إدعـــوا الي الله يــرزقنـــي بــالي ببالـــي
تشكّل البيئة الاجتماعيّة التي ينمو فيها الطفل مصدراً لإلهامه ومنبعاً لأحلامه وطموحه ورغباته، كما أنّ أحلام الصغار لا تحصرها حدود ولا يحدّها سقف بعكس الكبار. لذا، فإن الأمر الحيوي الذي يجب أن يدركه الوالدان هو أنّ تأثيرهما ودورهما في هذه العملية أكبر ممّا يمكن تصوّره، لأنّهما يشكّلان المصدر الرئيس لتعزيز طموح أطفالهما، فمساعدة الأطفال في العثور على رغباتهم ومواهبهم تعدّ من أعظم الهدايا التي يمكن تقديمها إليهم، إذ ليس هناك شيء يمكن أن يدعم تقديرهم الذاتي أكثر من معرفتهم بذاتهم وماذا يقدّمون للعالم؟
«سيدتي» تقدّم لك وصفات معنويّة لتغذية طموح طفلك وبناء شخصيته المميّزة، من خلال نصائح خبير التنمية البشريّة الدكتور رشاد فقيه.
1 أصغي إلى عالمه
يتحدّث الأطفال عن اهتماماتهم باستمرار، لذا استمعي إلى ما يقولونه حول ما يحبّون وما يكرهون، وانتبهي إلى المؤشرات الخفيّة التي يمكن أن تقدّم لك معلومات ثمينة عن شخصيتهم وميولهم.
2 السنوات الحرجة
تؤكّد الدراسات أنّ نحو 90 % من برمجة القناعات والعادات يتمّ في خلال السنوات السبع الأولى من حياة الإنسان، ما يجعل من هذه المرحلة الوقت المثالي الذي ينبغي فيه تعزيز السلوكيات والمهارات الأساسيّة، كالتخطيط المنظّم وتخيّل الأهداف وتجزئتها إلى خطوات عمليّة قابلة للتنفيذ.
3 التقدير
قدّمي لهم الثناء عندما يفعلون شيئاً صحيحاً، وأخبريهم بأنّك تفخرين بهم، فالتقدير عنصر حيوي في بناء احترامهم الذاتي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. ومع ذلك، ينبغي ألا يتمّ الأمر بشكل مفرط، كي لا تتولّد لديهم القناعة بأنّهم سيحصلون على الثناء من دون أي جهد.
4 طفلك كيان مستقل
من الطبيعي جداً أن يكون للوالدين طموحاتهما وتصوّراتهما حول المستقبل الذي يريدونه لأبنائهما، لكن البعض يعتقد خطأً أنّ الأطفال هم مجرّد امتدادات له، وأن البرّ به يحتّم عليه تقديم رغبات أبويه على حساب رغباته، حتى لو تعارضت مع ميوله الطبيعيّة. ومن الهام أن نتذكّر أنّ للأطفال أحلامهم وطموحاتهم الخاصّة التي قد لا تتماشى دائماً مع رغبات الوالدين، وأنّ الهدف النهائي هو بناء الطفل ليكون شخصاً ناجحاً يفيد نفسه ومجتمعه أياً كانت صورة ذلك النجاح.
5 اقبلي التغيير
إذا أخبرك «طبيب» الأمس أنّه يريد أن يصبح «شرطياً»، فليس هناك ما يدعو للقلق أو التعنيف، فهذه طريقته في تطوير مداركه والتعرّف إلى المهن المختلفة، ويمكنك مساعدته في اكتشافها بأساليب مسليّة، من خلال لعب الأدوار وتخيّل السيناريوهات والمواقف التي يمكن أن تقابله.
6 طوّري صداقته بالورقة والقلم
تجسيد الأفكار في شكل مادي وملموس هو أحد أكبر الأشياء التي تساعد على تحقيقها. لذا، من الجيّد أن نساعد الطفل على كتابة أحلامه أو رسمها، ونشجّعه على الاحتفاظ بها في مكان بارز بغرفته.
7 استخدمي المرح
ممّا لا شك فيه أننّا لا نتعلّم الكثير إذا كنّا في حالة من الملل، والأمر ينطبق بشكل أقوى على الصغار. وإذا كان طفلك لا يضحك ويجرّب، فهو لا يتعلّم بالقدر الممكن، وإذا ما نجحنا في تعزيز روح الفضول لديه وجعل التعلّم عمليّة ممتعة، فمن المؤكد أنّنا سنحصل على قفزات عظيمة.
8 وفّري التحدّي
البيئة الآمنة ضرورة أكيدة للتطوّر السليم، لكن المبالغة في الحماية لن تنجح إلا في جعل العالم مكاناً مخيفاً في تصوّره، بخلاف الواقع. امنحيه الفرصة لرؤية الأشياء والأماكن الجديدة، واسمحي له بخوض التحدّيات التي تنمّيه واحتفلي معه بالنجاح.
9 اجعليه القائد
من الجيّد دائماً أن تدعي طفلك يتولّى القيادة عندما يتعلّق الأمر بمواهبه ورغباته، وبقدر ميلك إلى اتّخاذ القرارات نيابة عنه، إلا أنّ دورك الأساسي هنا هو الإرشاد والتحفيز. ويمكنك تقديم الاقتراحات وتعريفه بالنشاطات التي يمكنه الانخراط فيها بناءً على ما ترينه أو تسمعينه من طفلك، لكن الأمر يعود إليه ليعرف ما إذا كان يرغب أم لا بممارستها على المدى الطويل.
10 قلّصي الوقت المخصّص
أمام الشاشة
ممّا لا شك فيه أنّ التقنية أصبحت تحتلّ جزءاً كبيراً من حياتنا، ويمكن لها أن تكون حليفاً رائعاً في تعلّم الطفل وتعريفه إلى العالم. ومع ذلك، يمكن لهذه الوسائل أن تتحوّل إلى عامل سلبي، إذا ما احتلّت النصيب الأكبر من الوقت. لذا، قلّصي الوقت الذي يقضيه أمام شاشة التلفاز، أو الكومبيوتر لصالح النشاطات التي تحفّز خياله وتنمّي قدراته الذهنيّة والحركيّة.
11 النجاح والفشل
تنمية الطموح عند الصغار تتضمّن أيضاً تعليمهم إدارة حالات الفشل المؤقّت. لذا، إيّاك والمبالغة في ردّ فعلك وإظهار الإحباط أمامه. اشرحي له موقع الخطأ بدون التقليل من قيمته، أو تقديره لنفسه، وفي الوقت نفسه ينبغي ألا نقبل بالفشل إذا كان ناتجاً عن الجهود الضعيفة، مع تشجيعه على تكرار المحاولة حتى النجاح.
12 طوّري روح المنافسة
علّمي طفلك كيف يستمتع بالمنافسة كمحفّز للطموح، وشجّعيه على التفوّق على نجاحاته في الماضي، والتنافس مع أصدقائه أو إخوته، لكن في جوّ يسوده الود والصداقة، والتأكيد على أنّ الجزء الأهم هو أن يعطي أفضل ما لديه مهما كانت النتيجة.
13 وفّري القاعدة
مع تقدّم الطفل في العمر، يمكنك مساعدته في الحصول على المعلومات الصحيحة حول المجال الذي يطمح للخوض فيه، من خلال القراءة، أو البحث، أو زيارة الأشخاص، أو الأماكن الملائمة، حتى يتسنّى له اتّخاذ قراراته على أساس سليم وتحديد الخطوات التي سيحتاجها للقيام بها بنجاح، في ذلك المجال.
14 إيّاك والسخرية من أحلامه
قد يفاجئك أحياناً برغبته في تحقيق أشياء خارقة أو بعيدة المنال، عندها إيّاك والتثبيط والانتقاص من أفكاره، حتى لو كان ذلك بدافع حمايته من خيبة الأمل، فالأثر المترتّب على المحاولة والفشل هو في الحقيقة أقل ضرراً من كسر روحه.
15 القدوة الحسنة
سواء كان أحد المحيطين بالطفل كالوالدين أو أحد الأقارب، أو كانت شخصيّة تاريخيّة، أو حتى خياليّة، فإنّ وجود النموذج الإيجابي هو إحدى أعمق وأسرع الوسائل تأثيراً في غرس القيم الصحيحة وبناء الطموح لدى الطفل، خصوصاً عند التعرّف إلى بداياتهم والخطوات التي مرّوا بها قبل الوصول إلى إنجازاتهم.
خلطة سريّة
• لا تنقصي من شأن طفلك عندما يطمح بمزاولة أي مهنة مهما كانت، بل عليك الموازنة بين التربية الصحيحة + التعزيز الإيجابي لقدراته + التعمّق المعرفي في أثناء مراحل عمره المختلفة لما يرغب في امتهانه عندما يكبر= طموحاً بناءً لشخص متميّز.
ويلزم كل ام تعرفها وتلتزم فيها
مشكورة
تسلم الأيادي
يعطيك العافيه