك يستلزم النصر وإلا كان لغواً.

وكما يحرم الركون إلى الظالمين، كذلك يحرم الدفاع عنهم وفي القرآن الكريم (قال رب بما انعمت عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين) القصص: 17.

عاقبة الظلم

الظلم –حاله حال سائر القبائح- لا تكون عاقبته إلا سيئة، في الدنيا قبل الآخرة، ومنها:

1) كل ظلم يرجع إلى نفس الظالم في آخر المطاف، لأن الظلم يبتدأ حينما يتنكر الإنسان للملكات الخيرة الموجودة في ذاته، وهذا التنكر سيجر الويلات على الإنسان.

ثم إن الظلم إذا عم –ونتيجة للارتباطات الاجتماعية- فإنه يشمل الظالم، وكمثال على ذلك، إن الإنسان علّم الناس الكذب فإنهم سيكذبون عليه يوماً ما.

ولذا تعددت الآيات الشريفة المعبرة عن ظلم النفس كقوله تعالى (ظالمي أنفسهم) النحل: 28،(لا تظلموا فيهن أنفسكم) التوبة: 36، (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) البقرة: 231، (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) الطلاق:1.

وإشارة إلى هذه الحقيقة وإن الظلم سيشمل الظالم قال الله تعالى: (والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا) الزمر: 51، وقال تعالى:(فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) النحل: 34.

وهناك مصاديق بارزة، منها:

أ- عدم الأمن للظالم –لا في الدنيا ولا في الآخرة- حيث إنه يشعر بالخوف والقلق الدائم من انتقام المظلومين، فيزيد من حرسه وقوى البطش وهو جاهل بأن العدل هو الذي يوجب الأمن لا الظلم، ولذا نرى الحكام المستبدين يعيشون بين آلاف الحراس وعشرات الدبابات، في حين أن الحكام الديمقراطيين لا يكون حرسهم إلا أقل من القليل.

وقال الإمام الهاديt للمتوكل:

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل

قال الله تعالى:(إن الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن) الأنعام: 82.

ب- الضنك في العيش: حيث إن من آثار الظلم الفساد في كل شيء، مما يستلزم صعوبة العيش وعدم الرفاه، قال تعالى:(فبظلم من الذين هادو حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم) وهذه الطيبات مصداق من مصاديق ما حرم عليهم، وهناك مصاديق أخرى من سيطرة الكفار عليهم والقتل والتنكيل فيهم وما إلى ذلك.

وفي العصر الحاضر نرى الكيان الصهيوني واليهود في إسرائيل لم يهدأ لهم بال رغم غلبتهم العسكرية وقدرتهم التكنولوجية، فهم يعيشون في قلق دائم وخوف من مستقبل مجهول، وما ذلك إلا نتيجة ظلمهم باغتصاب الأرض وتهجير أهلها وغير ذلك من سائر أنواع الظلم والعدوان.

2) الضلالة وعدم الهداية:

إن الذي يمارس الظلم –حيث أنه تنكر لذاته- يحاول تبرير أفعاله بمختلف التبريرات ويتمادى في غيه انتصاراً لنفسه، لأن من يقترف الظلم لا يمانع من اقتراف أي سيئة اخرى في سبيل ظلمه، وهذا الأمر يسبب الضلال وعدم قبول الكلام الحق، وعدم الاهتداء بهدي الله تعالى، فلا ينفعه دين ولا نصح ولا غيرهما.

قال الله تعالى:(والله لا يهدي الظالمين) آل عمران: 86 وقال عز وجل:(ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) إبراهيم:27.

وليس ذلك جبراً بل معناه أن السنن الكونية التي جعلها الله تعالى، والتي لا يغيرها ولا يحولها، تقتضي أن الإنسان المقترف للظلم لا يهتدي ويضل فهو سبب لإضلال نفسه ولعدم هدايتها بسبب ارتكابه للظلم.

3) الهلاك:

قال تعالى: (هل يهلك إلا القوم الظالمون) الأنعام: 47، وقال تعالى (وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون)[ القصص: 59، وحيث أن الظلم ينعكس على نفس الظالم فإنه يسبب الهلاك له ولأتباعه لأن الظلم من مصاديق وضع الشيء في غير موضعه وهذا يسبب الفساد والإفساد وهذا الأمر يوجب الهلاك.

وما أكثر الظلمة الذي ثار عليهم شعوبهم – ولو بعد حين- فشردوا فعاشوا حياة قلقة أو سجنوا أو قتلوا.

بل الأمر تعدى عنهم إلى أتباعهم وذويهم، فتحولت قصورهم إلى متاحف أو خرابات للاعتبار قال الله تعالى (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا) النمل: 52، وقال تعالى:(وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين) الأنبياء: 11.

4) العذاب الأخروي:

وهو من الواضحات البديهيات قال الله تعالى(ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جائكم بل كنتم مجرمين) سبأ: 31-32.

ختـاماً :

فإن الظلم تكون نتيجته سيئة، ولكن من باب أن كل شيء في الكون بمقدار ومتدرج، فإن تلك النتيجة قد تتأخر وقد تتقدم، كالسرطان الذي ينتشر في الجسم فإنه سيؤدي ال هلاك صاحبه لكن وقته مرتبط بنوعية المرض وعدم محاولة العلاج وسائر الظروف الخاصة.

قال الله تعالى:(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً) الكهف: 59.

وحينما يحل الموعد لا يتأخر إطلاقاً (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب.. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) إبراهيم: 44-47. وفي الحديث الشريف (إن الله يمهل ولا يهمل).

بقلم السيد جعفر الشيرازي

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ورد خليجية
خليجية
يسلموااااااااااااااااااااااااا حبيبتي على المرور الطيب

خليجية

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
تسلم يديك

قمة الظلم 2024.

خليجية
قمة الظلم ..
حينما تحاول أن تُسعد انسانً بكل ما تستطيع بينما يكون
هو السبب في حُزنك ..

قمة الظلم ..
أن تجعله ينام والابتسامه مرسومه على شفتيه , ولكن يجعلك هو تنام
محروماً من الابتسامه ..

قمة الظلم ..
أن تصرخ حزناً وألم حينما هو يتألم وحينما أنت تتألم لا يشعر هو حتى
بحزنك ولا ألمك ..

قمة الظلم ..
حينما تتعب كثيراً لكي لا يبكي , فيتخلى عنك ويذهب الى من يجعلونه
يبكي رغماً عنك فتبكي أنت حينها حزناً عليه ..

قمة الظلم ..
أن تفكر في تصرفاتك قبل القيام بها خوفاً من أن تقوم بما يضايقه ولكن
يتصرف هو بدون التفكير فيما يضايقك ..

قمة الظلم ….
أن تدافع عنه وإن كان هو المخطأ تماماً بينما يتفرج هو على من يتهمك
الخطأ وهو يعلم بأنك على صواب ..

قمة الظلم..
عندمايتحدث عنه الناس بالسوء فلاتصدق فيه بينما هو يصدق فيك…!

قمة الظلم ..
أن تصبح وتمسي على التفكير بذكرياته بينما اصبحت ذكرياتك ماضي
تم نسيانه.
:017: منقول :017:

خليجية
شكرا لمرورك العطر
خليجية
شكرا لمروركن العطر