سؤال: ما بالنا نرقي المريض فنقرأ القرآن والأذكار عليه ومع ذلك لا نرى لها تأثيرا في مرضه ولا علاجا لشفائه؟!
قال ابن القيم: "ينبغي التفطّنُ إلى أنّ الأذكارَ والآياتِ والأدعيةَ التي يُسْتَشْفَى بها ويُرْقَى بها، هي في نفسِها نافعةٌ شافيةٌ، ولكن تَستدعي قبولَ المحلّ، وقوةَ همةِ الفاعل وتأثيره.
فمتى تخلّف الشفاءُ كان لضعفِ تأثيرِ الفاعلِ، أو لعدمِ قبولِ المنفعلِ، أو لمانعٍ قوي فيه يمنعُ أن ينجع فيه الدواءُ، كما يكونُ ذلك في الأدويةِ والأدواءِ الحسية، فإنَّ عدمَ تأثيرها قد يكونُ لعدمِ قبولِ الطبيعةِ لذلك الدواء، وقد يكون لمانعٍ قوي يمنع من اقتضائه أثره.
فإن الطبيعةَ إذا أخذت الدواءَ بقبولٍ تام كان انتفاعُ البدن به بحسبِ ذلك القبول.
وكذلك القلبُ إذا أخذ الرُّقَى والتعاويذَ بقبولٍ تام، وكان للراقي نفسٌ فعّالةٌ وهمةٌ مؤثّرةٌ، أثَّرَ في إزالةِ الداءِ".
[المصدر: الداء والدواء ص22]
شرط الشفاء
مشكورة حبيبتي
حياك الله
مشكوره