ويجب فى البداية أن نعرف أن الإسهال المزمن هو دخول الحمام أكثر من ثلاث مرات فى اليوم أو يكون البراز لينا جدا مثل الماء لمدة تزيد عن ثمان أسابيع.
وأهم سبب للإسهال المزمن فى منطقة الشرق الأوسط ومصر هو الأمراض الطفيلية المعوية وأهمها الجيارديا والأميبا المزمنة وعلاج مثل هذه الحالات سهل بأدوية المترى ميزازول ومشتقاته بالجرعات التى يحددها الطبيب وفى أحيان كثيرة تكون المشكلة المزمنة صعبة التشخيص وينبغى على الطبيب عمل الفحوصات التى تبدأ بصورة تحليل دم وإجراء تحليل مزرعة براز وسرعة ترسيب وموجات صوتية ومن المهم إذا كانت التحاليل السابقة سلبية أن يتم عمل منظار قولونى ومنظار معدة ويفيد منظار القولون إذا تم الوصول بة إلى نهاية الأمعاء فى تشخيص أمراض عديدة للإسهال المزمن أهمها مرض الدرن المعوى الذى يتم تشخيصه عن طريق منظار القولون.
وعلاجه يكون أسهل من علاج الدرن الرئوى وهناك مرض آخر وهو مرض الالتهاب المناعى بالأمعاء والقولون وما يطلق علية مرض كرونز، وهذا المرض يصيب عددا غير قليل من المصرين ويتم تشخيصه بدقة عن طريق منظار القولون.
وهناك العديد من الأمراض الأخرى التى من الممكن أن تسبب الإسهال المزمن ونعتمد فى تشخيصها على تحليل الأنسجة منها أمراض الغد الليمفاوية الأولية بالأمعاء وبالنسبة لحالة المريض فيجب أولا عمل الفحوصات المبدية السهلة التى من الممكن أن تشخص الكثير من أسباب الإسهال المزمن.
ويؤكد الدكتور هشام على ضرورة أن يقوم المريض بعمل مزرعة براز وصورة دم وموجات ضوئية ثم منظار قولونى وإذا لم يتم تشخيص المرض بالوسائل السابق ذكرها يتم عمل منظار معدة واثنى عشر ورؤية الأهداب التى تساعد على امتصاص الأغذية بشكل كامل وإذا كانت ضامرة كما هو الحال فى مرض ضمور أهداب الأمعاء حيث يتميز هذا المرض بوجود حساسية للقمح ومشتقاته وعلاجه هو الابتعاد تماما عن أكل العيش المصنوع من القمح واستبداله بعيش مصنوع من الشوفان أو الشعير والموجود فى معهد التغذية.
ويقول: أما بالنسبة لكبسولة الأمعاء فيتم الاستعانة بها كآخر وسيلة هى أو منظار الأمعاء لتشخيص الحالات الصعبة إذا لم يتم تشخيص دقيق بواسطة الوسائل السابقة وعلاج الإسهال المزمن سهل إذا ما تم تشخيص الحالة بدقة. وهناك علاجات تستخدم كموانع للإسهال مثل "الايموديم"وإذا تم استخدامه بمفردة يكون بمثابة مسكن فقط وليس علاج وهو يؤخذ كلما دخل المريض "الحمام" بحد أقصى من أربع إلى ست كبسولات فى اليوم ويمكن أن يتناوله المريض حتى يتم تشخيص حالته بصورة كاملة.
مشكورة خيتو