قال باحثون أمريكيون إن مرضى السرطان الذين يمارسون الرياضة خلال مرحلة العلاج باستطاعتهم على الأرجح التغلب على المرض . ونقل موقع “هلث داي” الأمريكي عن كاترين ستشميتز، الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة (بنسيلفانيا) التي قدّمت إرشادات الفريق المتعلقة بتوصية مرضى السرطان بممارسة التمارين الرياضية قولها إن “التمارين ليست آمنة فحسب بل لها عدة منافع لمرضى السرطان خلال العلاج”.
أضافت أن أهم منافع الرياضة هي إعطاء فرصة أفضل لمرضى السرطان بالحياة، وجعلهم قادرين على مقاومة الآثار المنهكة لعلاجات السرطان مثل العلاج بالأشعة وبالكيميائي .
وقالت إن “الأدلة واعدة بشأن أن التمارين قد تجعل علاج السرطان أكثر فاعلية” . وخلصت لجنة من (الكلية الأمريكية للطب الرياضي) بعد مراجعة الإرشادات إلى أنه على مرضى السرطان أن يحاولوا القيام بنفس حجم التمارين الرياضية التي يوصى بها الآخرون، وهي 150 دقيقة أسبوعياً .
وكانت دراسة أمريكية حديثة قد كشفت أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل وبقوة على الحد من أخطار الإصابة بمرض السرطان لكن تلك التمرينات تكون أكثر فاعلية إذا اقترنت بالحصول على قدر كاف من النوم أثناء اليل . وأوضح الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة على مدار عشرة أعوام بمعهد السرطان القومي المدعوم حكوميا أنهم وجدوا من بين آلاف السيدات الواتي شاركن في الدراسة بعض الحالات القليلة المصابة بالسرطان ومن بينهم حالات مصابة بسرطان الثدي بين هؤلاء الواتي ترتفع لديهن معدلات النشاط البدني .
وأكد الباحثون من خلال النتائج التي توصلوا إليها أن النوم أقل من سبع ساعات كل ليلة يضيع فوائد التمارين الرياضية ويزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان .
وخلص الباحثون إلى تلك النتيجة المهمة بعد أن سألوا 6000 سيدة عن حجم نشاطاتهن البدنية ونظامهن في النوم قبل أن يتقفوا أثر حالتهن الصحية لمدة عشر سنوات .
وفي ذلك الوقت نجحوا في تشخيص 604 حالات مصابة بالسرطان من بينها 186 حالة مصابة بسرطان الثدي .
وأظهرت نتائج التحاليل التي أجراها الباحثون على المشاركات أن السيدات الواتي يواظبن على التمارين الرياضية بصورة أكثر تقل لديهن أخطار الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 25 في المئة .
وفي السياق نفسه أوضحت دراسة اجراها متخصصون في المركز الدولي للأبحاث السرطانية أن ممارسة الرياضة سلاح قوي وفعال أكثر من اتباع نظام غذائي متوازن وصحي لمقاومة السرطان بأنواعه المختلفة .
وقال البروفيسور كريستين فرايدنيتش عضو المركز الدولي ان الطريقة المثلى في ممارسة الرياضة هي 30 دقيقة مشي يوميا، حيث ثبت أن هناك علاقة وثيقة بين الرياضة والسرطان مثل التي تثبت بين السرطان والنظام الغذائي . وقد اثبت الدراسة أن خطورة التعرض لإصابة بسرطان الثدي تنخفض بنسبة تتراوح ما بين 30% الى 40%0 كما أن سرطان القولون ينخفض بنسبة 50% في حالة المداومة على ممارسة الرياضة .
وقد توصل الباحثون إلى أنه يمكن اختزال خطر الإصابة بالسرطان وخصوصا سرطان القولون والثدي، بالمداومة على النشاط البدني لنصف ساعة يوميا، وعلى العكس فإن زيادة الوزن والسمنة تقوي احتمال الإصابة بهذين النوعين من السرطان، ويمكن القول إن مصاحبة الأحذية والملابس الرياضية أصبحت أمرا ضروريا للوقاية من هذه الأمراض الفتاكة .
وفي هذا الصد جمع البروفيسور كريستين فرايدنيتش معطيات 180 دراسة تؤكد كلها أن النشاط البدني يختزل خطر الإصابة بسرطاني القولون والثدي عند رياضين كبار، كما أن نتائج هذه الدراسة تحتمل الوقاية من سرطان البروستات، وتجعل الوقاية من سرطان الرئة ممكنة، وفي المقابل فالوزن الزائد مرتبط بخطر الإصابة بسرطان القولون والكلية والمريء وبسرطان الثدي عند النساء في سن اليأس .
لكن هذه الدراسات التي اعتمد عليها البروفيسور كريستين فرايدنيتش ارتكزت فقط على معلومات وذكريات المستجوبين، حيث طرحت عليهم أسئلة مثل : هل تمارس الرياضة بانتظام؟ ما عدد المرات التي تمارس فيها نشاطا رياضيا ؟ لكن هناك دراسة أخرى قامت بها epic وهي جهة أوروبية تهتم بالتغذية والسرطان، بحثت خلالها عدة عناصر من بينها العلاقة بين السرطان وممارسة الرياضة، واستمر هذا البحث لمدة سبع سنوات عند قرابة 50000 أوروبي تتراوح أعمارهم بين 35 و70 سنة ويتمتعون بصحة جيدة، كما أن هذه الدراسة شملت مقارنة بين مرضى أصيبوا بالسرطان وبين أشخاص أصحاء، فهذه الدراسة أكثر مصداقية من سابقاتها لكنها تحتاج إلى عدد كبير من عينات التجارب وإلى وقت طويل . وقد خلصت الدراسة الاوروبية إلى أن السمنة والوزن الزائد قد يؤديان إلى السرطان في حين أن مزاولة الرياضة أو النشاط البدني بانتظام تقل من احتمال الإصابة به، وكانت النسب كما يلي:
وبالنسبة لسرطان القولون قلّ خطره عند الأشخاص النشيطين ب 20%
وبالنسبة لسرطان الثدي يقل النشاط البدني من خطر وقوعه ب 30% بينما تزيد السمنة بعد سن اليأس خطر هذا السرطان بنفس النسبة .
ويقول الدكتور مايكل بويرون ان النشاط البدني سواء كان في الحياة المهنية أو عبارة عن هواية أو حتى في البيت، يختزل خطر نوعين من السرطان وهما سرطان القولون وسرطان الثدي ولا يعني التحذير من الوزن الزائد أن الأشخاص النحيفين لن يستفيدوا من الرياضة، فالمختصون ينصحون بالنشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً بشدة متوسطة أو عالية كالمشي السريع والدراجة وصعود السلم والحركات الرياضية والعدو الخفيف، ويستحسن أن يكون ذلك لخمس مرات في الأسبوع .
لكن رغم كل هذه النتائج فإن دور الرياضة في الوقاية من السرطان يجب البرهنة عليه، لأن الدارسين لم يدلوا بالكيفية التي تمكن بها الرياضة من تحقيق هذه النتائج، ولم يفسروا كيفية محاربتها لهذا المرض .
وقد أكدت دراسة epic في 2024 على أهمية الحمية الغذائية المتوازنة في اختزال إمكانية حدوث سرطان الجهاز الهضمي ب 30% وخصوصا سرطان القولون والمريء والمعدة، فيجب أن تكون هذه الحميات متوفرة على الخضر والفواكه الطازجة وعلى قليل من الحم والسكريات وقليل من الدهنيات خصوصا الحيوانية والبيض
:010::010::010::009::3_4_8[1]::3_4_8[1]:
تسلمي يا عسوله
أنتظر جديدك