وقد بدا على تشكيلتها الشتويّة استمرارها في استخدام الأقمشة الفاخرة، فقد قدّمت أيضاً في استعراض تشكيلتها لموسم خريف وشتاء 2024 / 2024 معطف الفرو ذي الأكتاف المبرومة والمذكّر بموضة الستينات والمزدان بحزام مشدود. كان واضحاً أن فيرّيتّي تسير بخطى رشيقة نحو نوع جديد من الابتكار والتعقيد. فقد أخرجت تصميماً هجيناً استنبطته من الألوان الشتويّة الداكنة كالأسود والكحليّ والرماديّ على أقمشة الصوف والجرسيه، بينما أضفت على قطعها المضلّعة وكشاكشها الخفيفة الرومانسيّة وجمعت الزيّ ومنحته تماسكاً مميّزاً بالحزام العريض المربوط بإبزيم معدنيّ.
من الواضح أن فيرّيتّي تبرع في تصميم ملابس السهرة وترضي رغبتها في التزيّن وحاجتها للراحة في التحرّك بالملابس. هذا ما جعل العديد من مشاهير عالم الفنّ والغناء الى التأنّق بفساتينها كالمغنّية جينفر لوپيز والممثّلة ريز ويذرسبون، وسارة غيلر، وديبرا ميسنغ، وسكارلت جوهانسون، وشارون ستون، وآن هاذواي، وكريستينا ريتشي، وساندرا بولوك وغيرهنّ الكثيرات.
ولم تستقطب تصاميم ألبرتا فيرّيتّي إعجاب النساء الشهيرات من عالم الفنّ والغناء فقط بل نالت أيضاً إعجاب النساء من مستوى السموّ الملكيّ فقد ارتدت الملكة رانيا ثوباً للسهرة مصنوعاً خصّيصاً لها من قبل فيرّيتّي، هو عبارة عن فستان رمادي كامل الطول من الحرير المضلّع، عندما انضمّت الى زوجها الملك عبدالله لحضور مأدبة رسميّة أقامتها الملكة البريطانيّة اليزابيث وزوجها الأمير فيليپ على شرفهما في قصر باكينغهام. لقد أصبحت فيرّيتّي إحدى أعظم مصمّمي الأزياء الإيطاليّين المؤثّرين في الموضة، وذلك بسبب مزجها للنمط الرومانسيّ مع المنهج العمليّ في التصاميم.
على غرار سواها من المصمّمين الإيطاليّين الكبار، كثيراً ما يتمّ تداول اسم ألبرتا فيرّيتّي على ألسنة عاشقات الموضة والمتعاطين بشؤونها كافّةً. وهذا ليس بالأمر المفاجىء أو المستغرب بما أنّ فيرّيتّي واحدة من الأسماء اللامعة بين أبناء جيلها في عالم الموضة الإيطاليّة وجديرة بكلّ كلمات الثناء والمديح، الى جانب توفّر شريحة واسعة من المعجبات بتصاميمها في شتّى أنحاء العالم كما ذكرنا سابقاً