أصبح كثير من المسلمين صاحب شخصية هزلية، تحاول استخراج الدعابة من كل شيء، وتنكت على كل شيء، ولا تحترم ما ينبغي احترامه، بل تحوله إلى موضوع هزل، وتنفر من الجدية، وتعتبر من يدعوها إلى شيء من الجدية والوقار إنساناً "نَكِدَاً" !
إنها الشخصية التي ربتها -عبر السنين- ثقافة "مدرسة المشاغبين" والمسرحيات والمسلسلات الكوميدية!
شخصية لا تصبر على تصنع الجدية ولا حتى في "بيوت العزاء"!
شخصية تَفِرُّ من واقعها الأليم إلى دعابة سمجة ممجوجة لتروح عن نفسها بدلا من إصلاح واقعها! بل وتجعل من هذا الواقع الأليم نفسه مادة للتنكيت أيضاً!! وتجعل من ظلم الحكام المفسدين وأعوانهم أيضاً مادة للتنكيت، فتنفس عن الشعور بالقهر والغضب تنفيسا سخيفا لا ينفع، بدلا من تحويله إلى طاقة دافعة للتغيير، وهمٍّ يرفع الهمة عن السفاسف.
لذا، لا تعجب حين ترى رئيساً أو ملكاً أو وزيراً يُكرِّم كاتبا ينكت على الحكومة، أو رساماً صاحب كاريكاتيرات تسخر من الواقع! فأية منفعة للظلمة أعظم من أن تجعل الناس يهانون ويُظلمون ثم يضحكون على الإهانة والظلم!
الشخصية الهزلية، يصل أصحابها إلى مرحلةٍ لا يستمتعون بهذا التنكيت والهزل، بل ويتسبب لهم هذا الهزل بمشاكل وخصومات وضغائن وسوء فهم، وضياع هيبة وفقدان احترام، ومع ذلك يبقون يهزلون ويعبثون! لقد وصلوا إلى مرحلة الإدمان التي يخاف المرء فيها أن يترك عادة اعتادها مع أنها ما عادت تسعده، وكأنهم نسوا طريق الجدية فما عادوا يفكرون أن يسلكوها!
الشخصية الهزلية، لا تقدس شيئا حق التقديس، ولا تعظمه حق التعظيم. فقد انسحبت الهزلية على كل شيء في حسها.
هذا أصل مشكلة الذين يمزحون بآيات من كتاب الله تعالى، أو بألفاظ شرعية، أو بالحديث عن الرسل أو الملائكة عليهم السلام أو الصحابة…هم لا يستهزئون، لكنهم أيضا لا يعظمون ما ينبغي تعظيمه حق التعظيم ولا يوقرونه حق التوقير، حتى وصلوا إلى مرحلة يرون من يدعوهم إلى ذلك متشددا نكداً!
ولعل هذا يعيننا على فهم ذم سلفنا الصالح لكثرة المزاح، حتى لا تنقلب الشخصيات إلى شخصيات هزلية خاوية حزينة في داخلها، فبدلا من أن تسعد بتغيير الواقع وهداية الناس، تصطنع هزلا تافها يمتد شيئا فشيئا لينال من دينها فيوبق دنياها وآخرتها.
#حملة لا_مزاح_بآيات_الله : د. إياد القنيبي
إنها الشخصية التي ربتها -عبر السنين- ثقافة "مدرسة المشاغبين" والمسرحيات والمسلسلات الكوميدية!
شخصية لا تصبر على تصنع الجدية ولا حتى في "بيوت العزاء"!
شخصية تَفِرُّ من واقعها الأليم إلى دعابة سمجة ممجوجة لتروح عن نفسها بدلا من إصلاح واقعها! بل وتجعل من هذا الواقع الأليم نفسه مادة للتنكيت أيضاً!! وتجعل من ظلم الحكام المفسدين وأعوانهم أيضاً مادة للتنكيت، فتنفس عن الشعور بالقهر والغضب تنفيسا سخيفا لا ينفع، بدلا من تحويله إلى طاقة دافعة للتغيير، وهمٍّ يرفع الهمة عن السفاسف.
لذا، لا تعجب حين ترى رئيساً أو ملكاً أو وزيراً يُكرِّم كاتبا ينكت على الحكومة، أو رساماً صاحب كاريكاتيرات تسخر من الواقع! فأية منفعة للظلمة أعظم من أن تجعل الناس يهانون ويُظلمون ثم يضحكون على الإهانة والظلم!
الشخصية الهزلية، يصل أصحابها إلى مرحلةٍ لا يستمتعون بهذا التنكيت والهزل، بل ويتسبب لهم هذا الهزل بمشاكل وخصومات وضغائن وسوء فهم، وضياع هيبة وفقدان احترام، ومع ذلك يبقون يهزلون ويعبثون! لقد وصلوا إلى مرحلة الإدمان التي يخاف المرء فيها أن يترك عادة اعتادها مع أنها ما عادت تسعده، وكأنهم نسوا طريق الجدية فما عادوا يفكرون أن يسلكوها!
الشخصية الهزلية، لا تقدس شيئا حق التقديس، ولا تعظمه حق التعظيم. فقد انسحبت الهزلية على كل شيء في حسها.
هذا أصل مشكلة الذين يمزحون بآيات من كتاب الله تعالى، أو بألفاظ شرعية، أو بالحديث عن الرسل أو الملائكة عليهم السلام أو الصحابة…هم لا يستهزئون، لكنهم أيضا لا يعظمون ما ينبغي تعظيمه حق التعظيم ولا يوقرونه حق التوقير، حتى وصلوا إلى مرحلة يرون من يدعوهم إلى ذلك متشددا نكداً!
ولعل هذا يعيننا على فهم ذم سلفنا الصالح لكثرة المزاح، حتى لا تنقلب الشخصيات إلى شخصيات هزلية خاوية حزينة في داخلها، فبدلا من أن تسعد بتغيير الواقع وهداية الناس، تصطنع هزلا تافها يمتد شيئا فشيئا لينال من دينها فيوبق دنياها وآخرتها.
#حملة لا_مزاح_بآيات_الله : د. إياد القنيبي
يارب كلما رأيتني ابتعد عنك ردني اليك ردا جميلاً
ولاتجعلني اسير في طريق غير الطريق الموصل اليك
يااااااااااااااااااااااااااااا اارب
جزاك الله خير مشكوووورهه