تخطى إلى المحتوى

يوم العيد ويوم القيامه 2024.

يوم العيد ويوم القيامة

رأيت الناس يوم العيد فشبهت الحال بالقيامة‏.‏

فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم

كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم فمنهم من زينته الغاية ومركبه النهاية ومنهم المتوسط

ومنهم المرذول وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة‏.‏

قال تعالى‏:‏ ‏"‏ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ‏"‏ أي ركبانا ‏"‏ ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً ‏"‏

أي عطاشاً‏.‏

وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ يحشرون ركباناً ومشاة وعلى وجوههم‏.‏

ومن الناس من يداس في زحمة العيد وكذلك الظلمة يطأهم الناس بأقدامهم في القيامة‏.‏

ومن الناس يوم العيد الغني المتصدق‏.‏

كذلك يوم القيامة أهل المعروف في الدنيا هم أهل

المعروف في الآخرة‏.‏

ومنهم الفقير السائل الذي يطلب أن يعطى‏.‏

كذلك يوم الجزاء أعددت شفاعتي لأهل الكبائر‏.‏

ومنهم من لا يعطف عليه ‏"‏ فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ‏"‏‏.‏

والأعلام منشورة في العيد‏.‏

كذلك أعلام المتقين في القيامة والبوق يضرب‏.‏

كذلك يخبر بحال العبد فيقال‏:‏ يا أهل الموقف إن فلاناً قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها وإن

فلاناً قد شقى شقاوة لا سعادة بعدها‏.‏

ثم يرجعون من العيد بالخواص إلى باب الحجرة ويخبرون بامتثال الأوامر‏:‏ ‏"‏ أولئك المقربون ‏"‏

ومن هو دونهم يختلف حاله‏.‏

فمنهم من يرجع إلى بيت عامر‏:‏ ‏"‏ بما أسلفتم في الأيام الخالية ‏"‏‏.‏

ومنهم متوسط ومنهم من يعود إلى بيت قفر‏:‏ ‏"‏ فاعتبروا يا أولي الأبصار ‏"

خليجية

خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.