وعلى الرغم من وجود بحوث جارية تهتم بايجاد العلاج المناسب لهذه الحالة، وتخفيض أعراض الكآبة العاطفية. إلا أن المشكلة الحقيقة تكمن في تحديد الاصابة بهذه الحالة من الكآبة العاطفية. وتشمل الاعراض النفسية والعاطفية المصاحبة لحالات الكآبة المشاعر التالية:
• الشعور بالحزن العميق، والفراغ، وفقدان الاحساس المؤقت بالملموسات. وقد تستمر هذه الاعراض لمدة أيام أو اسابيع.
• فقدان الاهتمام بالأشياء التي تجلب السعادة. والابتعاد عن كل شيء مفرح، وحتى عن مشاعر الفرح أو السعادة أو الحب. والانطواء على الذات. كما قد تتفاقم الامور، بحيث تشمل الابتعاد عن الممارسة الجنسية بين الازواج.
• الشعور بالقلق والتوتر. يمكن ان تصبح سريع الغضب وتجد صعوبة تامة في الاسترخاء.
• صعوبة اعطاء القرارت. يمكن أن تسبب الكآبة العاطفية صعوبة في اعطاء القرارات حتى البسيطة منها، وعدم وضوح الافكار والاختيارات.
• الشعور بالذنب أو عدم الشعور بالقيمة والاهمية الشخصية. غالبا ما تكون هذه المشاعر عاطفية جداً، ومبالغ فيها. وقد تشعر بالذنب اتجاه الاحداث بالرغم من أنك بعيدا عنها، ولكن التعاطف الشديد يحث في النفس هذه المشاعر التي تتحول الى شعور بالذنب.
• التفكير بالموت أو الانتحار. في بعض الاحيان تسبب المشاعر العاطفية المصحوبة بالكآبة الشديدة خصوصا بعد التعرض لها لفترة طويلة أفكار بالموت أو الانتحار.
وتعتبر هذه الاعراض من أكثر الاعراض خطورة، ويجب التعامل مع المصاب بالكآبة العاطفية بحذر ومحاولة اخراجه من هذه الحالة عن طريق ابعاده عن مصادر الاخبار، واحتواء الازمة التي يعاني منها، وادخال نشاطات مختلفة ومتنوعة الى برنامجه اليومي، واستبدالها بالفترات التي اعتاد فيها متابعة نشرات الاخبار.
وبالطبع يجب ان نعزز الوازع الديني عند الشخص المصاب بالكآبة العاطفية، ونحاول أن نثبت له بأن ما يحدث ليس ذنبه، وبأن الحياة مستمرة، وبأن ما يحدث على التلفاز أمر مؤقت وبأن الشعور بالحزن، والأسف طبيعي دون المبالغة ودون الاجراف خلف التأثيرات السلبية لتكرار متابعة الاخبار
memee