أعلن باحثون أميركيون عن أنهم تمكنوا على الأرجح من إحياء فيتامين (ب3) والمعروف علمياً باسم النياسين (Niacin) باعتباره واحدًا من أفضل وأرخص الطرق التي يمكن الاعتماد عليها في ضبط مستويات الكولسترول، بعيدًا عن آثاره الجانبية.
وقال الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة الهامة من خلال دراستهم التي أجروها بالمركز الطبي التابع لجماعة ديوك الأميركية أن هذا الفيتامين الذي يعرف أيضًا بحمض النيكوتين (Nicotinic acid) كان يعتبر واحدًا من أكثر الأسلحة فاعلية في ضبط الكولسترول، وتخفيض مستويات الغلسريدات الثلاثية والأحماض الدهنية وإلى حد أقل " الكولسترول السيئ" والعمل في الوقت ذاته على تدعيم "الكولسترول الجيد".
لكن هناك أحد الآثار الجانبية الكبرى، فالمرضى يتجنبون النياسين لأنه يتسبب غالبا ً في إحداث حالة من الإحباط، وكذلك حالة من النضح الشديد الذي يتعذر السيطرة عليه، وتدفق الدم إلى الوجه وسطوح البشرة الأخرى مصحوبا ً بشعور ثاقب.
ومع هذا، فقد تمكن الباحثون الآن من تحديد المسارات الجزيئية المنفصلة التي تثار عندما يدخل النياسين في الجسم.
وأكدت بعض التقارير الصحافية على أن الكشف الجديد هذا ربما يؤدي إلى إحياء الطرق العلاجية التي تبنى على أساس فيتامين ب 3 ، والارتكاز عليها كعلاجات اختيارية.
وأوضح دكتور روبيرت والترز، اختصاصي الأمراض الجلدية بالمركز الطبي التابع لجامعة ديوك والباحث الرئيسي بالدراسة :" تفتح هذه النتيجة عالم جديد بالكامل لاكتشاف سلسلة جديدة من العقاقير.
ولا يمكن أن تؤدي تلك النتيجة فقط إلى تطوير علاجات مبنية علي النياسين لضبط مستويات الكولسترول التي يمكن للمرضى أن يسيروا عليها، بل من الممكن أن تساعد في الوصول أيضًا إلى علاجات جديدة لحالة النضح التي تصاحب بعض أنواع أمراض الحساسية وغيرها من الاضطرابات الخاصة بالبشرة".