تخطى إلى المحتوى

قبل وصول الأنفلونزا كيف يمكن تعزيز المناعه بالتغذي 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل وصول الأنفلونزا .. كيف يمكن تعزيز الدفاعات المناعية من خلال التغذية
خليجية
ركوبا لموجة انتشار الخوف من إمكانات انتشار وباء الأنفلونزا(أ)، فالعديد من المختبرات الآن تتباهى بأحقية إنتاج أقراص لمحاربة فيروس الأنفلونزا(أ)، وغيرها من أمراض الشتاء، وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة ميرك للترويج لمجموعة بيونهل، "كيف يتم الاستعداد والوقاية الحيوية من أمراض الشتاء" ؟

هل هذا ضرورى بالفعل ؟

وهل هناك أي وصفات من أجل تحسين مناعة الجسم, وإعداده لمواجهة الانفلونزا؟

هناك صلة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالطبع، ولاسيما أولئك الذين لديهم نقص التغذية، ذلك وفقا لما قاله سيرج هيرسبيرج, نائب رئيس اللجنة الوطنية الاستراتيجية لبرنامج الصحة والتغذية: "أي أن سوء التغذية يزيد من التعرض للعدوى"، كما تشير لذلك شبكة الصحة البيئية

الغذاء المتوازن ودون إفراط
هذا هو شعار تعزيز الدفاعات المناعية, فمثلا الإفراط في تناول الدهون, أوالسكر المضاف، يخفض مقاومة الجسم للجراثيم، أيضا أي أغذية مصنعة (المشروبات الغازية، والسوسيس ..), تقلل من تركيز المغذيات الدقيقة, وتشجع على تثبيط الدفاعات المناعية، كما يقول خبير التغذية لوران شوفالييه.

يقول الدكتور (أرنو كوكيل) خبير التغذية في مستشفى (دو لابيتييه سالبيتريار) بباريس: إن المحار، والثوم, والفطر (عيش الغراب)، كلها عناصر ينبغي أن تكون مدرجة ضمن الأطعمة المفضلة, حيث أنها ثمار تجلب المغذيات الدقيقة, والفيتامينات, والمواد المضادة للاكسدة, والتي تعارض الجذور الحرة لتعزيز الجهاز المناعي .

وتقول دكتور كاترين ديلبلونك: "يجب أكل الخضار النيئ, والخضار الغني بفيتامين ج, وبالحديد, ولا سيما الحديد المصنع فهو أسهل في امتصاص الجسم له، وتدعو كل صباح إلى تناول كوكتيل (4 ثمرات برتقال، 2ثمرة ليمون، 1 ثمرة جريب فروت).

كذلك يؤكد الدكتور شيفالييه: لاينبغي أن نفتقر إلى الزنك، (متوفر بكثرة في المحار)، أو السيلينيوم، أو "البروتينات, لما تحتويه من الأحماض الأمينية الأساسية.

ويقول جاك فريكر خبير التغذية الطبية : "لا يجب أن ننسى "فيتامين (د), وهو من المواد الغذائية الأساسية, حيث أن 70 % من السكان يعانون من نقصه في فصل الشتاء".

كما يؤكد أيضا الدكتور ديفيد سيرفان شرايبر, فى كتابه الرائع (best-seller Guérir): "إن الفطر (عيش الغراب), والمحار خاصة الياباني أغذية تعمل على تحفيز النظام المناعي, والثوم, والبصل, والكراث, كلهاأغذية تساعد على مكافحة الالتهابات".

ويضيف ديفيد سيرفان شرايبر: "وجدت بالملاحظة, أن المرضى الذين لديهم نظام غذائي متوازن, (الذين يتناولون المزيد من الفواكه), بالإضافة للخضروات واللحوم), ولا يدخنون, جميعهم يقولون لى, أنهم أقل إصابة بنزلات البرد" .

وعلاوة على ذلك، تظهر الدراسات أن " الوقاية الحيوية" تحسن الاستجابة للقاح الأنفلوانزا، وأن (الألياف الغذائية الموجودة في العديد من النباتات) تعزز من الألياف المعوية ، كما يقول جان ميشيل لوسيرف خبير التغذية الطبية في معهد باستور دى ليل.

ويقول دكتور فريكر: "إنه بالنسبة للأحماض الدهنية الأساسية (أوميجا 3، أوميجا 6), فإنها تعزز نظام المناعة بشكل عام، وهى من المكملات الغذائية".

يقول سيرج هيرسبيرج مستهجنا: "إن المكملات الغذائية ليست لها أى جدوى، وإنها لا تهدف سوى لتحقيق الأرباح التجارية, والأسوأ من ذلك أن الإفراط فى تناول هذه المكملات، بما فى ذلك التى تحتوى على البيتا كاروتين، قد يكون محفوفا بالمخاطر".

يضيف الدكتور ألان براديجناك بمستشفى هوتبيار(ستراسبورغ): "إن المختبرات تركب موجة القلق، فالمكملات الغذائية تشكل خطر السمية, عند الإفراط في تناولها، حيث أن الناس في بعض الأحيان, يعتمدون على أخذ هذه الحبوب, ليستخلصوا التغذية السليمة، في حين أن اتباع نظام غذائى متوازن يكون كافيا، ولكن غالبا ما يكون الناس بعيدون عنه، وفي كثير من الأحيان يحتاجون إلى العناصر النادرة، وهذا هو السبب أننى أدافع عن العلاجات التى تحتوي على النحاس, أو السيلنيوم على سبيل المثال، ولكن من الأفضل التماس المشورة اللازمة من الطبيب، وعدم شراء هذه المنتجات عن طريق الإنترنت".

ويوصي الدكتور أوليفييه جولى المسؤول الطبي في مختبرات "ميرك", والتى تسوق للمكملات الغذائية، بهذه الكبسولات, كمقويات لتحسين قدرة الجسم على مواجهة فصل الشتاء.

وهو يسلط الضوء على الدراسة التى نشرت عام 2024 في التغذية الطبية فى مجلة " كلينيكل نيوتريشن"، والتى تستخلص أن: " تناول البكتيريا بروبيوتيك لمدة ثلاثة أشهرعلى الأقل، والتى تختزل لمدة يومين تقريبا تحد من شدة الأعراض,عند الإصابة بنوبات البرد، التى تشبه أعراضها نوبة الأنفلونزا".

الجسم السليم:
إلى جانب النظام الغذائى المتوازن، يوصى بتوفير الحماية للجسم وممارسة الألعاب الرياضية، ولكن دون إفراط، والنوم جيدا، وتقليل عوامل الأكسدة مثل (التدخين، والتلوث، والمبيدات، إلخ.)، فقد كان "باستيير" يقول :" إن الميكروب لايشكل خطرا، ولكن البيئة هي العامل الأول ".

دمتم فى حفظ الله

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.