تخطى إلى المحتوى

طفلك والدواء 2024.

طفلك والدواء

كل منا قد واجه من قبل الموقف الآتى… يستيقظ طفلك فى منتصف الليل حرارته مرتفعة ويكح أو يأتى من الحضانة ممسكاً ببطنه… وتتسائلين: “هل يمكن أن أعطيه الدواء الذى أخذه فى المرة السابقة؟” رغم أن هذه الفكرة تبدو مغرية خاصةً إذا كان الوقت غير مناسب للذهاب للطبيب أو حتى الاتصال به، إلا أنها فى الواقع فكرة غير جيدة.

ما هو الدواء الذى يجب أن يأخذه طفلى؟
يؤكد د. أحمد درويش طبيب الأطفال على ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أى دواء خاصةً الطفل فى عمر الثانية أو أقل. ويؤكد د. أحمد قائلاً أن وصف الطبيب دواء معين لطفلك لا يعنى أن تعطيه نفس نوع الدواء فى المرات التالية حتى لو بدا لك أن طفلك مصاب بنفس الحالة. يقول د. أحمد: “أحياناً أتلقى تليفونات من أهالى بعض الأطفال يشكون من أن طفلهم لم يتحسن بعد تناوله الدواء، فأقول لهم أننى لم أر طفلهم منذ فترة، فيوضحون لى أنهم قد استخدموا نفس نوع الدواء الذى قد وصفته له فى المرة السابقة. بالطبع لن يتحسن الطفل بهذا الشكل.” يوضح د. أحمد أن الطبيب يستطيع أن يحدد الاختلافات الطفيفة بين الأعراض المختلفة وعلى هذا الأساس يصف الدواء المناسب، فالكحة على سبيل المثال ليست واحدة، قد تكون كحة جافة، طرية، أو ناتجة عن حساسية، أو لها أى سبب آخر.

عندما تأخذين طفلك إلى الطبيب، ذكرى الطبيب بالأدوية التى يأخذها طفلك بشكل منتظم لأن بعض الأدوية قد تسبب خطورة إذا أخذت مع أدوية أخرى معينة. إذا حدث وأعطيت طفلك أى دواء دون استشارة الطبيب، اقرئى النشرة الداخلية للدواء لكى تعرفى إن كانت هناك أدوية معينة تتعارض مع هذا الدواء. هذا الأمر هام خاصةً إذا كان طفلك يخضع لعلاج بسبب إصابته بحالة تستمر لوقت طويل مثل الربو أو التبول أثناء النوم.

هناك عامل أساسى هام يجب أن يراعى عند إعطاء الطفل أو أى شخص بوجه عام أى دواء وهو تاريخ الصلاحية للدواء. يقول د. أحمد: “تاريخ الصلاحية هام للغاية. لا يجب أن يعطى الدواء بعد انتهاء تاريخ الصلاحية المكتوب على العلبة.” يؤكد د. أحمد على أن طريقة التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية أمر فى غاية الأهمية أيضاً، ويوضح قائلاً: “لا يكفى أن نلقى بزجاجات وعلب الأدوية المنتهية الصلاحية كما هى فى سلة القمامة، بل يجب أن يتم تفريغ زجاجات الأدوية فى الحوض، أما بالنسبة للأقراص فيجب تذويبها فى ماء ثم إلقائها فى الحوض. إذا كانت أقراص الدواء مغلفة بطبقة واقية يجب دقها ثم تذويبها فى ماء.” (بعد إلقاء الأدوية فى الحوض، قومى بغسل الحوض من أجل التخلص من أى أدوية قد تكون متبقية فيه). هذه الاحتياطات هى لحماية الآخرين وحماية طفلك أيضاً، فيوضح د. أحمد أن بعض الأشخاص يجدون الأدوية منتهية الصلاحية فى القمامة فيعيدون بيعها مرة أخرى، كما أن الطفل الصغير يمكن أن يأخذ أدوية من سلة القمامة ويشربها أو يأكلها مما قد يؤدى إلى إصابته بتسمم.

عند شراء الدواء لا تعتمدى على أن الصيدلى قد راجع تاريخ الصلاحية، بل يجب أن تراجعيه أنت بنفسك ولا تقبلى مطلقاً شراء أدوية تاريخ صلاحيتها منتهى. عند شراء الدواء، يجب أن تتأكدى من أنه هو الدواء الذى قد وصفه الطبيب بالتحديد. أحياناً يحدث خطأ ويتم صرف نفس نوع الدواء ولكن بالتركيبة الخاصة بالكبار على أنه دواء للأطفال مما قد يؤدى إلى خطورة شديدة على الطفل بسبب الجرعة الزائدة. إذا اقترح الصيدلى دواءً بديلاً لعدم توافر الدواء الموصوف من قبل الطبيب، أفضل شئ هو أن تتصلى بالطبيب وتسأليه.

كيف أقنع طفلى بأخذ الدواء؟
إن إعطاء الدواء للطفل الصغير يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لأبويه. عندما تفاجئين بأن طفلك قد أغلق فمه بشدة ولا يوافق على فتحه أو عندما يصرخ رافضاً أخذ الدواء، ستتسائلين، “كيف سأجعله يوافق على أخذ الدواء؟”

عند إعطاء الدواء للطفل، هناك بعض النقاط التى يجب الالتزام بها. كونى حاسمة. الأطفال عادةً لا يحبون تناول الأدوية – ولكن تناول الدواء ليس أمراً اختيارياً. اجعلى صوتك هادئاً ولكن حاسماً واقترحى عليه بعض الاختيارات المقبولة. يمكن أن يختار الطفل المكان الذى يأخذ فيه الدواء، ماذا يريد أن يشرب بعد تناول الدواء، من يعطيه الدواء، ولكن لا يمكنه رفض الدواء. فى النهاية قد تضطرين لغصب الطفل على أخذ الدواء إذا لم يكن هناك بديلاً آخر.

استخدمى دائماً الملعقة أو الكوب الموجود مع الدواء لوجود علامات قياس تسهل تحديد الكمية الموصوفة للطفل – الملاعق المنزلية تختلف فى أحجامها فلا تعتمدى عليها. بعض الأمهات تفضلن استخدام قطارة أو سرنجة – بالطبع بدون إبرة – لإعطاء الدواء للمولود أو الطفل الذى يقاوم أخذ الدواء. إذا أردت ذلك، تخلصى أولاً من الإبرة بالطريقة السليمة – ثم قربى السرنجة أو القطارة من مؤخرة حنجرة الطفل لكى يبلع الدواء تلقائياً. عندما يصف الطبيب الدواء، اسألى عن أهمية الالتزام بالوقت المحدد. بالنسبة لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، الالتزام بالوقت المحدد للدواء أمر هام للغاية لأن تأخير الدواء قد يؤثر على فاعليته.

اللبوس كثيراً ما تكون اختياراً مناسباً للأطفال الصغار الذين لا يحبون أخذ الدواء. قبل إعطاء اللبوس، قومى بتدلكيه بكمية بسيطة من الفازلين لكى يدخل بسهولة أكثر.

أما بالنسبة لنقط العين أو الأذن فإعطاؤهما للطفل يعتبر تحدى للأم والأب. عند اللجوء لاستخدامهما، قد تحتاجين لمساعدة شخص آخر لتجنب حدوث أى إصابات للطفل نتيجة حركته المفاجئة. بالنسبة لنقط العين، شدى الجفن السفلى برفق إلى أسفل ثم ضعى النقط.

ماذا أفعل إذا تقيأ طفلى الدواء؟
إذا تقيأ طفلك الدواء، يجب أن تعرفى أهمية الجرعة التى لم يتناولها طفلك ولماذا تقيأ الدواء. إذا كان هذا الدواء مضاد حيوى، حاولى إعطاءه جرعة أخرى فى أقرب وقت. إذا لم يكن توقيت الدواء أمر هام، انتظرى حوالى ساعة قبل أن تحاولى إعطاءه الدواء مرة أخرى. إذا كان طفلك قد تقيأ لأنه لم يستطع الاحتفاظ بأى شئ فى معدته، اتصلى بالطبيب واسأليه إذا كان هناك دواء يمنع القئ (كثيراً ما تتوفر هذه الأدوية على شكل لبوس). إذا كان قد تقيأ لأنه كان يبكى أو لأن الدواء طعمه سئ، حاولى إيجاد طريقة بديلة لإعطائه الدواء مثل إعطاء الدواء مع بعض العصير أو الطعام المفضل له وذلك لإخفاء طعم الدواء. إذا خرجت لبوسة بالكامل، حاولى إدخالها مرة أخرى ولكن بعد تليينها، واتركى طفلك نائماً على بطنه لمدة 5 دقائق على الأقل (اشغليه بفيلم كرتون أو احكى له حكاية)، واشرحى له أنه لا يجب أن يذهب إلى الحمام قبل نصف ساعة على الأقل.

كلمة عن المضادات الحيوية
المضادات الحيوية ليست لكل الأمراض ولا يجب إعطاءها دون استشارة الطبيب. يعلق د. أحمد درويش على استخدام المضادات الحيوية قائلاً: “بعض الأمهات والآباء لا يشعرون بالراحة إلا إذا وصف الطبيب مضاداً حيوياً. قد أخسر مريضاً إذا لم أصف له مضاداً حيوياً ولكننى لا أصف مضاداً حيوياً إذا لم يكن المريض فى احتياج له.” الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية يؤثر على فاعليتها عند الاحتياج الفعلى لها. المضادات الحيوية هى أدوية فعالة لمقاومة البكتيريا، لكن إذا استخدمت بطريقة غير سليمة، يمكن بالفعل أن تقلل من قدرة الجسم على مقاومة المرض. يوضح د. أحمد قائلاً: “أغلب أمراض الشتاء أمراضاً فيروسية والمضادات الحيوية لا تفيد إطلاقاً فى القضاء على الالتهابات الفيروسية.” فإذا قال لك الطبيب أن طفلك لا يحتاج لمضاد حيوى أو أى دواء آخر، صدقيه! أحياناً شوربة الدجاج والراحة وبعض عصير البرتقال يكون هو أفضل علاج!

إرشادات هامة
· لا بأس من خلط الدواء بالعصير أو بكمية بسيطة من الطعام الطرى لكن لا تخدعى طفلك وتقولى له أن طعم الدواء مثل طعم البمبونى أو أن طعمه جميل.
· ضعى الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال فحتى الفيتامينات يمكن أن تمثل خطورة على الطفل لو أخذت بكميات كبيرة.
· اتبعى الإرشادات الموجودة على الدواء والتى أخبرك بها الطبيب. بعض الأدوية يجب أن تحفظ بالثلاجة، وبعضها يحتاج للرج قبل الاستعمال، وأخرى يجب أن تؤخذ أثناء الأكل أو قبل الأكل، إلى آخر هذه الإرشادات الخاصة بطريقة تناول الأدوية وحفظها. هذه النصائح والإرشادات لها غرض فيجب اتباعها بدقة.
· بعد تناول الدواء، أعطى لطفلك بعض الماء البارد أو بعض العصير.
· لا تعطى أسبرين أو الأدوية التى يعتمد تكوينها على الأسبرين للأطفال أقل من 12 سنة خاصةً إذا كانوا يعانون من أعراض البرد أو الأنفلونزا أو الجديرى المائى. لقد ثبت وجود علاقة بين استخدام الأسبرين ومتلازمة “ريز” وهى حالة نادرة ولكنها أحياناً تتسبب فى الوفاة.
· عندما تشكين فى أى شئ، اتصلى بالطبيب. طبيب الأطفال معتاد على اتصال الأهالى به وهم منزعجين للسؤال عن أى شئ يخص صحة أطفالهم ويجب أن يرحب طبيب الأطفال بالرد على أى أسئلة من أجل مصلحة الطفل المريض.

جزاكي الله كل خير معلومات قيمة شكرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من فاس و تحب الناس خليجية
جزاكي الله كل خير معلومات قيمة شكرا

شكرا لمرورك

مشكووووووره حبيبتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماسة شوبارد خليجية
مشكووووووره حبيبتي

شكرا لمرورك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.