تخطى إلى المحتوى

اسم الله القريب 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا يعني اسم الله " القريب " ؟

قرب عام لكل الخلق

· معية الله لأي إنسان كائناً من كان، معية دائمة مستمرة:

1. وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ( سورة الحديد الآية : 4 )

2. وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( سورة ق )

3. فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ ( سورة الواقعة )

· معية الله لأي إنسان كائناً من كان، معية علم:

1. وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ( سورة الطلاق )

2. إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ( سورة النساء )

3. حتى خواطرك, يعلمها: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا ( سورة مريم )

· معية الله لأي إنسان كائناً من كان، معية قدرة:

أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( سورة الطلاق )

· خلاصة المعاني: قرب الله قرب علم، قرب الله قرب قدرة، فأنت في قبضته، فكيف تعصيه ؟ فهو معنا، يطلع علينا، يطلع على خواطرنا، على نوايانا، إذا تكلمنا فهو يسمعنا، لا تغيب عنه غائبة، ولا تخفى عنه خافية.


قرب خاص بالمؤمنين

تأمل معي هذا القرب المشروط:

وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا ( سورة المائدة الآية : 12 ) .

و هي معية خاصة بالمؤمنين بالله.

· معية الله للمؤني معية النصر، معية التوفيق، معية التأيد، معية الحفظ :

1. قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ( سورة طه ) .

2. قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ( سورة الشعراء ) .

· معية الاستجابة, معية المغفرة:

1. فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ( سورة هود )

2. وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ( سورة البقرة الآية : 186 )

3. عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا ، إِنَّهُ مَعَكُمْ ، إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ، تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ )) . [ متفق عليه ]

و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟؟

· استحضر دائما أن الله عز و جل يراك, فقد ورد في مرتبة الإحسان: (( أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ )) . [ مسلم عن عمر بن الخطاب ]
· أكثر من السجود, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)) ) أخرجه مسلم (
قال الإمام النوي في "شرح صحيح مسلم": مَعْنَاهُ أَقْرَب مَا يَكُون مِنْ رَحْمَةِ رَبّه وَفَضْلِه. وَفِيهِ الْحَثُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي السُّجُود. وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنَ الْقِيَامِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلَاة

· و أخيرا:

أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا***فإنا منحنا بالرضا من أحبنا

و لذ بحمانا واحتمِ بجنابنا***لنحميك مما فيه أشرار خلقنا

وعن ذكرنا لا يشغلنك شاغل***وأخلص لنا تلقى المسرة والهنا

وسلم إلينا الأمر في كل ما يكن***فما القرب والإبعاد إلا بأمرنا

المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى- للدكتور محمد راتب النابلسي

مشكوره
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.