تخطى إلى المحتوى

سكنت النور 2024.

أتعجبون؟!

أحسست بالاختناق

أردت أن أستبدل هذه السماء

بسماء حقيقية..شفافة..صافية

بسماء أرى انعكاس البحر فيها

أرى خيوط الشمس فيها

بسماء يختلف ليلها عن نهارها

تتباهى نجومها .. و يبتسم قمرها

بعيدا عن كل هذه الذرات الجاثمة هنا

لا تفرق بين اليوم و الأمس

لا يختلف غدها عن الذي قبله

تشكو أقدام المارة .. دون أن تفكر لماذا؟!

سئمت

نعم سئمت هذه الظلمات

فأنا خلقت في الضياء .. و حولي نسمات الحياة

سأرتفع عن ها هنا

ها هي ملامح البحار .. و ظلال صنعتها الأنوار

سأرتفع أكثر

ها هي الحياة ..

مضيئة.. نقية .. فسيحة

و ها هي الأمواج .. كما سمعت عنها دوما

ترتمني بين الشطآن ..

و أرى المياه بيضاء

و السماء زرقاء

و الكون مشمس نهارا

يستمد ضياء من الأنجم ليلاً

و القمر يتعهده كل شهر بالزيارة ..

أين تلك الخبايا التي يعظمونها ؟!

و أين ذلك النحيب الذي شكى الأقدام تدوس الرمال ؟!

ليس لها مكان بين نبضات الحياة هنا

ستبقى مجرد زفرات .. حبيسة تلك الطبقات

المتشكلة من الذرات

و تتراءى أمامي الآية : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "

سكنت النور

و لن أرضى أن أكون بين الرماد

فلماذا تعجبون ؟!

يسلمو
يعطيك الف عافيه

ياعمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.