على صفق الهبوب اللي يهيَض خاطر المجروح
صحت ذكرى زمانٍ فيه ذقنا لوعة الفرقا
من ايامه وثقل الهمَ جاثم في حنايا الروح
تقول اطويق والعبرة على راس الجبل ترقا
لنا عامين والصمت اكتسانا ما عرفنا البوح
من الصدمة وتو اليوم ينهي صمتنا الطرقا
ألا يا للَي حدانا عنك ظرف الوقت يا مملوح
عسا تضحك لك الدنيا تحت سقف السما الزرقا
وعسا دربك خضر مهما توجه في هنا وافروح
سواءً رحت صوب الغرب ولا رحت للشرقا
وعسا تلقا من الضيقة ليا ضاقت فضا مفتوح
ويصفا لك نسيم الصبح واتغنَي لك الورقا
وعسا برق المزون الغرَ يبرق في السما ويلوح
ويرعد رعدها والخير بعد الرعد والبرقا
يعطر كل الاجوا من جبل سنجـار حتـى الصـوح
ومثله في دير روق وكذلـك فـي ديـر برقـا
نقوله والغياب اللي نعيشه منكتب فاللوح
وهذي عادة الدنيا تخمَ وتحسن الزرقا
صبرنا والصبر خصلة حميدة خصلة الطحطوح
يحبس الدمع لو حزنه حرق كل الجسد حرقا
يعاني لوعة الحرمان من بعد الهنا المنزوح
ووصف اهل الهوا في سكَة الاشواق كالدَرقا
يعانون المسافات البعيدة فالقفار اجنوح
ولا يصغون لهروج البشر والمرج والقَرقا
ولا منَ الورق غنَا ينبشَ فالقلوب اجروح
وخص اللي يعاني في زمانه لوعة الفرقا
هموم الكون كلَه من نصيبه في حنايا الروح
تقول اطويق والعبرة : على راس الجبل ترقا
هزاع العتيبي
اتيت لامتع عيني
بعذب البوح وجميل الكلام
اتيت وقد شدني النور المنبعث
من هنا