تخطى إلى المحتوى

يا حاملة القرآن 2024.

يا حاملة القرآن

حمد حسن الحيزان

هاتي المداد وهاتي يا ابنتـي القلما *** هاتي القراطيس هاك الشعر مبْتسِما
ولْتنْثـري الزهـر في أرجاء قافيتـي *** يفوحُ عطـراً يُزِيـلُ الهمَّ والألمـا
وسطري أحــرفاً بالعــز شامخة *** وبالسعــادة قومي سطـري الكَلِمَـا
فهـذه أختنـا في الله قد حفظت *** كتاب ربي تَعَلَّـتْ يا ابنتي القِمَمَــا
قولي لها يا رعـاك اللهُ إن أبـي *** يكاد من حزنه يبكي الدمــوعَ دَما
لِمَا يَـرى للفتـاة اليـوم من سفـه *** وغفلـةٍ اشعلـت في قلبـه الحِمَمَا
قد غرهـا داعجُ العينـين فانفلتـتْ *** بنعمـة الله تغــزو الحلَّ والحَرمَا
فكم أصـابت فتى يشكـو صبابته *** يشكو من العشـق يشكو الهمَّ والسقما
وكم بهـا من مطيــعٍ ضـلّ وجهتــه *** وإذ به بعـد نور يقصـد الظُلُما
كـم من أبٍ ضيّـــع الأولاد سبتهـا *** وزوجـةٍ طُلّقت والبيـت قد هُدما
قولي لها يا فتـاة الـدين إن أبي *** قد سـره منكـمُ يا أخـتًُ ما علما
وأنه اليوم في بشـرٍ وفي دعــةٍ *** وودع الهـــمّ والأحـزان والسأما
فقـد أتاه بشــيرٌ طاب معــدنه *** بأن حفظـكِ للقـرآن قد خُتِمــَا
الله أكـبر تعظيمـــاً ورددهـا *** لله درك أحييتـي بنــا الهممـا
يا بنت عائشَ يا أختـاً لفــاطمــة *** ذكرتنا عز عصـرٍ غاب وانصرما
أحييت في داخلـي عرقاً أحِـسُ به *** لولاك أجْـزِمُ أن العـرق ما سلما
لله درك في عصـر تعـجُّ بـــه *** مفاتن تأســـرُ الألبـابَ والحُلُمَـا
يا من حملتي كتاب الله في زمـن *** تغزو الأغاني به الأشراف والخدما
إليـك مني كُليمَـاتٍ أسطـرها *** وربّ حامِلِ فهْــم للـذي فَهِمـــَا
فداومـي حفظـكِ للآي يا أملي *** ولا تعـودي وسيري دائمـاً قُـدُمَا
ولْتعملـي بكتـاب الله راجيــة *** في جنةِ الخلــدِ منه الأجر والنعما
وترتقي منزلاً يعلـو على قلمي *** والشعرُ يعجـزُ عن وصف له عَظُما
ويُلبـسُ الوالـدن التاج في غدهـم *** جزاء حفظـكِ من ربِّ الورى كرمـا
وتهنأي بالــذي قد نلـتِ حافظـة *** عالي الجنـان وربُّ العرش قد رحما
عليك أختاه بالإخـلاص وانتبهـي *** من أن ترائـي بذاك العُرْب والعَجَما
وترْجِمـي الآي في قــولٍ وفي خُلُـق *** وفي حيـاتكِ كـوني قدوةً عَلمـا
ولا يكـن همـكِ الدنيـا وزينتهـا *** فتحصدي في الحساب اللــْوم والندما
يا مـن حملت كتاب الله حُـقَّ لنــا *** بأن نبـاهي بكِ الأمصارَ والأممـا
إنّي أرى الشمـس في الآفاق مشرقة *** واسمعُ الطير تشـدو اللحن والنغما
وانظر الأمة الثكـلى وقد نهضـتْ *** وثبــتتْ في طـريق العـزةِ القدما
هذا الـذي نبتغـي يا نصـف أمتنا *** لا نبتغي القصَّ والموضـات والهُـدُما
نريـد منكنَّ عقـلاً نيـراً وبــه *** نرقى أخيّــاتنا العليــاء والشَمما
يا نجمة تتــلالا في تألقهــا *** تأبى الوهاد وترقـى بالشمـوخ سما
أهديتُكِ الشعر تقـديراً ومكْـرُمةً *** وفيكِ شـرفتُ هذا الحـبرَ والقلمـا

الشاعر / حمد حسن الحيزان
الجوف


طرح لآمس الجمآل وتسلل إلى الآعمآق ليسقينآ من روعته مآيكفي أبدآع في كل نآحية شآكره لك من القلب وبإننتظآر المزيد من هذآ الفيض فلآتبخلِي علينآ إبدآع نسج من روعة ذآئقتك

الله الله ما اجمل نزف قلمك
ينزف احلى المداد ويسطر احلى
الحروف واعذب الكلمات

ابدعتي واكثر
تقبلي مروري

شرفني مروركم الرائع
مشكوره و تسلم الايادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.