الوسم: الحصريات

إلي … الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ..

إلي الذين هداهم الله ..!

إلي أولي الألباب ..! إلي كل شهم غيور ..!!

أسوق أدلة الحجاب ..! أدلة النقاب ..! أدلة ستر الجسم كله ..! مستعيناً بالله .. سائلاً إياه الهدي ..! راجياً منه التوفيق والسداد ..!

هاهي الأدلة .. هاهي نصوص الكتاب والسنة والآثار الصحيحة علي ستر وجهها وكفيها وجميع بدنها :

" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا " .. الأحزاب : 36

ـآلـدلـيـل ـآلأوٍل :- آية الحجاب وهي قوله تعالي :" وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " الأحزاب : 53

وسبب نزول هذه الآية ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال :" كنت ابن عشر سنين مقدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة فخدمت رسول الله صلي الله عليه وسلم
عشراً حياته وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل وقد كان أبي بن كعب سألني عنه وكان أول مانزل في مبتني رسول الله صلي الله عليه وسلم بزينب ابنة جحش : أصبح النبي صلي الله عليه وسلم بها
عروساً فدعا القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا وبقي منهم رهط عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فأطالوا المكث فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم فخرج وخرجت معه كي يخرجوا فمشي رسول الله صلي
الله عليه وسلم ومشيت معه حتي جاء عتبة حجرة عائشة ثم ظن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنهم خرجوا فرجع رسول الله صلي الله عليه وسلم ورجعت معه حتي دخل علي زينب فإذا هم جلوس لم يتفرقوا
فرجع النبي صلي الله عليه وسلم ورجعت معه حتي بلغ عتبة حجرة عائشة فظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه فإذا هم قد خرجوا فأنزلت آية الحجاب فضرب بيني وبينه ستراًُ …

ووجه الاستدلال بالآية الكريمة مبني علي أصلين :

أولهما : أن خطاب الواحد خطاب للجماعة كما قال صلي الله عليه وسلم :" إنما قولي لامرأة واحدة كقولي لمائه امرأة " .. فلما أمر الله نساء النبي صلي الله عليه وسلم بالحجاب كان هذا الأمر لعموم نساء المؤمنين

وثانيهما : الاشتراك فى العلة فعلة السؤال من وراء الحجاب طهارة القلوب ونساء المؤمنين كنساء النبي صلي الله عليه وسلم في احتياجهن إلي ذلك

ويتأيد هذا بقرينة انضمام نساء المؤمنين إلي نساء النبي صلي الله عليه وسلم وبناته في قوله تعالي :-

" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " .. الأحزاب : 59

وهو الدليل الثاني .. وقد صح عن عبيدة السلماني في تفسيرها أنه غطي رأسه ووجهه بثوبه وأبرز ثوبه عن أحدي عينيه …

– قال الشنقيطي رحمه الله ( أضواء البيان ) :-

قال غير واحد من أهل العلم : إن معني :" يدنين عليهمن جلبيبهن ".. أنهن يسترن بها جميع وجوههن ولا يظهر منهن شئ إلا عين واحدة تبصر بها ..

وممن قال به ابن مسعود وابن عباس وعبيدة السلماني وغيرهم ..

الدليل الثالث :-
حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :" عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " ..الترمذي 1173 بإسناد صحيح ..

الدليل الرابع :-

حديث الإفك وفيه عن عائشة :" وكان صفوان ابن المعطل السلمي .. من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأي سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وكان يرآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه
حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي " … أخرجه الشيخان ..

الدليل الخامس :- حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت :" كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرا " الحاكم في المستدرك بإسناد صحيح …

الدليل السادس :- ما أخرجه أبو داود 4117 بسند صحيح عن سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلي الله عليه وسلم قالت لرسول الله صلي الله عليه وسلم حين ذكر الإزار : " ….ف يارسول الله .؟ قال
صلي الله عليه وسلم : ترخي شبرا .. قالت أم سلمة : إذا ينكشف عنها ، قال صلي الله عليه وسلم : فذراعاً لا تزيد عليه …

ووجه الإستدلال من قولها رضي الله عنه :" إذا ينكشف عنها " ..أي تنكشف صدور الأقدام ..

فدل هذا علي أن قدم لا يراه الأجانب ..

وأخرج البيهقي بإسناده إلي عاصم الأحول قال : كنا ندخل علي حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا وتنقبت به فنقول لها : رحمك الله ، قال الله تعالي :-

" وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء الَّلاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " .. النور:60

هو الجلباب ..قال : فتقول لنا : أي شئ بعد ذلك .؟ فنقول : " وأن يستعففن خير لهن " .. فتقول هو إثبات الجلباب …

فهكذا فهمت حفصة بنت سيرين التابعية الجليلة أن معني " وأن يستعففن خير لهن " هو إثبات الجلباب وتطبيقها العملي له هو التنقيب وعن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم أن المراد
بقوله تعالي :- " فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة " … أن المراد : الجلباب ، وفي أمر النبي صلي الله عليه وسلم للنساء في الخروج للعيدين قالت إحداهن : يارسول الله
إحدانا لا يكون لها جلباب قال " لتلبسها أختها من جلبابها " ..أخرجه الشيخان ..

ثم عمل النسوة في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم ولباسهن هل كن كاشفات الوجوه سافرات أم كن محتجبات متعففات .؟؟

لقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري : لم نزل عادة النساء قديماً وحديثاً أن يسترن وجوهن عن الأجانب ..

لقد صح عن عائشة رضي الله عنها القول :" يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما نزلت : وليضربن بخمرهن علي جيوبهن " النور :31 شققن مروطهن فاختمرن بها ..

وفي رواية : " أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها " .. هذه الرواية موصوله عند البخاري

قال الحافظ في " الفتح " : قوله فاختمرن : أي غطين وجوههن …

ـأيـتـها ـآلأخـوات

إن الحجاب حارس من سهام النظرات المحرمة الفتاكة التي تفتك بقلب الناظر والمنظور إليه

الحجاب طهارة للقلب : " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ " الأحزاب:53

إن الحجاب دليل عفة ووقار وحشمة وحياء قال تعالي :- " وأن يستعففن خير لهن " .. النور:60

إنه حصن حصين يمنع من الزنا ويصد عن مقدماته ..

إن الأشرار العابثين يتسلطون علي من رأوها تبرجت ويتربصون بها قد علموا أنه ما تبرجت إلا لضعف في إيمانها أو لرغبتها في محرم أو لجهل منها بأمر دينها أو لرغبة في الوصول إلي رجال أو لقلة حياء ..

وٍخـتــامـــاً :-

– فاثبتي أيتها المؤمنه علي دينك ولا تنخدعي بما حولك من بهرج وبريق ..

– لا تؤثري الحياة الدنيا علي الآخرة فالآخرة خير وأبقي .!

– إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ..وأخرجه مسلم ..

– لا تخدعنك الشبهات .!

– لا تجرفنك الشهوات .!

– سلي الله الهدي والتقي والعفاف والغني ..

– واسألي الله الثبات حتي الممات ..