منظومة العقد الفريد في حياة الفرد السعيد
لاتجعلنا الأفكار في مأمن من السهر فتتعب أذهاننا لأنها تحتاج إلى الصفاء من كل كدر يبعثرها…
بل إنها تخاطبنا أحيانا بقولها أجعل نفسك تفكر بصوت مسموع لتنال العبرة.. وتقول الخلاصة.. وتسمو لديك الفكرة …ويتضح موطن الخلل.. ويقوم الاعوجاج .
أحيانا ونحن نتبضع أو نتصفح الجرائد أو نقرأ مقال أحدهم أو حتى نشاهد التلفاز نحلل أشكال الناس دوماً فنفسر ما نشاء وشخصياتهم لدينا مجهولة ثم يروق لنا إتباعها بكلمة أنتم لاتعرفونهم أسألونا نحن فيكون الإدعاء أحيانا مصيب وأحيانا يجانب الصواب .
عندما تأتي إلى صرح ممرد بالقوارير وأنت لاتعلم مدى حداثته بالطبع ستكشف عن ساق حتى لاتصاب بالبلل!!
فما أذكى الإنسان حين يهب لمعرفة ماحوله يدرك ذاك ويكون أكثر وعي وحكمة وقوة حتى لاتضم نعجته إلى تسعاً وتسعين نعجة فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف لابأس بأن يكون قلبه بستان يضم أزهاراً ورياحين تستنشق رائحتها بعمق وقد تنشد فيها الشعر فعبقها أوحى لك الجمال الفاره ولكن أنى لك أن تطلب المزيد من الزهور فإما يختلط الحابل بالنابل أو نبتت نبتت سوء فكانت ذات أشواك تدمي القلوب فسرعان مايسكب الدم وتحل اللعنة بكل الأزهار البريئة …
الشكل السداسي في نظري يمتد بغير فائدة سوى أخذ مساحة كبيره تحتويه وتجعلنا أحيانا نمل منه فنختصره إلى رباعي لأن أنفسنا لاتمتلك طولة البال التي يمتلكها هو في تمدده
إن الأخطاء تجعلنا ندفع أحيانا الثمن والطيبة التي ترجمها المنحطون بالسذاجة لاتحمي المغفل من السقوط
يتراشق بعض العقلاء بالمفردات البغيضة وبدأ كل واحد منهم
يظهر نفسه وكأنه بنى سور الصين العظيم أو فتح بلاد الأندلس أو كأنه كان في ميمنة الجيش مع صقر قريش تناسوا أن رفعة العلم وعلو المكانة لاقيمة لها بلا خلق يزينها
منظومة العقد الفريد في حياة الفرد السعيد أن يكون كما أراده الإسلام أن يكون لا كما أراده هواه أن يكون
تقديري