سارقو ا الأحلام
(الهم يحمله أناس والحلم يسرقه أناس )
يحكى أن شخصا أراد أن يقوم بعمل وهذا العمل معروف أن الذي
يعمله هم العلماء
وطلبة العلم وهذا الشخص لا من العلماء ولا طلاب العلم بل إن العلم
الذي معه لا يسد حاجته
فيما يحتاجه في بعض أمور حياته قرر أن يبدأ بهذا العمل وبعد عدة
أشهر انتهى
وأصبح عمله بارزا يراه كل الناس قام به خير قيام حتى أن العقلاء
من الناس يثنون على
هذا العمل فكان الناس في قبوله ورده على 3 أشكال الصنف الأول:
هو الذي أثنى عليه وشجعه وأصبح يمده بالأفكار كي يطور عمله
الذي قام به فكان هذا الصنف من أكبر وأقوى الدوافع التي جعلته
يستمر ويبدع وترتفع همته وكسب هذا الصنف الأجر بسبب تعامله
الطيب معه بالنصح والتشجيع وإعطائه النصائح التي تجعله يطور
نفسه ويتقدم ,
الصنف الثاني: هم الذين سكتوا وكأنهم لم يشاهدوا شيئا ويحاولون
أن يتجاهلوا هذا العمل إذا سألهم صاحب العمل عن رأيهم في هذا
العمل يقولون لم نشاهد هذا العمل ولا نعرفه ، هذا الصنف قد كف
خيره وشره وسكت لأسباب في نفسه الله الذي يعلمها فمثل هذا
الصنف لايضر ولاينفع
أما الصنف الثالث: هم سارقوا الأحلام ومحطموا الطموح بقصد أو
بدون قصد يبحثون في العمل عن الأخطاء ويعلقون عليها ويجعلون
من الخطأ الصغير جدًا خطأ أكبر من الجبل ولا يكاد صاحب العمل أن
يسمع منهم إلا الرسائل السلبية والتحطيم أمامه أو في غيابه
وهؤلاء يعملون هذا الشيء بسبب حقدهم على هذا الشخص أو
كرههم للأشخاص البارزين أو أن هذا الشخص من أعمارهم وأقرانهم
فيحاولوا تشويه سمعته والتقليل من شأنه لأنه عمل عملاً
لايستطيعون عمله فلا يريدوا أن يكون أفضل منهم فهذا الصنف
يكسب من الإثم الشيء الكبير ولايريد لأبناء أمته التطور والإبداع
والرقي بل يريد أن يكون هو نفسه أفضل الناس وهو لايعمل شيئا ،
فلو سمع الشخص الذي عمل العمل هذه الرسائل السلبية وتوقف عن
الاستمرار في هذه العمل فويلٌ لسارقي الأحلام من الله وسوف يجدون
ماعملوا إذا جاء يوم الحساب وربما تدخلهم كلماتهم ورسائلهم
السلبية ونواياهم السيئة وحقدهم النار والعياذ بالله .
أخي ماذا تحب أن تكون من أي الأصناف هذه …
اعلم أن كل عمل سوف يحاسبك الله عليه وكل عمل عملته سوف
يقدمك إلى الجنة خطوة أو يقدمك إلى النار خطوة… أنت من يجني
أعمالك وتصرفاتك في يوم لا ينفعك فيه مال ولابنون، واعلم أن
الصنف الأول بإذن الله سوف يقودك إلى طريق الجنة لأنك تشجع
وتكسب أجر الذي شجعته وحتى أنك تكسب في المستقبل لأنك
ساعدته على الاستمرار ونصحته .
أما الصنف الثالث فهو طريق النار وأنت من سيجني ما زرعت .
كن إيجابيا في كل أمورك حتى مع نفسك
