تخطى إلى المحتوى

زوجتى لم تعد زوجة !!!! 2024.

في بداية زواجنا.. كنت أرى زوجتي أجمل النساء، فهي تتقن فن التزين، ولديها ذوق رائع في اختيار الألوان وتنسيقها.. وتدريجيا بدأت تهمل هذا الأمر، حتى صار الوضع الطبيعي أن أراها منسقة الشعر.. نظيفة الملابس – طيبة الرائحة – وفقط ـ دون اهتمام بالتفنن في تصفيف شعرها أو تزيين وجهها، أو ارتداء ملابس تبرز جمالها، وبعد عشرة دامت تسع سنوات، وأسفرت عن ثلاثة أبناء .. لم أعد أجد في زوجتي ما كنت أجده من قبل، ووجدت نفسي أنظر إلى غيرها من النساء وأقارنها بهن، وأشعر أن زميلات عملي أجمل منها، وأن النساء اللاتي أقابلهن بحكم عملي العام أكثر منها اعتناء بمظهرهن وجمالهن.

لقد صرت أخشى الوقوع في الحرام ، وأستعظم النظرة الخاطئة، ولكنني لا أستطيع الكف عنها، بل كلما أعجبتني واحدة وشعرت بالذنب، وذهبت إلى بيتي فوجدت زوجتي على حالها، أشعر بأنني مظلوم ومحق فيما أفعله.
إن زوجتي امرأة فاضلة، وربة بيت رائعة، وتعمل بوظيفة قيادية أثبتت فيها كفاءتها ومقدرتها، ولكنني محتاج إلى "الزوجة" ولا أجدها فيها، فهل الزواج الثاني – مع قدرتي عليه – يمكن أن يحل مشكلتي؟
ف. ر – القاهرة

من حقك أن تجد في شريكة حياتك "الزوجة" الجميلة، والمتزينة دائما.
ولكن هل هذه الزوجة نبت بلا بذور؟ وهل يمكن أن تجدها دون بذل أي جهد أو تقديم أية أسباب؟
لم تذكر في رسالتك موقفك من أعباء زوجتك المتعددة، فهي أم وامرأة عاملة، وربة بيت رائعة – بشهادتك – فماذا فعلت أنت لتعينها على كل هذه المهام؟ وهل من المنطقي أن تتحمل الزوجة كثيرًا من الأعباء على حساب صحتها وراحتها طوال اليوم، ثم يطلب منها أن تكون – في الوقت نفسه – عروسا متزينة لزوجها، وهو جالس واضعًا ساقًا على ساق، ينظر بلا مبالاة إلى تلك المسكينة التي تدور كالنحلة في أرجاء البيت، وينتظر فراغها من مهامها، لتتفرغ له!
إنني لا أجادل – إطلاقًا – في حقك على زوجتك .. ولكنني أجد رسالتك فرصة لأقول لكل زوج مسلم طيب: أعن شريكتك على حسن التبعل لك .. ساعدها لتوفر وقتا تستطيع فيه أن تكون لك زوجة.. زوجة فقط متفرغة.. ومحبة وغير مثقلة بالهموم، وثق تماما أنك لن تكون سعيدًا وأنت تتأمل زوجة جميلة، ولكنها مرهقة ومتعبة، تجلس معك بجسدها، ولكن عقلها وروحها منهكان من التفكير فيما عليها من أعباء.. وفي المسئوليات التي تنتظرها.
وهي فرصة أيضا لأهمس في أذن كل زوجة محبة "الأجر على قدر المشقة"، وكلما تعبت لأجل إسعاد زوجك زاد قدرك عنده، وعند الله سبحانه وتعالى قبله، وتأكدي أن رعايتك لبيتك وأولادك لا تساوي شيئا في ميزان زوجك، إن كان مقابلها إهمالك لشؤونه الخاصة، وحاجاته الفطرية، وحقوقه عليك.
أعود إلى رسالتك أيها الأخ الفاضل وأقول لك: إنني لا أشجعك ـ في وقتنا الحاضر ـ على الزواج الثاني قبل أن تأخذ بما عليك من أسباب.. أعن زوجتك، وخفف عنها أعباءها – ما استطعت – وألمح لها من بعيد وبلطف شديد بما يضايقك، وانتظر النتيجة التي أتوقع أنها ستكون مرضية لكما معا – إن شاء الله.

مشكوره حبيبتي وجزاكي الله خيرا علي النصائح
خليجية
مشكوره نصائحك رائعه جزاك الله خير

تسلمين يا عمري
الموضوع في غاية الروعة

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.