يتعرض الآباء لاختبار هام عندما يستقبلا طفلهما الثاني. فهما لا يواجهان مشاعرهما فقط بل ومشاعر الطفل الأول الذي يعتقد بأنه يمتلك ميزات هذه المكانة بالولادة. ولكن هناك طرق للتَعامل مع قتال الأشقاءِ ومساعدتهم على التعلم من تجاربهم واختلافاتهم. فكلاهما أطفالك وأنت تحبهما بنفس المقدار. تذكّر بأنهم ليسوا مثل بعضهم البعض، لذا سيكون لديهم مستويات مختلفةَ من الفهم كما أن لديهم شخصيات مختلفة.
قد يكون النزاع حدثا شائعا في بعض العائلات التي تملك طفلين أو أكثر، لَكن لا يجب أن يكون هذا هو النمط دائما. على سبيل المثال يمكن أن يتعلم الطفل الأصغر الكثير من شقيقه الأكبر سنّاً. مثل التفاعل مع الآخرين، تكوين الصداقات، بالإضافة إلى تعلم كيفية التعامل مع الأشخاص الأكبر سنا في العائلة والأصدقاء، وتعلم المهام المنزلية. ووفقا للدراسات فأن الأشقاء الأصغر سنا يتعلمون الحديث مبكرا لأنهم يستمعون بحذر أكبر لأشقائهم الأكبر سنا ويقلدونهم. ولا تقتصر عملية التعلم على الصغار فقط بل يمكن للشقيق الأكبر أن يتعلم من شقيقه الأصغر.
يمكن أن يجلب القتال بين الأشقاءِ الكثير من التَوتّر بين الأفراد الآخرين من العائلة. وكوالد فقد تجد صعوبة في الحفاظ على هدوئك في الأوقات المرهقة مثل نزاع الأشقاء. ولكن لنزع فتيل الخلاف، من المهم أن تهدئ نفسك. فالاشتراك في النزاع لن يفيد، كذلك التحيز لطرف ما. تحدث إلى الأشقاء بنفس الوقت على انفراد وحاول أن تجد سبب المشكلة. ثم أجلسوا معا جمعيا وحاولوا الوصول إلى تفاهم.
من المهم أيضاً السماح للأطفال بحل مشاكلهم بدون تدخلك. اقتراح بعض الطرق التي يمكن من خلالها حل المشكلة ثم اترك الغرفةَ، ودعهم يفكرون في طرق لحل المشكلة وتنظيم أنفسهم. لا تقلل من تقدير ما يمكن أن يفعله أطفالَك، فقد تدهشك هذه المخلوقات الصغيرة.
أفضل حل هو مدح التصرف الجيد وليس الشخص وتجاهل التصرفات السيئة.
قتال الأشقاء حقيقة من حقائق الحياة ودائما سيكون هناك اختلافات في الرأي الأمر الذي سيؤدّي تباعاً إلى الحجج والقتال، وهذا لَيس أمرا غير عادي وأنت لَست الوالد الوحيد الذي يمر بذلك.