أخصائية التغذية الأستاذة مي الجعبري
من واجبات الأم تجاه طفلها، تعليمه أمور دينه وبثّ الوازع الإيماني في قلبه بشكل محبّب ولطيف، ومع قدوم شهر رمضان الفضيل لا بدّ من إعداد وتدريب الطفل على الصيام وتهيئته نفسياً وجسدياً لمشقّة الصوم وما يترتب عليه من أجر عند الله عزّ وجلّ.
وحتى يكون تدريب الطفل على الصيام أمراً سهلاً وفي مرحلة عمرية مبكرة فلا بدّ من وجود خطوات وطرق معينة عليكِ كـأم أن تتبعيها لتعليمه اُسس الصوم، وفيما يلي
1. تأكدي بأن طفلكِ يتمتع بصحة جيدة وأنه قادر على خوض مغامرة الصيام لأول مرة، وليس معنى ذلك الصوم طول النهار، ولكن صيام ساعات من النهار تزداد بشكل تدريجي.
2. تأكدي من نسبة الهيموجلوبين في دم طفلك؛ لأن انخفاضها يسبب له التعب السريع وارتفاع ضربات القلب؛ مما يؤثر على قدرته على تحمّل الانقطاع عن الطعام والشراب لنصف يوم مثلاً.
3. تأكدي أيضاً من خلو أمعائه من الديدان بأنواعها عن طريق تحليل البراز؛ لأن وجودها يسبب له فقر الدم الذي لا يتلاءم مع الصيام.
4. عوّدي طفلك قبل رمضان بأسبوعين مثلاً على النوم في فترة القيلولة لمدة ساعتين مثلاً، وكوني أنت القدوة في ذلك.
5. حاولي المباعدة بين زمن الوجبات لطفلك قبل رمضان بأسبوعين، واحرصي على عدم تقديم أي طعام بين الوجبات.
6. اختاري الرياضة الخفيفة والألعاب التي لا تستلزم جهداً أو حرق سعرات عالية؛ لتكون هي المعتمدة لديك لطفلك خلال أيام الصيام.
7. احكي له قصصاً عن أبطال المسلمين الصغار الذين تحملوا مشاق الصوم؛ ليكونوا نموذجاً له ومثال ذلك أسامة بن زيد الذي قاد المسملين للنصر وهو صائم.
8. لا تكثري من التذمر من قدوم الشهر الفضيل أمامه ، بل على العكس عليك إبداء فرحتك بقدومه، وعلميه أيضاً أنه شهر الأمانة؛ لأن الله يطلع على الأعمال.
9. أعدّي برنامجاً لدخول طفلتك المطبخ معك؛ لتتعود على الصبر أمام مغريات الطعام، وعلميها بعض الأكلات الخفيفة أو تقطيع وغسل الخضار للسلطة مثلاً؛ لكي تستثمر وقتها خلال الشهر الفضيل.
10. أعدّي ملابس خاصة لطفلك الذكر؛ ليصحبه والده إلى المسجد، وأعدّي إسدال صلاة مميزاً لصغيرتك؛ لتصلّي معك في البيت، وجربي ذلك قبل حلول الشهر الفضيل.