* س . م ( معلم لغة إنجليزية ) يشهد له بالكفاءة المهنية ، فقد سافر إلى بريطانيا بعد تخرجه وحصل على دورات تعلم الإنجليزية لغير الناطقين بها ، ونال شهادات أخرى من جامعات إنجليزية وأمريكية بالمراسلة ، ولذلك ما إن بدأ طريق الدروس الخصوصية حتى أصبح حديث المدينة الساحلية التي كان يقطنها . فهو يجيد الدعاية لنفسه عبر كل وسيلة متاحة من الملصقات إلى الإنترنت ، وهو متفوق ومتميز في أدائه ولذا يتحدث عنه بإعجاب وانبهار كل من يأخذ عنه درساً من الطلاب .
سمعت به عائلة ثرية جداً فوجدت فيه حلاً لمشكلة ابنتهم ( ن . ر ) التي ترسب في الثانوية العامة منذ عامين ، قابله والد ( ن ) وطلب منه أن يأتي إلى بيتهم لإعطاء ابنته درساً خصوصياً وعرض عليه أي مبلغ يطلبه مقابل أن يأتي هو إلى البيت ولا تذهب ابنته إلى بيته وأن يعطيها الدرس بمفردها حتى يضمن استفادة ابنته من الدرس .
وافق المعلم وبدأ يترد على البيت واكتشف أن ابنتهم غاية في الذكاء وأنها لا تعاني من صعوبات تعليمية كما أخبروه كل ما في الأمر أنها تفتقد الحماس للتعليم لأنها تجد كل ما تطلبه متاحاً ولا تعتقد أن التعليم سيضيف إليها شيئاً جديداً ،
خلوة المعلم بالطالبة أتاحت له أن يكون الدرس في الغة الإنجليزية وفي غيرها من الأشياء ، وجاءت المبادرة من الطالبة التي وجدت في معلمها هذا ما يغري لخوض تجربة مختلفة معه ، فهو في الثلاثين من العمر ، أعزب وسيم ، يجيد الإنجليزية ، ويعرف الأفلام والموسيقى الأجنبية ، إنه قريب من عالمها
الأم والأب طبعاً مشغولان ، الأول في صفقاته التجارية التي لا تنتهي والثانية في جلساتها وزياراتها مع نساء الطبقة المخملية من صديقاتها .
قبل أن ينتهي العام الدراسي كانت ( ن ) أتقنت دروس الغة الإنجليزية وقعت في حبائل معلمها الذي أحكم وثاقها ، وحتى لا تفلت الفريسة من يده واستباقاً لانتهاء فترة ترده على بيتها أقنعها بأن يتزوجها عرفياً ليقين الاثنين أن والدها لن يوافق عليه فهو ليس من مستوى الأسرة والبنت ما زالت صغيرة على الزواج .
نجحت ( ن ) وانتقلت إلى الجامعة المختلطة وانتقلت معها شهرة والدها الغني فكانت مطمع كل باحث عن الزواج من العاملين في الكلية .
وفي أحد الأيام فوجئت أسرتها بمحاضر من الكلية التي تدرس بها ابنتهم يطرق بابهم طالباً الزواج من ابنتهم ، رحبت به الأسرة واشترطت عليه ألا يتم الزواج إلا بعد أن تنتهي ابنتهم من دراستها فهي في السنة الثانية ولم يبق أمامها سوى عامين ، وافق الخاطب ، إلا أن المفاجأة كانت في رفض ( ن ) غير المبر فالخاطب شاب من أسرة غنية ومشهود له بالخلق والاستقامة وتحت ضغوط الأسرة لمعرفة سب الرفض اعترفت ( ن ) بأنها متزوجة من ( س . م ) منذ أكثر من عامين وأنهما يلتقيان في أحد الفنادق كل أسبوع
وقع الخبر كالصاعقة على أسرة ( ن ) واعتذرت للخاطب وراحت تفكر في لملمة الفضيحة التي ألمت بهم ، ذلك أن معلم ابنتهم السابق رفض تطليقها وأصر على أنه زوجها شرعاً بشهود ومهر ، فما كان من الأسرة إلا الجوء للقضاء لتطليقها منه .
* أما ( ع . م ) معلم المرحلة الابتدائية فقد كانت فضيحته مدوية ، في أحد الأيام كان ( ق . س ) عائداً إلى بيته من عمله عقب صلاة العشاء فوجد جمعاً من الجيران أمام منزله يتصايحون وينهالون بالضرب على المدرس الخصوصي لابنته ذات السنوات العشر من العمر ولما استفسر عن الأمر تبين أن المعلم حاول اغتصاب التلميذة أثناء تدريسه لها ولما استغاثت البنت بأمها استغاثت الأخيرة بالجيران ، واقتيد المعلم إلى مخفر الشرطة .
* ( ق . ك ) كان أسوأ من الجميع فهو معلم سيء الخلق هجرته زوجته وتركت له البيت الذي حوله إلى مدرسة مصغرة لإعطاء الدروس الخصوصية ، وفي أحد الأيام شم جيرانه رائحة نتنة تنبعث من شقته ، فأبلغوا الشرطة التي جاءت وكست الباب لتكتشف أن ( ق . ك ) ميت على سريره عارياً وحول رقبته آثار حبل .
وبعد التحريات تبين أن ثلاثة من طلاب الثانوية الذين يعطيهم دروساً خصوصيةً قتلوه انتقاماً لأنه مارس معهم – كل على انفراد – الفاحشة وهدهم بفضح أمرهم إن عارضوا استمرار هذه العلاقة المشينة معه ، فاجتمعوا على قتله ونفذوا ما تعاهدوا عليه .
نقل من مجلة الأسرة العد 144