وفي البداية يجب أن نعرف بالضبط ما الذي نريده ؟
نريد التخلص من عناد الابن . .
هل هذه ستكون الاجابة ؟
لنكون محددين أكثر حتى نستطيع حل المشكله بدقة أكثر
هل نريد ان يتخلص الابن من العناد فيستمع الى ارشاداتنا وتوجيهاتنا دون ان يعاند او يتهرب منها فنحن نخاف عليه ونستطيع ارشاده الى الطريق الصواب ؟
أم من الأفضل أن نقول ؟
أننا نريد أن يكون ابننا في المستقبل شابا صالحا وناجحا في حياته ويكون بارًا بنا أيضا في نفس الوقت
لننظر بصورة مستقبلية ونضع الهدف الأساسي أماممنا وعلى أساسه نبدأ وضع خطة لحل المشكله
أعتقد ان هذا هو هدف كل أب وكل أم أن يصبح أبنائهم صالحون وناجحون في حياتهم العمليه والاجتماعية ويكونون بارّين لهم
نضع اذن خطوات ثابته لنستطيع فقط توجيه أبنائنا وليس التحكم فيهم
فابنك ذي العشر سنوات هو مقبل على مرحلة مراهقة بعد عدة سنوات
ويجب ان يتعلم كيفية الاعتماد على نفسه
يجب ان نغرز بداخله من الآن القيم والعقائد الثابتة
ونريد أن نصحح معلومة هامة
أبنائنا ليسوا ملكية خاصة لنا
بل هم شخصية منفردة ، لكل فرد منا شخصيته المنفرده
2- قدّري احتياجاته وفكري بعقله هو وليس عقلك أنت
على سبيل المثال قد أذهب وأشتري ساعه ( قيمة جدا ) لابني وأجده معترضا عليها
وربما يهملها ويذهب ليشتري ساعه ( بعشره جنيه رديئه )
هل هذا اهمال منه ؟؟
هل هذا سوء تقدير للأمور منه ؟؟
بالطبع لا، في وجهة نظرنا نعم هي ساعه قيمة جدا والأخرى رديئة ولكن في نظره فالعكس صحيح فهو لا يهمه الساعه القيمة هذه لا يهمه سعرها لا يهمه ان كانت فضه ام ذهب
هو طفل وله احتياجاته يريد ساعه فيها ألوان كذا وفيها زراير كذا و .. و … الخ
فيجب أن نحترم احتياجات أطفالنا ولا نفكر لهم بعقلنا هم ليسوا ملكنا ندعهم يفكروا ويقرروا ويختاروا ونحترم رأيهم هذا ، حتى عندما يكبروا يكونوا أشخاص قادرين على اتخاذ القرارات ولا تخشي فلن تستمر نفس اختياراته عندما يكبر ولكنها مجرد مراحل عمرية سيمر بها
3- لا تلقي اليه بالأوامر
من منا يحب الأوامر ؟؟
لا أحد . .
لماذا اذن نعطيها لابنائنا ونحن الكبار نمقتها
اذا أردتي ان تجعلي ابنك يفعل شيئا ما يمكنك توجيهه اليه بصورة غير مباشره
ويمكنك ان تكوني قدوة له في هذا الشئ
ويمكنك ان تمدحي في شخص آخر يفعل شيئا ما انتي تودين ان يفعله ابنك ((((ولكن دون ان تقارنيه بابنك فلا تقولي انظر فلان يفعل كذا وانت مش بتعمل ومش ومش …))))
4- ابتعدي عن الانتقادات و الألفاظ السلبية
نحن دائما ما نقذف أبنائنا بل حتى بعضنا البعض بالانتقادات السلبية وهذه تهدم شخصية الفرد وشخصية الطفل
ماذا سيحدث ان اختار ابنك طقم ملابس ألوانه غير متماشية مع بعضها ؟!
ستشعرين بالحرج أمام الناس !!
من الذي يهمك ، ابنك أم الناس ؟؟
هذا طفل ، دعيه يختار دعيه يكون له رأي في الحياة او على الأقل الأقل في احتياجاته الشخصية ولا تنقيده نقد سلبي مباشر
على سبيل المثال يمكن أن نقول له : اه كويس بس أنت فاكر طقمك التاني يااااه كان أحلى منه بكتير بس لو حابب دا مش مشكله زي ما تحب يا ((((حبيبي))))
وأيضا لا تستمري في الألفاظ السلبية مثل : انت عملت كدا ليه هو انت غبي !
نحن نقول مثل هذه الأشياء لنحفز أبنائنا ولكنه للأسف تحفيز سلبي
فبعد ذلك وبعد قليل هو سيصدق ما تقولين سيصدق انه غبي
وعندما يفعل شئ آخر وتسأليه لماذا سيجيب ببساطة ، ألست غبيا ؟؟؟
5- انشئي حوار بينكم
هل يوجد حوار بينك وبين ابنك ؟
ماهو نوع هذا الحوار ؟
يجب ان يكون هناك حوار بينك وبين ابنك يجب ان تناقشيه لا تقولي له افعل كذا ولكن ما رأيك في ان نفعل كذا
لماذا لا تسأليه ماذا يحتاج .. ماذا يحب .. ماذا يكره
حاوريه ناقشيه تكلمي معه
6- يجب ان تكون هناك أساسيات هامة
اذا كان هناك عقاب فيجب ان يكون هناك ثواب في المقابل
اذا عاقبتيه فيجب أن يعرف بالضبط لماذا تم عقابه ولا تفترضي انه عارف لا تقولي هو انا لازم اقول ما هو عارف انه غلط .. ارجوكي .. ارجوكي مرة أخرى .. لا .. أرجوكي ، سنقتبس من النقطة السابقة وهو ان يكون هناك حوار بمعنى ان تذهبي اليه وتحدثيه بالرفق وليس بعصبية : لقد فعلت كذا ، هل هذا صح أم خطأ ؟
سيعترف بخطأه وتقولي له انت اذن ستعاقب لأنك فعلت كذا
يجب ان يكون العقاب على قدر الخطأ ويجب أيضا ان تقومي بتصنيف الأخطاء ، فهناك خطأ سببه الاهمال ، وهناك خطأ غير مقصود وهناك خطأ مقصود بالطبع لن يكون عقاب كل واحد منهم مثل الآخر
لا يجب العقاب على خطأ فعله لأول مرة ، بل يجب تنبيهه مرة والثانية قبل ان يعاقب على نفس الخطأ
وقبل كل ذلك وذاك يجب ان تتفقوا سويا وتجلسوا وتتحاوروا ماهو الصواب وماهو الخطأ تتفقي معه تقولي هل انت متفق ان هذا خطأ وانك لو فعلته ستعاقب ولو فعلت كذا ستأخذ ثواب
ليس من المهم ان يكون العقاب دائما مادي فيمكن ان يكون معنوي او عاطفي
اذا أخطأ في شئ ما وجاء اليك وأخبرك به ولم يكذب فاصفحي عنه بل وليس هناك مانع ان يكون له ثواب أيضا . .
لماذا ؟؟
لأننا اتفقنا ان لدينا هدف ، ماهو هدفنا ان يكون شخص ناجح وصالح وليس هدفنا ان نعاقبه اذن لو فعلنا هذا الأمر فاننا نغرز بداخله صفة الصدق وانها صفة جيده وانه يجب عليه الالتزام به وأيضا هذا في المستقبل سيعلمه الاعتراف بأخطاءه والتعود على الصدق دائما وأيضا سيدق معنا في أي أمر آخر لن يخاف فيؤدي به الخوف الى الكذب
وأخيرا ليس الأمر أيضا سهلا جدا
وهو كذلك ليس مستحيلا
ولكنه قد يحتاج منك صبرا بعض الشئ
اصبري فان الله مع الصابرين ، الا تحبين ان يكون الله معك
وان تكوني سبب في نشأة شاب صالح
مرة أخرى .. أهم شئ هو الحوار أرجويك تحاوري معه
هدى الله أبنائنا جميعا
وحماهم
ونفع بهم الاسلام
ارجو التثبيت لاهمية الموضوع
يعطيك العافية