أعرف أن المرأة عند الحيض لا تُصلي ولا تصوم ولا تلمس المصحف فماذا عن رياض الصالحين وبعض الكُتب الفقهية، هل أستطيع لمسه وقراءته وعن القراءة القرآن دون لمس المصحف وهل إذا جازت المداعبة مع الزوج وعندما يخرج المني هل يجب عليها الغسل وهي لا تزال حائض؟
الفتوى:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فيجوز للحائض قراءة الأذكار والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، والتسبيح باتفاق الفقهاء، ولها القراءة في الكتب الدينية عامة، ولكن لا يجوز لها قراءة القرآن من المصحف أو من أي كتاب آخر حتى تطهر عند أكثر الفقهاء، وأجاز المالكية للحائض قراءة القرآن من غير أن تمس المصحف الشريف، ولا مانع من قراءة الذكر الذي هو آية من القرآن بنية الذكر أو الدعاء كقوله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
ويحرم على الزوج وطئ زوجته في الحيض والنفاس، ويحل له ما وراء ذلك حتى ما بين السرة والركبة، في قول بعض العلماء، وذهب بعض الفقهاء إلى حرمة ملامسة ما بين السرة والركبة منها مطلقاً، وإن نزل منها المني فليس عليها الغسل حتى تطهر من الحيض.والله تعالى أعلم