الحمد لله ,والصلاة والسلام على خير خلق الله,محمد بن عبد الله,وعلى آله وصحبه ومن والاه,أما بعد..
فمن المعلوم أن كل إنسان يتمنى ويسعى لأن تكون حياته متميزة عن قرناءه,وتزداد الرغبة في التميز كلما تقدم العمر بالإنسان,وخاصة في مرحلة من مراحل الحياة,وهي مرحلة الانتقال إلى عش الزوجية,حيث يتبين في هذه المرحلة حصيلة سعي كل إنسان في تقدم من عمره,ويتميز في هذه المرحلة الناجح ,والجاد,والمتميز,والقوي,وال معطاء,عن غيره!!
ولأجل تحقيق التميز,والوصول إلى النجومية في الحياة الزوجية,هناك أمور مهمة,لابد للمرأة من تطبيقها في حياتها حتى تحصل على النجومية,وتتربع على عرش قلب زوجها,-بإذن الله-
فها أنا أختي الغالية أهديك بعض الوصايا-باختصار وتصرف- لتنالي-بإذن المولى عز وجل- رضا زوجك,ومن ثم تحصلين على السعادة التي ينشدها السعيد قبل التعيس!!
فمن تلك الأمور التي تحقق لكِ النجومية في الزواج:
1- الانتمـــــــــــاء:أعني به ياغالية:تحقيق الانتماء إلى الزوج,انتماء الفرع إلى الأصل,أمثل لكِ ذلك (بالشجرة) جذعها الأصلي هو الزوج,وفروعها المعوجة هي الزوجة,واعوجاجها ليس عيبا فيها,بل هو من مميزاتها,فمن يتحمل الأوراق والثمار غيرها,ومن يتحمل الأولاد والحمل والرضاع والمشاق غير الزوجة!!
من المثال السابق نستنج أمرا هاما,قد يكون هو سبب أغلب المشاكل بين الزوجين؛لجهل أغلب النساء به,وهو: (طبيعــــــــــــة الرجـــــــــــــــــل)
طبيعته أختي الكريمة:
حب التملك,وكراهية النقد,والنصيحة ,واللوم والتوجيه,إلا إذا طلب هو بنفسه ذلك من المرأة,وإن كان ولابد لكِ من نصحه فلنصحه طريقة وهي:
لا بد من إمطار سحائب المدح والثناء عليه,ثم تقدمي نصيحتك,لكن ليست بطريقة مباشرة,بل بطريقة ملتوية,وهي عن طريق الإخبار بما تكرهين!!
كذلك من طبيعته إذا كان غاضبا يحب الجلوس وحده,ولا يحب أحدا يشفق عليه,ومتى ما أشفقت المرأة على زوجها ولَّاها دبره ولم يُعقِّب!!فلتحذر النساء من الشفقة على الرجال.
كذلك أمر آخر هو من الأهمية بمكان,وتكثر النساء حوله الأنين,ألا وهو:
(مشاعر الرجل) مشاعره تقبل وتدبر لا محالة!!والمرأة تريده دوما مقبل!وهذا محال!فطرة فطر الرجال عليها,يقبلون على زوجاتهم مدة,ثم يدبرون مدة,وفي مدة إدبارهم يجن جنون المرأة وتبدأ الشكوك في الزوج,وتبدأ المشاكل,ولو كانت عاقلة متفهمة لطبيعة الرجل,لما أثارت المشاكل,ولما أقلقت نفسها بهذا الأمر,والعاقلة من تنتهز تلك المدة بإصلاح حالها وقضاء أشغالها,وكثرة الاستغفار والصدقة حتى يقبل الزوج مرة أخرى.
كذلك طريقة الرجل في تعبيره عن مشاعر تختلف من فترة لفترة,في بداية الزواج طريقته بالكلام(أحبك,و…..),والمرأة تعشق هذه الطريقة!!بينما الرجل أغلب تعبيره عن المشاعر هو:بالأفعال كــ(قضاء حاجات المرأة,إعطاءها المال,تنزيهها وترفيهها,الاهتمام بمتطلباتها ومتطلبات المنزل والأبناء)تلك هي طريقة الرجل في التعبير عن مشاعره تجاه زوجته.
مما سبق صار لزاما علينا أن نتحدث عن طبيعة المرأة,حتى ننظر إلى عظيم لطف الله.
(طبيعـــــــــة المــــــــــرأة)
تفكيرها بصوت,بينما الرجل تفكيره بصمت,تحب أن يشاركها الزوج في مشاعرها,ومشاكلها وضغوطاتها.
مشاعرها(تصعد وتهبط)والرجل(تقبل وتدبر)
المرأة تعبر عن حبها بالأقوال,والرجل يعبر عن حبه بالسلوكيات(الأفعال
)
2- العطــــــــــــــــاء:
لكي تحققي النجومية من خلال هذه النقطة يتطلب منك ذلك مظهرين:
*الطاعة.
*التنازل,وهو أمرا ليس بالهين,وأمره عند الله عظيم في الدنيا والآخرة.
3- السمـــــــــو:
سمو في المشاعر,سمو في السلوكيات.
ففي المشاعر:ترك الحسد,والبعد عن المقارنة(مقارنة زوجها بزوج أختها,أو صديقتها,أو مقارنة مستوى معيشتها بمعيشة غيرها),والبعد عن القهر وعدم الرضا.
وأما في السلوكيات:ا
لابتعاد عما فيه مضرة عليها من الأمور المحرمة كـــــ: (النمـــــــص,سماع الأغاني,التبرج والسفور,الاختلاط بالرجال الأجانب,تقليد الغرب,الانبهار بالموضة) كذلك الابتعاد عن الإكثار من الأمور المباحة كــــ: (ضياع الوقت في المكالمات,والتسوق,وفيما لا يعود عليها بالنفع,المبالغة في الكماليات,….)
عموما:الزوجة السعيدة هي من تسمو بالتفكير في المستقبل,وفيما يعود عليها بالفائدة في الدنيا والآخرة.
4- الجــــــــاذبيــــــــة:
تجذب الرجل بواسطة المغناطيس الأنثويj,ولا نقصد بالجاذبية,حصرها في: (الشكل الظاهري,وترتيب المنزل والأولاد)
الجاذبية تكون في أمور منها:
·المظهر: (في حدود الحلال),فلا النامصة ولا المتبرجة,ولا المقلدة للغرب تجذب الرجل مهما فعلت!!
ومعيار الجاذبية في المظهر يكون: (بما يحبه الرجل,لا بما تحبه المرأة؛نمثل لذلك بالصياد والسمك,عندما يذهب للبحر يريد أن يصطاد السمك,ماذا يضع له في (السنارة)حتى يصطاده؟ هل يضع (سلطة خضار,أو لحم مشوي) أم أنه يضع(الدود مثلا,طعام السمك)؟ بالطبع سيضع طعام السمك الذي يحبه حتى يصطاده ويجذبه إليه,كذلك حتى المرأة العاقلة,التي ترغب في جذب زوجها,تلبس له ما يحبه هو,وإن كان يخالف ذوقها,بل حتى وإن كان ذوق جدته!!حتى تجذبه,وعند خروجها من المنزل تلبس ما تحبه هي
.
·
جمال المنطق:الرجل يحب الخضوع في القول,والكلام الجميل,والعبارات الجذابة,وأبغض شيء له هو:الفظاظة في القول,وكم من امرأة جميلة المظهر,سيئة العشرة(جمال القشرة مع سوء العشرة) هذه لا تدوم حياتها,ولا يستأنس بعشرتها,تسب الأولاد,وتلعن الزوج والجيران,وكم من امرأة عادية المظهر جذابة المعشر؛لروعة أسلوبها في الخطاب,وجمال أخلاقها مع الصغار والكبار,فتدخل القلب بلا استئذان.
· الاهتمام بنظافة المنزل ومحتوياته,ولا نعني بذلك التكلف,وإفلاس الزوج بكثرة الطلبات فيما لا بد منه من الكماليات,ويندرج تحت هذا:الاهتمام بالزوج كالاهتمام بالضيوف,وهذا ما تغفل عنه الكثير من النساء,تدّخر الزينة,والبخور الجيد ,واللبس الجميل للضيوف ومن هم من خارج المنزل,وتبخل على زوجها بقطعة(عود),ورشة عطر,وقطعة قماش جميل ترتديه أمامه!!
· الاهتمام بأهله,من أسباب كسب قلبه,وإياك ثم إياك ثم إياك من الشكوى,وكثرة الطلب,لا تشكي لا من أهله,ولا من صديقاتك,ولا جيرانك,ولا حتى أبناءك!! الرجل يحب الحلول مباشرة,إن اشتكيتِ من أهله سيقول لكِ مباشرة:لا تذهبي لهم,وربما منعك من زيارتهم,ومن هنا تبدأ المشاكل,وتجعلين زوجك بين نارين!!
· الحفاظ على هدوء البيت,وحل المشكلات قدر ما تستطيعين دون علمه,ولا تخبريه إلا بالمشاكل الكبيرة التي لابد له من العلم بها,أي نعم في الأمر صعوبة,لكن لا تنسي أنّ: (أمك ثم أ مك ثم أمك) ليست هيّنة,لكِ ثلاث مراتب علوتِ بها على الرجل؛لكثرة التحمل.
___ ولنا في السلف الصالح قدوة حسنة: (قصة أم سليم,زوجة أبي طلحة-رضي الله عنهما-)
(عندما كان ابنها مريض,وزوجها غائب,وقدر الله وتوفي ابنها,صبرت وكتمت الأمر,وكفنت الطفل,وأعدت العشاء,وتزينت لزوجها,وعندما قدم سألها عن ابنه,فقالت له:هو بخير!فتعشى زوجها,وأتاها,ونام,ثم في الصباح أخبرته بوفاة ابنه!!وكيف؟؟بطريقة غير مباشرة,قال له:يا أبا طلحة!أرأيت لو كانت عندك عارية وجاء أهلها يطلبونها أفكنت رادّها إليهم؟قال:بلى,ثم أخبرته بخبر وفاة ابنه.
5- التمـــــــــيــــــــز:
من مظاهر التميز:
· القرب: نعلم جميعا أنّ الشمس هي النجم الأقرب للأرض,لذلك تميزت عن باقي النجوم,وذلك بعد علمنا أن هناك نجوم أكبر من الشمس ببلايين المرات,وقرب الشمس من الأرض قرب موزون,إذن لا بد كذلك للزوجة أن تزن قربها من زوجها,حتى يكون قربها متميزاً,حسب الظروف والأحوال,والأوقات,لكن هناك أوقات القرب فيها من الزوج يكون بمثابة التحدي للمرأة!!
وذلك عندما يكون الزوج هو من أخطأ على المرأة,هنا على المرأة العاقلة,المتبعة لتعاليم دينها أن تعود وتقترب من زوجها وتراضيه,لا لأجله هو,وإنما لأجل رضا ربها,والحصول على الثواب,فإن من صفات نساء الجنة: (الودود,الولود,العؤود) والعؤود:هي التي تعود لزوجها,ويكون هو المخطئ عليها.
· الاستقرار:نعود للحديث عن الشمس,من ميزة الشمس:حركتها مستقرة وموزونة,وتدور حول نفسها فقط,,كذلك استقرار المرأة في بيتها دلالة على تميزها.
· الإشراق:الشمس تشرق كل يوم,وتبعث في النفس النشاط,والتفاؤل والحيوية,كذلك المرأة المتميزة تشرق دوما في وجه زوجها بالابتسامة مهما كانت الظروف,والمرح والخفة والنشاط.
*** ما زال الحديث عن الشمس!!
كلنا نعلم أن الشمس قد يحدث لها كسوف,إما كلي أو جزئي,وفور حدوث الكسوف أُمِرنا باللجوء إلى الله بالاستغفار,والصلاة والدعاء؛حتى ينكشف ما بنا!!
الآن نعود إلى المرأة (الشمس),عندما تتعرض حياتها (للكسوف) من قِبل الزوج,فما الواجب المتحتم عليها؟وما هو السبب في ذلك؟
عليها أولاً أن تلجأ إلى الله بالدعاء والاستغفار والصلاة؛حتى ينجلي(الكسوف)..
&&لكن لتعلمي أختي الفاضلة أن هناك من النساء من تتميز في حياتها،لكن يقدر الله ألا تستقر في قلب زوجها,ولا يُثمر زواجها!!!-أجاركم الله من تلك الحال-
ولتكون الصورة واضحة أكثر نمثل لشخصيتين(متميزتين) إحداهما تميزت في زواجها,وأثمر زواجها,والأخرى تميزت لكن زواجها لم يثمر!!ألا وهما:
1- أم المؤمنين:خديجة بنت خويلد-رضي الله عنها- تميزت في زواجها,واستقرت في قلب زوجها,وأثمر زواجها,حتى غارت أم المؤمنين(عائشة-رضي الله عنها-) من كثرة ما كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يذكرها!!وهي ميتة!!
2- آسية(امرأة فرعون) تميزت في كل شيء,إلا أ ن زواجها لم يثمر!!
وأولا و آخرا,كل شيء بقدر الله,وقد يبتلى الإنسان بسبب ذنوبه,وقد يبتلى لترفع منزلته عند الله.
&&& ما قبل الأخير&&&
أمر هام!!
كل رجل له رقم سري خاص به!!
لذلك ندعوك إلى التعرف على الرقم السري الخاص بزوجك؛حتى تتمكني-بإذن الله-من الاستقرار في (سويداء قلبه)!!!أمر تنشده كل النساء
!!
ويكمن في أمر بسيط,وهو:أن كل رجل له رقم سري خاص بهِ,ومتى ما اهتمت الزوجة بذلك الرقم استطاعت الدخول إلى قلبه بسهولة-بإذن الله-إذ أن الرجال منهم من هو مهتم بالطعام,وآخرون بالعلم,وبعضهم بالألعاب أيا كان نوعها,وبعضهم,و……هكذا..
من هنا ندعوك أيتها الزوجة أن تهتمي بما يهتم به زوجك,واظهري له بالغ الاهتمام بما يهتم به,وتحدثي معه بشأن اهتمامه,واسأليه بين الفينة والأخرى عن اهتماماته,بل ولتكن هداياك المقدمة له فيما يهتم به!!
شلذلك تكدرت حياتها من كثرة المشاكل,ومن عدم اهتمام زوجها بها,وبسبب كرهها (للحمام) أصبحت تطرد الزوج خارج المنزل؛بسبب الروائح المنبعثة من(الحمام),وقبل طلبها للطلاق قابلت إحدى أخواتها في العمل,وأخبرتها بعزمها-طلب الطلاق-فدلتها تلك الأخت المباركة على تلك النقطة المهمة-الاهتمام باهتمامات الزوج,ولو مجاملة!!
عادت أختنا(طالبة الدراسات العليا- إلى منزلها,وبدأت بتطبيق الفكرة,فصارت تبحث عن المعلومات المتعلقة بالطيور وتقدمها لزوجها,وصارت تجلس معه يوميا-بعد العصر- (جلسة الشاي,هم والحمام سواj) تقول:من ذلك اليوم,صار زوجي يهتم بي ويحبني,ولا يستطيع مفارقتي!!!