تخطى إلى المحتوى

احذري من الضحك اذا أخطأ طفلك 2024.

:073:يتوقف استمرار الطفل في أفعاله أو انتهائه عنها تبعاً لما يراه من رد فعل من قبل والديه أو من قبل من حوله
الذين يشاهدون ما يفعله في هذه اللحظة بالذات لها مردود ربما يكون سلباً أو إيجابا على الطفل، ولكن وبكل أسف، فإن الكثير من الآباء والأمهات والمربين وحتى أقارب الطفل يغفلون عن هذه الحقيقة، ويكتفون بالضحك، والتعبير بالسرور عن كل ما يصدر عن الأطفال على اعتبار أنهم كبروا، وبدأوا يتكلمون ويتحاورون معهم، ونحن لا نكر على الآباء والأمهات فرحتهم بأبنائهم، داعين الله تعالى أن يقر أعينهم بهم، ولكن ما نريده هو الوصول بهؤلاء الأبناء إلى الصلاح والفلاح، وأن يكونوا لبنة صالحة ونبتة طيبة في المجتمع ، ولا يكون ذلك إلا بتأديبهم وحسن توجيههم .
من أجل ذلك نصح الآباء والأمهات: أن ينتبهوا لما يصدر من أبنائهم، ولا يضحكوا أو يحمدوا كل ما يفعلونه، بل عليهم أن يميزوا لهم بين الرشد والغي، وينبهونهم بوسيلة أو بأخرى إلى الفعل الخطأ، واللفظ المشين، حتى يمتنعوا عنه، ويتجنبوه، ولا يكرروه مرة ثانية ، والوسائل كثيرة لتعريف الطفل بخطئه، فتارة تكون بالنظرة الغاضبة، وأخرى تكون بالكلمة ذات اللهجة الغاضبة، ولا تتعدى هذه أو تلك لحظات قليلة، عندها يعلم الطفل خطأه، ويكف عنه، وينبغي مراعاة أمر مهم، وهو أن يكون النهي والزجر تالياً للخطأ الذي تم ارتكابه من قبل الطفل مباشرة، ولا يفصل بينهما شيء، حتى يعلم الطفل عن أي شيء زجر ونهر فلا يعود إليه مرة ثانية•
والأم هي التي تلازم أطفالها في صغرهم وهي التي تشاهد أكثر تصرفاتهم، وتسمع أول كلماتهم، لذلك يجب عليها أن تنتبه إلى هذه المهمة التربوية فلا تشجع الخطأ، أو تتصرف تصرفاً يفهمه الطفل على أنه رضا وقبولا لما صدر منه، وهذا يدفعه إلى تكرار الخطأ والتمادي فيه، وربما يستمر في فعله هذا حتى يكبر، وعندها يكون الأمر جريمة ، ولنضرب مثالاً لما نقول: بعض الأطفال يقلدون المدخنين في ارتكاب عادتهم السيئة ، فيضعون السيجارة في أفواههم أو حتى الورقة الملفوفة مثل السيجارة بين شفاههم، ومن ثم يجب ألا يقابل الطفل الذي يفعل ذلك بضحكات، وإعجاب من قبل والديه!! ترى كيف يكون رد الفعل تجاه الابن؟ لا شك أنه سيكرر ذلك مرات ومرات، وإن كان قد فعله اليوم لمجرد التقليد الأعمى، إلا أنه سيفعل ذلك مستقبلاً كمدمن لا يستطيع أن يتخلى عن هذه العادة السيئة والضارة ، ومثل ذلك إذا كذب الطفل، أو سرق حاجة غيره، أو تلفظ بألفاظ قبيحة، أو ضرب طفلا من أقرانه، عندها لا بد من أن يتم توجيه الطفل حتى لا يعود لمثل هذا التصرف•
وفي مقابل ذلك ، ينبغي تشجيع الفعل المحمود من الطفل ومدحه، ومكافأته عليه حتى يستمر في فعله والاستزادة منه .
خليجية
اسعدني مرورك اختي احلام
تحياتي
يسلمو
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.