فنان ، لاعب سيرك أو عادي
القزم سنب وزوجته
يمتليء عصر الفراعنة بالكثير من السحر والغموض ، ومازال في هذا العصر الكثير مما لا نعرفه ، والذي نكتشفه بين وقت وآخر ، وعصر الفراعنة جاذب جداً للمرأة لما يحتويه من عناصر إبهار سواء من ناحية جمال أو من ناحية معاملة الزوج لها وتدليه إياها فقد كانت علاقة مغلفة بالحب والدلال والاحترام ، فالرجل الفرعوني كان أكثر احتراماً لزوجته ، من هنا يمثل العصر الفرعوني عنصر جذب للمرأة .
وقد حوي العصر الفرعوني العديد من قصص الحب لعل أشهرها القصة الأسطورية "إيزيس وأوزوريس "، وقصة حب " القزم سنب وزوجته " فهذه الزوجة كانت تتمتع بطول طبيعي ومع ذلك قبلت الزواج من القزم " سنب " وكانت من أشهر السيدات الأكثر شهرة وسعادة في حياتها الزوجية بمصر القديمة ، ويظهر ذلك خلال أحد التماثيل التي يعلو بها وجه الزوجة بابتسامة رقيقة بالرغم من أنها متزوجة من " سنب " الذي كان يعاني من "التقزم الأكوندروبلازي" ، ولكنه كان يتمتع بمكانة وشهرة كبيرة في ظل العدالة الاجتماعية المتاحة في المجتمع المصري القديم ، فكان المسئول عن الذهب وملبوسات وخزائن الملك بكل ما يحتوي من كنوز، وتزوج من إحدى السيدات من داخل البلاط الملكي .
وهذا التمثال يعبر عن الرضا والسعادة الداخلية لزوجته ويتضح ذلك من خلال التفاف يديها حوله ووضع يدها الأخرى على كتفه فهو يوضح مدي حب هذه السيدة طويلة القامة لزوجها " سنب " رغم أنه قزم ، وقد تم ملء الفراغ الذي تركته أرجل القزم بوضع طفليه في هذا الفراغ .
فماذا لو عرض عليك الزواج من قزم ؟ سؤال طرحه " لهن " .
مستحيل أن أقبل
تذكر إيمان مصطفي ـ موظفة ـ لا طبعاً لا أقبل الزواج من قزم ، ليس اعتراضاً علي خلق الله ، حاشا لله ولكن فقط لأنني أعرف جيداً أن المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه الزواج هو التكافؤ، وأين التكافؤ من الزواج بقزم ، "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها " ، وأنا طاقتي لا تحتمل الزواج من قزم ، حتي لو كان ملاك بلا عيوب ، فهو أمر لا أتحمله نفسياً واجتماعياً وعلي كل المستويات لأن الزوج يعني الحماية والأمان والسند ، وجزء كبير من هذه الصفات يعتمد علي المظهر المكتمل للرجولة ، التي يراها الجميع في الأشخاص العاديين وليس الأقزام ، ولا أظن أن هذه النظرة فيها شيء من التخلف أو العنصرية كالمجتمعات التي تميز بين الأبيض والأسود ، لكن الأقزام عالم آخر وحياة مختلفة ، قد يكون زواج الرجل من قزمة أمر عادي ، لكن زواج من قزم بالنسبة لي أمر في حكم المستحيل .
أما مروة فتحي قتؤكد أن القزم سيسعد إذا تزوج من قزمة مثله ، لا تشعره بنقص عنده ولا تشعر هي بذلك النقص لكن الزواج بالنسبة لي يجب أن يتوفر فيه أهم أساس وهو الحماية والأمان فأنا أحب أن احتمي في أحضان زوجي فكيف لي أن أشعر بهذه الصفة وهو أقصر مني خاصة وإن كان قزم فأعتقد أن فارق الطول سيكون كبير جداً ، كما أن هذا الزواج بالتأكيد سوف يفشل فشلاً ذريعاً خاصة بسبب نظرة الناس والمجتمع ، فأعتقد أن الناس سينظرون لي نظرة سخرية لما فعلته في نفسي فلماذا أضع نفسي في هذه النظرة حتي لو كان فيه كل الصفات التي أتمناها فأنا لا أقبل بأي شكل من الأشكال .
أفضل من الأخلاق السيئة
وتوضح سهي صلاح ـ محاسبة ـ أنه لا يرتبط الإعجاب والحب والزواج بعامل طول وقُصر القامة ولو تقدم لخطبتي رجل ذو خلق ودين ومتعلم ويعرف كيف يحترمني ويقدرني سأقبل الزواج منه ولن أفكر بمن أطول من الآخر لأن مسألة الشكل هي مسألة وقت فقط لأن مع مرور الأيام كل منهما يتعود على شكل الآخر لكن لو ابتليت برجل ذو خلق سيء فلن تستطيع التعود على ذلك.
لكن , للأسف الشديد في أغلب الأحيان تكون نظرات المجتمع ساخرة للرجل الذي يتزوج فتاة أطول منه حتى وإن جمعهما الحب ، نظرات الناس وتعليقاتهم المحرجة قد تكون العامل الأساسي في فشل ارتباط الرجل قصير القامة " القزم " بمن هي أطول منه ، أقصد أن الحرج سيكون له أكثر وبالتالي أعتقد أن قصار القامة يعزفون أساساً عن الارتباط بمن هي أطول منهم .
مهارات خاصة
د. رفعت عبد الباسط وحول زواج الفتيات من قزم وهل هذا الزواج مقبول اجتماعياً أم لا ؟ يؤكد د. رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لـ " لهن " أنه من الصعب جداً زواج فتاة من قزم إلا إذا كان هذا القزم يتمتع بمهارات خاصة كاللعب في السيرك مثلاً ويكون معروف أو فنان وله موهبة معينة تميزه عن غيره هنا ممكن أن تنجذب له القليلات من الفتيات .
ويذكر د. رفعت أن الرغبات الشخصية تختلف من شخص لأخر وتختلف أيضاً من الريف عن الحضر فالفتاة في الريف ممكن أن توافق على الزواج من قزم لكن في الحضر من الصعب جداً قبول هذه الفكرة إلا مع قلة قليلة ويكون القزم بإمكانيات معينة .
ويذكر د. رفعت أنه يمكن للفتاة أن توافق على الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة كإعاقة جسدية مثلاً ناتجة عن حادث أو مثلاً من المكفوفين فهذه الفئة وصل منها الكثير إلى مناصب جيدة فالفتيات ينظرن لهذه الفئة نظرة إيجابية ، لكن بالنسبة للأقزام أعتقد أن الزواج الموفق يكون من نفس الفئة وتقريباً هذه الحالات هي المنتشرة في الحياة .
وعن نظرة المجتمع لهذه الفتاة يؤكد د. رفعت أن المجتمع لو كان مجتمع ناضج وواعي سينظر لهذه الفتاة نظرة إيجابية كلها احترام وتقدير وسوف يحترم خصوصية اختيارها لهذا الشخص مهما كان .
أما د. أمال ثابت – أستاذة علم النفس – فتؤكد أن الفتيات تنقسم إلى قسمين فمنهم من يهتم بالشكليات والمظهر العام وهذه الفئة أعتقد أنها لا توافق على الزواج من قزم لأنها تبحث عن الشكل والهيئة أكثر من المضمون ، وهناك فتيات لا تمثل لهن الشكليات أي المشكلة والمهم لديهن الطباع والأخلاق والمعاملة فممكن أن توافق عليه لكن أن يكون هذا القزم قريب منها في الطول أي تكون هذه الفتاة قصيرة جداً وطولها قد يكون مقارب له وفي هذه الحالة ينجح هذا الزواج ولا تقابله أي متاعب أو صعاب ، لكن لو هذه الفتاة طويلة جداً فأعتقد أنها ستواجه مشاكل كثيرة وصعاب في تقبل الشكل العام له ولها فهي حالات مختلفة ولكل حالة ظروف خاصة تجعلها توافق على هذا الزواج
ولالالالالالالالالالالالا
تنسون التقييم
بطريقه الميزان
طبعا
عاشقه
ب علها
بالنسبة لي أشوف ان كل واحد يتزوج من يريد…
وكل واحد وقلبه …
بس لما تطلع البنت عيارة ولسانها طويل لا والله يدور زوجها غره بكرة تمن عليه انها تزوجت القزم!!!!!!!!
مشكورة موضوع جدا مثير
ننتظر منكي المزيد…
ربنا يوفقك ياقمر يارب
