وطفلك في مراحل طفولته الأولى يكون أشدّ حاجة إلى اللّمس والتربيت والملاعبة .. وهي كلها وسائل ممتعة تجسّد الأمن والطمأنينة في نفسه .. وتقوّي الروابط بينه وبينكم مما يحقق نتائج إيجابيّة على مستقبل الطّفل .. ويقوّي الجوانب الإيجابيّة في شخصيّته النّامية .
وفي كتابه التربية الإيجابيّة من خلال إشباع الحاجات النفسيّة للطفل يؤكد د. مصطفى أبو سعد إنّ ميّزة الرضاعة الطّبيعية لا تكمن فقط في مميّزات حليب الأم ولكن الأهم فيه ملامسة جسد الأم للإبن والضمّة التي تتم خلال عمليّة الرضاعة .. كما أنّ لمس الطفل أثناء الحديث معه يفتح نفسه لتقبّل الكلام والتوجيهات وتعلّم النّطق والكلمات الجديدة .. كما أنّه يقوّي لديه الخصائص الاجتماعيّة التي تجعله أكثر انسجاماً وقدرة على التعامل مع الناس في المستقبل .. وفي الوقت نفسه إنّ حرمان الطفل من لمسات الحنان في طفولته يجعله أكثر انطوائيّة وانعزالاً عن المجتمع وأقل قدرة على التفاعل مع الناس مستقبلاً .