تسعى العديد من القبائل و العائلات إلى تحديد مهور الزواج , بهدف تقليص فجوة تأخر سن الزواج و تشجيع الشباب على الإقدام على هذه الخطوة الهامة , التي تصونهم من الوقوع في الزلل , و إكمال نصف دينهم و على الرغم من المعاني الكبيرة و الأصلية التي تهدف إليها هذه الخطوة إلا أننا نلاحظ أن المشكلة تكاد تكون كما هي , و أن الشباب مازال يشكو من ثقل تكاليف الزواج , و لعل ذلك سببه الكثير من العادات الاجتماعية الخاطئة التي أصبحت عرفا لا يقبل احد التنازل عنه . حتى مع بيان ما فيه من سلبيات و أخطار تحدق بمستقبل الأسرة الناشئة فضلا عن إن هذه السلبيات قد تكون طوفانا أو فيضانا يهدم جدران هذه الأسرة الفتية التي لم يشتد لها عود بعد و من هذه العادات الاجتماعية التي يجب إلا يتمسك بها الأهالي كثيرا , هي وجوب إقدام الشاب المتقدم للزواج من الفتاة بالاحتفاء بها و بأمها و خالتها و عمتها و أخواتها و إخوانها ووالدها , و كأنه سيتزوج الأسرة كلها , بينما المنطلق و العقل يقول إن الواجب أن تقتصر الأسرة في تكليف العريس بما يسعد عروسه , لاسيما و أن هذا الشاب الذي لا يزال يضع قدمه على أول طريق تأسيس المنزل و الأسرة و الاستقلالية الاجتماعية , محدودة الدخل , وراتبه في الغالب متواضع و إذا ما اضطر أن يستدين او من اجل إسعاد أهل زوجته ,فان هذه السعادة اللحظية ستتحول بعد وقت قصير إلى كابوس يؤرق صفو حياة الأسرة الناشئة , و يجعلها تقع تحت وطأة الديون ’ فتصبح السعادة حلما زائفا و الاستقرار المنشود مجرد كلام في الهواء. و يمكن تلخيص الأساليب للحد من المشكلة في :
– تحديد المهور ’ الدعم المالي للزواج , تشجيع الزواج المبكر , تشجيع تعدد الزوجات ( عبد الحميد إسماعيل الأنصاري، ب ت، ص. 9-23 ) .
يسلمووووو ايديكي