فلتذهب المساواة إلي الجحيم
في ظل الدعوات التي تنادي بضرورة عمل والمساواة بالرجال ، واستماتة الجمعيات النسائية لنيل هذا الحق ، إلا أن الواقع قد يكون مختلف ، بل أن جزء من النساء العاملات لا يعرن هذه المسألة أي أهمية ، لأن عدد كبير من النساء لم ينزلن إلى سوق العمل من أجل الحرية المنشودة أو المساواة بالرجل ، ولكن الظروف الاجتماعية والاقتصادية أجبرتهن على ذلك لتشارك الرجل في أعباء الحياة .
كل امرأة تتمنى أن تعيش مدلـلة ، تجد من يرعاها بدون أن تحسب الحساب الشهري المعتاد ، ولا تكتشف حاجتها إلى ذلك إلا بعد أن تواجه عذاب العمل الشاق لسنوات طويلة داخل وخارج المنزل ، الأمر الذي يدفع بعض الرجال إلى الانسحاب بشكل مؤقت أو دائم من القيام بدورهم بعد أن أخذت جميع حقوقه وقامت بالدورين لذا ترك لها الساحة التي انقلبت معها معها كل الموازين واختلطت الأدوار واختل نظام بعض الأسر.
وفى الوقت التى تنادي فيه بالمساواة وتولي القضاء في مصر ، نري النقيض تماماً فى بلاد الحرية والمساواة ، بعد أن انتشرت ظاهرة أخري جديدة من نوعها فى المجتمعات الغربية وتحديداً فى " انجلترا ، فرنسا ، وأمريكا" وهي مطالبة النساء للعودة إلى البيت ، ولم تعد المساواة مصدر سعادة الإنجليزية تحديداً ، لأنها تريد أن تعود "ليدي" وأنثي تاركة الشقاء للرجل ، ، وهو الأمر الذي أشار إليه الكاتب أنيس منصور فى مقالة بعنوان "حواء : عودي إلى البيت" بجريدة الشرق الأوسط ، واصفاً حال الغربية قائلاً :" تريد أن تكون أما.. أن تكون زوجة طول الوقت.. فخروج من البيت جعل البيت مسكناً.. وهي تريد أن تعيد الدفء والحنان والحب والاحتواء والأحضان الدافئة إلى الأبناء. لقد تعبت الإنجليزية. لم تعد أما ولا زوجة ولا عشيقة. إنها تريد الأمومة الكاملة.. لكن المصرية لا بد أن تشرب المر وتتعذب سنوات قبل أن تحلم بالعودة إلى البيت.. لقد خرجت ولن تعود اليوم.. ولكنها سنوات ولا بد أن تعود !"
ومع انتشار هذه الظاهرة فى الغرب وزيادة الأعداد المطالبة بها ، كيف تري العاملة الأمر ، هل تعمل من أجل المساواة والحرية أم لأهداف أخرى ،سؤال طرحه – لهنّ – على بعض عاملات مصر
معادلة صعبة
تقول شيماء رأفت "صحفية" : أنا مع عمل ، فهو يمنحها فرصة لإثبات ذاتها وتحقيق نجاحات يستفيد منها المجتمع ، وتعود عليها بالنفع أدبيا ومادياً ، ولكن ينطبق ذلك على نوعية معينة من المهن التي تكتسب فيها حواء كل يوم قدرا من المعرفة والخبرة العملية الحقيقية وليست الوظائف الإدارية الروتينية التي لا تضيف لها شيئا ، أي أنني مع العمل الذي يضيف لحواء بالفعل" ، وتضيف : بالطبع تلجأ الشريحة العظمى من النساء للعمل لدوافع مادية ، ولكن جانبا منهن يبحثن عن تحقيق الاستقرار المادي وأحيانا تنزل للعمل حتى لا تطغى أعمال المنزل وتربية الأبناء على تفكيرها وتحولها لأنثى ساذجة ، وأرى أن حينما تعمل عليها أن تدرك أن بيتها له كل الأولوية من رعاية زوجها وأبنائها ونفسها ، وإذا تمكنت من القيام بدورها على النحو المطلوب في هذه الأمور فإن العمل إضافة كبيرة لها ولأسرتها.
وتؤكد شيماء أن المعادلة بالنسبة لها ليست صعبة بطبيعة عملها كصحفية ، لأنها لا ترتبط بأوقات معينة أو ساعات محددة تقيدها ، وبذلك تضمن الرعاية الكاملة لزوجها وأبنائها ،بعكس المهن الأخرى التي تستقطع وقتاً وجهداً كبيراً من .
الأسرة أولاً
مني الزناتي غير متزوجة وتعمل بمجال العلاقات العامة ، ولكنها تؤكد أنها مع أول فرصة لتأسيس أسرتها القادمة ستترك العمل فوراً ، ولكن يجب أن يكون القرار قرارها دون ضغط من شريك حياتها مشيرة إلى أن ظروف ونمط الحياة السريع لا تستطيع العاملة التوفيق بين تربية الأبناء وإتمام عملها على أكمل وجه.
وتوافقها الرأي سامية حسين والتي تعمل مديرة فرع بأحد البنوك قائلة : بعد كل هذا العمر الطويل من العمل ، آمنت وصدقت أن البيت والمكوث به نعمة كبري وقيمة غالية ، ففيه صون للمرأة وحفظ لكرامتها ، وحماية لها من الذل ومكابدة الأهوال وهي تدفع عن نفسها الأذى كل يوم إن لم يكن بالشوارع والطرقات ففي مجال العمل نفسه الذي لا يرحم بل فيه من الظلم الكثير إن لم يكن تمييز فتحرش ، وإن يكن هذا وذاك فحقد وحسد وغيرة ، أو نميمة وغيبة وخوض في الأعراض ، وأشياء أبعد ما تكون عن العمل أو صالح العمل ، وأمور شخصية تحكم وتتحكم وعلاقات ومصالح خاصة وغير ذلك ، مما أفقد بيئة العمل بمجملها جو الأخلاق فصار العمل أي عمل مجرد "سبوبة" وأكل عيش ولم يعد هدف أو تحقيق ذات أو غير ذلك من الكلام الضخم الذي كان يتشدق به دعاة التحرر وحرية ، فالأكرم للمرأة الآن وفي هذا الزمن أن تعود إلي البيت عزيزة مكرمة "هانم" كما في زمن ما قبل الحرية والمساواة .
كماليات مفقودة
وتؤكد – ندي شريف – موظفة بأحد شركات المحمول أنها تتمنى أن تتفرغ للبيت ورعاية طفلها الوحيد ، ولكن "ما باليد حيلة" بحد تعبيرها ، قائلة : " بالرغم من عمل زوجي كمحاسب بأحد الشركات الهندسية إلا أن راتبه لا يكفي سوى للمتطلبات الأساسيات المنزل فقط ، وأنا خجولة لا أستطيع أن أثقل كاهله ببعض الأمور التى قد يعتبرها كثير من الرجال كماليات أو رفاهية ، ولكن زوجي رجل بمعنى الكلمة لا يقبل أن أشارك بجنية واحد في مصروف البيت ، ولأني أعتدت على الرفاهية يوفر لي راتبي الكبير كل ما أحتاجه من كماليات لن يتمكن زوجي من تلبيتها مع ظروف الحياة الصعبة " مشيرة إلى أن الأمر كان سيتغير إذا كان زوجها أيسر حالاً.
عودة للطبيعة
هي فى كل مكان تبحث عن النعومة والراحة وتريد أن تلقي بالأحمال عن كاهلها ، ومن أجل ذلك نشأت في أمريكا حركة تسمي "حركة كل نساء العالم" لم تطالب بالحرية أو المساواة بالرجل كالمعتاد ، ولكنها تطالب بأن تعود إلى حياتها الطبيعية في ظل الأسرة التي هي منشأ الاستقرار والسعادة للصغار وللكبار.
والسبب وراء هذه الحملة هي ربة المنزل الأمريكية "مورابيل مورجان" التى ألفت كتاباً عرضت فيه كثير من أسباب فشل الحياة الزوجية وانهيارها، واقترحت مجموعة من الحلول ووسائل العلاج للعلاقات الزوجية المنهارة في المجتمع الأمريكي ، ومع انتشار الكتاب بصورة كبيرة في الولايات المتحدة نشأة الحركة النسائية الجديد "حركة كل نساء العالم".
وأثار كتاب "إني لبيتي عائدة" للفرنسية "كريستيان كولانج" جدلاً كبيراً تحدثت عنه الصحف والمجلات خاصة أن عودة لبيتها أمر تعارضه الحركات النسائية المتحررة في أوروبا.
وكانت مؤلفة الكتاب قد نجحت في التوفيق بين عملها وبيتها وأولادها الأربعة ، وعملت صحفية لمدة خمسة وعشرين عاماً، وتعتبر نفسها من الناجحات في التوفيق بين العمل والمنزل ، وبعد أن رزقت بحفيد تفجرت في قلبها عاطفة الأمومة التي لم تمارسها بالقدر الكافي مع أبنائها بسبب العمل خارج البيت ، وكانت قناعتها قوية بأن لا يكمل نموها النفسي والروحي، ولا تبلغ كمال تطورها إلا إذا قامت بدور الأم كاملاً غير منقوص.
وأشارت المؤلفة إلى أنه إن فاتها هذا الدور في تربية أولادها في الماضي فإنها قررت ألا يفوتها في تربية أحفادها في المستقبل، لذلك تركت عملها خارج المنزل، وعادت للبيت لترعى زوجها وأولادها وأحفادها بإخلاص، ورغبة صادقة، وقلب منشرح، وأعلنت ذلك على الملأ من خلال كتابها "إني لبيتي عائدة".
وأعدت د.إيمان سلامة الجندي، الباحثة الاجتماعية بمركز دراسات دراسة بعنوان "عودة للبيت" أشارت من خلالها أن هناك زيادة في الدعوات التي تنادي بعودة لوظيفتها الأساسية كزوجة وأم ومربية، مع إمكانية قيامها بمزاولة بعض الأعمال الخاصة بمساعدة التطور التكنولوجي الذي يمكن للمرأة استثماره للعمل من المنزل وتحويل الأمر إلى واقع عملي ، مشيرة إلى بعض إحصائيات مكتب الأعمال النسائية التابع لمكتب إدارة الأعمال في أميركا، فإن أكثر من ثلاثة ملايين امرأة تدير عملها من منزلها الصغير.
في ظل الدعوات التي تنادي بضرورة عمل والمساواة بالرجال ، واستماتة الجمعيات النسائية لنيل هذا الحق ، إلا أن الواقع قد يكون مختلف ، بل أن جزء من النساء العاملات لا يعرن هذه المسألة أي أهمية ، لأن عدد كبير من النساء لم ينزلن إلى سوق العمل من أجل الحرية المنشودة أو المساواة بالرجل ، ولكن الظروف الاجتماعية والاقتصادية أجبرتهن على ذلك لتشارك الرجل في أعباء الحياة .
كل امرأة تتمنى أن تعيش مدلـلة ، تجد من يرعاها بدون أن تحسب الحساب الشهري المعتاد ، ولا تكتشف حاجتها إلى ذلك إلا بعد أن تواجه عذاب العمل الشاق لسنوات طويلة داخل وخارج المنزل ، الأمر الذي يدفع بعض الرجال إلى الانسحاب بشكل مؤقت أو دائم من القيام بدورهم بعد أن أخذت جميع حقوقه وقامت بالدورين لذا ترك لها الساحة التي انقلبت معها معها كل الموازين واختلطت الأدوار واختل نظام بعض الأسر.
وفى الوقت التى تنادي فيه بالمساواة وتولي القضاء في مصر ، نري النقيض تماماً فى بلاد الحرية والمساواة ، بعد أن انتشرت ظاهرة أخري جديدة من نوعها فى المجتمعات الغربية وتحديداً فى " انجلترا ، فرنسا ، وأمريكا" وهي مطالبة النساء للعودة إلى البيت ، ولم تعد المساواة مصدر سعادة الإنجليزية تحديداً ، لأنها تريد أن تعود "ليدي" وأنثي تاركة الشقاء للرجل ، ، وهو الأمر الذي أشار إليه الكاتب أنيس منصور فى مقالة بعنوان "حواء : عودي إلى البيت" بجريدة الشرق الأوسط ، واصفاً حال الغربية قائلاً :" تريد أن تكون أما.. أن تكون زوجة طول الوقت.. فخروج من البيت جعل البيت مسكناً.. وهي تريد أن تعيد الدفء والحنان والحب والاحتواء والأحضان الدافئة إلى الأبناء. لقد تعبت الإنجليزية. لم تعد أما ولا زوجة ولا عشيقة. إنها تريد الأمومة الكاملة.. لكن المصرية لا بد أن تشرب المر وتتعذب سنوات قبل أن تحلم بالعودة إلى البيت.. لقد خرجت ولن تعود اليوم.. ولكنها سنوات ولا بد أن تعود !"
ومع انتشار هذه الظاهرة فى الغرب وزيادة الأعداد المطالبة بها ، كيف تري العاملة الأمر ، هل تعمل من أجل المساواة والحرية أم لأهداف أخرى ،سؤال طرحه – لهنّ – على بعض عاملات مصر
معادلة صعبة
تقول شيماء رأفت "صحفية" : أنا مع عمل ، فهو يمنحها فرصة لإثبات ذاتها وتحقيق نجاحات يستفيد منها المجتمع ، وتعود عليها بالنفع أدبيا ومادياً ، ولكن ينطبق ذلك على نوعية معينة من المهن التي تكتسب فيها حواء كل يوم قدرا من المعرفة والخبرة العملية الحقيقية وليست الوظائف الإدارية الروتينية التي لا تضيف لها شيئا ، أي أنني مع العمل الذي يضيف لحواء بالفعل" ، وتضيف : بالطبع تلجأ الشريحة العظمى من النساء للعمل لدوافع مادية ، ولكن جانبا منهن يبحثن عن تحقيق الاستقرار المادي وأحيانا تنزل للعمل حتى لا تطغى أعمال المنزل وتربية الأبناء على تفكيرها وتحولها لأنثى ساذجة ، وأرى أن حينما تعمل عليها أن تدرك أن بيتها له كل الأولوية من رعاية زوجها وأبنائها ونفسها ، وإذا تمكنت من القيام بدورها على النحو المطلوب في هذه الأمور فإن العمل إضافة كبيرة لها ولأسرتها.
وتؤكد شيماء أن المعادلة بالنسبة لها ليست صعبة بطبيعة عملها كصحفية ، لأنها لا ترتبط بأوقات معينة أو ساعات محددة تقيدها ، وبذلك تضمن الرعاية الكاملة لزوجها وأبنائها ،بعكس المهن الأخرى التي تستقطع وقتاً وجهداً كبيراً من .
الأسرة أولاً
مني الزناتي غير متزوجة وتعمل بمجال العلاقات العامة ، ولكنها تؤكد أنها مع أول فرصة لتأسيس أسرتها القادمة ستترك العمل فوراً ، ولكن يجب أن يكون القرار قرارها دون ضغط من شريك حياتها مشيرة إلى أن ظروف ونمط الحياة السريع لا تستطيع العاملة التوفيق بين تربية الأبناء وإتمام عملها على أكمل وجه.
وتوافقها الرأي سامية حسين والتي تعمل مديرة فرع بأحد البنوك قائلة : بعد كل هذا العمر الطويل من العمل ، آمنت وصدقت أن البيت والمكوث به نعمة كبري وقيمة غالية ، ففيه صون للمرأة وحفظ لكرامتها ، وحماية لها من الذل ومكابدة الأهوال وهي تدفع عن نفسها الأذى كل يوم إن لم يكن بالشوارع والطرقات ففي مجال العمل نفسه الذي لا يرحم بل فيه من الظلم الكثير إن لم يكن تمييز فتحرش ، وإن يكن هذا وذاك فحقد وحسد وغيرة ، أو نميمة وغيبة وخوض في الأعراض ، وأشياء أبعد ما تكون عن العمل أو صالح العمل ، وأمور شخصية تحكم وتتحكم وعلاقات ومصالح خاصة وغير ذلك ، مما أفقد بيئة العمل بمجملها جو الأخلاق فصار العمل أي عمل مجرد "سبوبة" وأكل عيش ولم يعد هدف أو تحقيق ذات أو غير ذلك من الكلام الضخم الذي كان يتشدق به دعاة التحرر وحرية ، فالأكرم للمرأة الآن وفي هذا الزمن أن تعود إلي البيت عزيزة مكرمة "هانم" كما في زمن ما قبل الحرية والمساواة .
كماليات مفقودة
وتؤكد – ندي شريف – موظفة بأحد شركات المحمول أنها تتمنى أن تتفرغ للبيت ورعاية طفلها الوحيد ، ولكن "ما باليد حيلة" بحد تعبيرها ، قائلة : " بالرغم من عمل زوجي كمحاسب بأحد الشركات الهندسية إلا أن راتبه لا يكفي سوى للمتطلبات الأساسيات المنزل فقط ، وأنا خجولة لا أستطيع أن أثقل كاهله ببعض الأمور التى قد يعتبرها كثير من الرجال كماليات أو رفاهية ، ولكن زوجي رجل بمعنى الكلمة لا يقبل أن أشارك بجنية واحد في مصروف البيت ، ولأني أعتدت على الرفاهية يوفر لي راتبي الكبير كل ما أحتاجه من كماليات لن يتمكن زوجي من تلبيتها مع ظروف الحياة الصعبة " مشيرة إلى أن الأمر كان سيتغير إذا كان زوجها أيسر حالاً.
عودة للطبيعة
هي فى كل مكان تبحث عن النعومة والراحة وتريد أن تلقي بالأحمال عن كاهلها ، ومن أجل ذلك نشأت في أمريكا حركة تسمي "حركة كل نساء العالم" لم تطالب بالحرية أو المساواة بالرجل كالمعتاد ، ولكنها تطالب بأن تعود إلى حياتها الطبيعية في ظل الأسرة التي هي منشأ الاستقرار والسعادة للصغار وللكبار.
والسبب وراء هذه الحملة هي ربة المنزل الأمريكية "مورابيل مورجان" التى ألفت كتاباً عرضت فيه كثير من أسباب فشل الحياة الزوجية وانهيارها، واقترحت مجموعة من الحلول ووسائل العلاج للعلاقات الزوجية المنهارة في المجتمع الأمريكي ، ومع انتشار الكتاب بصورة كبيرة في الولايات المتحدة نشأة الحركة النسائية الجديد "حركة كل نساء العالم".
وأثار كتاب "إني لبيتي عائدة" للفرنسية "كريستيان كولانج" جدلاً كبيراً تحدثت عنه الصحف والمجلات خاصة أن عودة لبيتها أمر تعارضه الحركات النسائية المتحررة في أوروبا.
وكانت مؤلفة الكتاب قد نجحت في التوفيق بين عملها وبيتها وأولادها الأربعة ، وعملت صحفية لمدة خمسة وعشرين عاماً، وتعتبر نفسها من الناجحات في التوفيق بين العمل والمنزل ، وبعد أن رزقت بحفيد تفجرت في قلبها عاطفة الأمومة التي لم تمارسها بالقدر الكافي مع أبنائها بسبب العمل خارج البيت ، وكانت قناعتها قوية بأن لا يكمل نموها النفسي والروحي، ولا تبلغ كمال تطورها إلا إذا قامت بدور الأم كاملاً غير منقوص.
وأشارت المؤلفة إلى أنه إن فاتها هذا الدور في تربية أولادها في الماضي فإنها قررت ألا يفوتها في تربية أحفادها في المستقبل، لذلك تركت عملها خارج المنزل، وعادت للبيت لترعى زوجها وأولادها وأحفادها بإخلاص، ورغبة صادقة، وقلب منشرح، وأعلنت ذلك على الملأ من خلال كتابها "إني لبيتي عائدة".
بديل جيد
وأعدت د.إيمان سلامة الجندي، الباحثة الاجتماعية بمركز دراسات دراسة بعنوان "عودة للبيت" أشارت من خلالها أن هناك زيادة في الدعوات التي تنادي بعودة لوظيفتها الأساسية كزوجة وأم ومربية، مع إمكانية قيامها بمزاولة بعض الأعمال الخاصة بمساعدة التطور التكنولوجي الذي يمكن للمرأة استثماره للعمل من المنزل وتحويل الأمر إلى واقع عملي ، مشيرة إلى بعض إحصائيات مكتب الأعمال النسائية التابع لمكتب إدارة الأعمال في أميركا، فإن أكثر من ثلاثة ملايين امرأة تدير عملها من منزلها الصغير.
وترى د.إيمان الجندي في دراستها أن العمل من المنزل قد يكون بديل جيد ومريح للمرأة يمكنها من ، رعاية أبنائها في المنزل، مشيرة إلى أن العاملات من خلال المنازل يكسبن دخلًا أكثر %28 من دخل العاملة خارجه ، بجانب توفير الإنفاق على الملابس ووسائل الانتقال.
تسلمى يا قمر
مشكوره قلبي
مشكوووووووووووووووووره