أفكار لشغل أوقات فراغ طفلك
هل يحتار أطفالك في كيفية قضاء الأجازة في شيئ مفيد ؟ إذا كنت تعانين مع أطفالك بسبب شغبهم نتيجة لقت الفراغ الكبير فى الأجازة الدراسية يمكنكِ الاستفادة من التجربة الهولندية حيث تتبارى مؤسسات رعاية الأطفال وبيوتات الفن، بجانب حدائق الألعاب والحيوانات في ابتكار أشياء يمكن شغل أوقات فراغ الأطفال بها، واستقطابهم إليها لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة . وذكرت جريدة "الوطن" أن من مؤسسة "البيت المبدع" أو كيرياتيف هاوس" كما يطلقون عليه بمدينة روتردام ، وفي هذا البيت، يتم تدريب الأطفال على استخدام الأشياء التي يبدو أنها عديمة القيمة أو تالفة في تصنيع عناصر جمالية تستخدم في تزيين المنزل وصناعة الديكورات ، حيث يحصل الأطفال على الخامات المطلوبة من الحديقة أو الغابة المحيطة بهم، سواء من الزهور الجافة، أو أوراق الشجر المتساقطة، أو أفرع النخيل إن وجد، أو قشور الأشجار العريضة مثل أشجار الموز وغيرها. كما يضاف لهذه الخامات أشياء أخرى أكثر بساطة، مما يستخدم في المنزل أو البيئة المحيطة بالطفل، مثل علب الكرتون التي تباع بها الحلوى، أو بقايا حقائب الخضراوات والفاكهة المصنوعة من خامات السيزال على هيئة شباك الصيد ، أو بقايا حبال الغسيل، أو بقايا الأقلام الملونة الصغيرة، وغيرها مما ترى الأم أنها أشياء لا تصلح إلا لإلقائها في القمامة. ويتم تدريب الأطفال على استخدام هذه الأشياء بأدوات أيضا بسيطة، كقليل من الصمغ أو المادة اللاصقة، ومقص، ويمكن صناعة ما يشبه مركبا للديكور، عن طريق استخدام فرع قشرة جافة من شجر الموز أو قطعة من النخيل المجوف الجاف، وتوضع بداخله مجموعة من النباتات أيضا الجافة أو الزهور، بجانب أفرع جافة ملونة، وإن تعذر يمكن وضع بقايا الأقلام الملونة الصغيرة وكأنها أفرع نباتات، وتصنع الأرضية التي يثبت عليها الشكل العلوي من مجموعة من القش "نباتات ضعيفة جافة مخلطة"، على أن توضع بها كمية من المادة اللاصقة، لتثبيتها في تجويف فرع الشجرة، ثم تلصق الأشكال الأخرى فوقها أو حولها بصور جمالية وفقا لرؤية كل طفل. كما يمكن صناعة لوحات صغيرة باستخدام بقايا الزهور الجافة والصمغ، ولا يشترط أن تكون خامات اللوحة من القماش المشدود لبرواز، بل يمكن أيضا استخدام قطع من الكرتون المتخلف من علب الحلوى أو صناديق الفاكهة والخضراوات، وكذلك من الأطباق القديمة، ويفضل أن تكون بلاستيكية، أو من الأطباق الورقية التي تستخدم في الحفلات السريعة لتقديم الحلوى. وتشير كريستينا أدملير "إحدى المشرفات ببيت الإبداع":إلى أنه لا يهم أن يكون الشكل الذي سينتجه الطفل رائعا أو غاية في الدقة والجمال، المهم أن يحمل معنى داخل الطفل، وأن يعني له شيئا، ويجب أن تبدي الأم اهتماما بما صنعه الصغير، ولا تحط من قدره أيا كان شكله أو حجمه، وأن تشجعه لعمل المزيد، وتضع نتاجه الفني في مكان بارز بالبيت، مع لفت نظر الأقارب أو الزوار له، لإشعار الطفل أنه قدم عملا ذا قيمة مما سيشجعه على مزيد من الإنتاج الأجمل. وعلى ذلك يمكنكِ الاستفادة من أدوات متوافرة لكِ في المنزل وإعطاء أطفالك بعض الأفكار المفيدة لقضاء أوقات الفراغ في إبداع ينمي ذكاءهم .