الملك والوزراء الثلاثه
استوقفني قبل فتره قصة قصيره من قديم الزمان
في صباح يوم من الأيام قام هذا الملك بجمع ثلاثة من وزرائه فور مثولهم امامه امرهم بالذهاب للغابه
وجمع افضل واجود انواع الثمار وبدون معاونة من اي كان وان يذهب كل منهم في طريق وامر الحارس
فاعطاهم مايجمعون فيه الثمار وذهب كل منهم لما امرهم الملك به
الوزبر الأول:
قام بجمع الأجود والأفضل من الثمار
الوزير الثاني قال في نفسه :
مايريد بكل هذه الثمار وهو لديه من كل مالذ وطاب سأجمع ما أجده اماماي
ان كان سيئا او حسنا اني اعلم انه لن يمعن النظر به
الوزير الثالث قال:
لاعلم لم ارسلنا الملك وماغرضه ولكني موقن انه لن ينظر حتى مابداخل الجراب سأضع فيه هذه الحجاره
فهو فقط سيرى ان كان مليئا ام لا
انتهت المده واجتمع الملك بوزرائه الثلاثه بعد عودتهم كل منهم يضع امامه ماجمع في رحلته
نظر اليهم الملك جيدا ثم امر حراسه قائلا: زجو بهم فالسجن هم وما جمعوا
وبدون ان ينظر لما بأيديهم حتى
كل منهم كان بزنزانة منفصله مرة الأيام
وبدأو يحسون بالجوع الوزير الأول :بدا بالأكل من الذي جمع وهي افضل واجود الثمار
الوزير الثاني:حاول ان يأكل الصالح ما جمع وكان قليلا
الوزير الثالث: لم يجمع سوى الحجاره ظنا منه ان الملك لن يراها حتى فلم يجد مايأكل
انقضت المده والوزير الأول خرج سالما سعيدا
اما الوزيران الآخران فماتا من الجوع بما جمعت ايديهم
العبره من هذه القصه هو ما اذهلني فالقصه كتشبيه لحال العبد مع ربه ولله المثل الأعلى
حيث جمع الثمار من رحلتهم للغابه تنويه لرحلة العبد في هذه الدنيا اي انه عليه بجمع الصالحات من
الأعمال لأنه عندما يأتي الأجل ونحبس في قبورنا لقيام الساعه فلن ينجينا سوى ماجمعنا من العمل
بتلك الرحله في الحياة الدنيا
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يجعلنا من اصحاب اليمين
نحن وجميع المسلمين الاحياء منهم والأموات
على مجهودك
الرائع تسلمي
قلبي