دائما يقال أن دموع هي سلاحها بمعنى أنها تستخدمه حين حاجتها إليه.
ويقال أن دموع طوفان يغرق فيه أمهر السباحين.
ومن المتعارف عليه منذ قديم العصور أن البكاء هو من شيم النساء (والله أعلم) .
وأن دموع دائماً أسرع من دموع الرجل.
ولكن هناك العديد من الأسئلة و الاستفسارات التي تصول وتجول في خاطري عن بكاء الرجل
فمتى يبكي الرجل؟؟؟؟
*هل يبكي عند موت عزيز ؟أو عند فراق حبيب؟
*يبكي عند شعوره بالظلم؟
*هل يبكي عند مواجهته لمشكله أو أمر ما يعجز عن حله؟
*أو يبكي عندما يكون صاحب ضمير وقلب خاشع يبكي من خشيه الله تعالى؟
*ربما يبكي لشعوره بالندم؟
كثير من الرجال يعتبر أن البكاء عيب ونقص وأيضا ضعف. فهو عند بكائه يظهر نقطة ضعفه.
وهناك من يقول أن دمعة الرجل تختلف عن دمعة فدمعة الرجل ملتهبة حارقه.
فماذا عن دمعة هل هي باردة؟
أنا أختلف مع هؤلاء الأشخاص ولعدة أسباب:-
فلو عرفنا البكاء في بداية الأمر يمكننا أن نقول بأنه انفجار يحدث داخل جسم الإنسان نتيجة لبعض الضغوط أو المشاكل التي قد تواجهه. هذا الانفجار إما أن يظهر ويخرج بشكل دموع ، وإما أن يكبته الشخص في داخله فيتحول إلى حسرات وآهات قد تؤدي في النهاية إلى دمار الصحة وهلاكها.
لماذا لا تبكي أيها الرجل!!
فلو عرفت فوائد البكاء لبكيت….وبكيت…وبكيت ، فالبكاء أو بالأصح الدموع تنظف العين وتطهرها من الأتربة والغبار.
والأهم من ذلك أنها تنقي الفؤاد والأحاسيس والمشاعر من الحزن والغضب والحقد وغير ذلك من الأشياء التي قد تصيب الإنسان.
ولقد ثبت علميا أن البكاء يخف من ضغط الدم وآلام القلب التي قد تؤدي إلى جلطه أو إلى الموت في بعض الأحيان…..
لماذا لا تبكي ……
فماذا كنت تفعل لحظة ولادتك هل كنت تضحك؟؟؟
طبعا لا…. لقد كنت تبكي كأي طفل يطلق صرخاته عندما يولد ويخرج إلى هذا العالم …الواسع… الغريب الملئ بالضوضاء والضجة.
فربما بكيت أيها الرجل لحاجتك للعطف أو الحنان أو لرغبتك في البكاء. أو ربما لتنفس عن كرب أو ضائقة في داخلك .
ربما تبكي من الفرحة والسرور . فأين العيب في ذلك؟؟
فأنت بذلك تبحث عن مخرج لتعبر به عن ما في داخلك.
يقول ابن القيم أن البكاء أنواع:-
*بكاء الرحمة والرقة
*بكاء الخوف والخشية
*بكاء المحبة والشوق
*بكاء الفرح والسرور
*بكاء الجزع
*بكاء الحزن
*بكاء الخور والضعف
*بكاء النفاق
*البكاء المستعار
*وبكاء الموافقة
هل تعلم يا أخي أنه من ة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله… رجل ذكر الله خاليا فاضت عيناه.
هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعظم مخلوق على وجه الأرض كان يبكي في بعض المواقف وكانت تفيض عيناه بالدمع خوفاً وخشيتاً على أمته,أو عند تلاوة القرآن.
فلو شعرت بالبكاء … حاول أن تبكي ، فهذا لن ينقص من رجولتك ولن يقل من قدرك. على العكس سيستريح فؤادك وتشعر بالراحة والسكينة
كما ان البُكاء من خشية الله تعالى يلين القلب ، ويذهب عنه أدرانه وهذه حقيقة لا مراء فيها، قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء : البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منه أمثال البحور من النار ! " .
وقد مدح الله تعالى البكائين من خشيته، وأشاد بهم في كتابه الكريم:
))إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)
[الإسراء 107-109].
أن الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة مزود بغريزة البكاء والضحك استجابة لمحفزات نفسية معروفة
لكني أعرف أيضا أنهما – الرجل و – يختلفان في سرعة هذه الاستجابة وقوتها ، أسبق إلى البكاء ، الرجل يبكي أيضا لكن نادرا وعلى التراخي وبدفاع أطول
ربما هي تركيبته الفسيولوجية ، جيناته ، وربما هي تراكمات قناعاته الذكرية التي تجمعت خلال فترة النمو والاحتكاك …
منقول
اكيد يختلفوا الاثنين لكن برضوا الرجل أيضآ له مشاعر وأحاسيس
ويوجد من الرجال من هو حساس أكثر من النساء
لكن الرجل لانه رجل يخفي حزنه ودموع ويظهر العكس حتى لو كان منهار
مشكوره