يا أصل العز والشرف يا مربية الأجيال
لكِ يا مكنونة ،لكِ يا درة مصونة
لكِ يا مكنونة ،لكِ يا درة مصونة
لكِ يا قلعة شامخة
أمام هذا الطوفان من الباطل والفساد
نعيش مع رمز الوفاء وسكن سيد الأنبياء
مع أول من بُشرت بالجنة
مع أول من نزل إليها جبريل ليبلغها من ربها السلام
مع رمز الوفاء ونهر الرحمة وينبوع الحنان
هل عرفتيها أخيتى؟؟؟
نعم إنها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد "عليها من ربها الرحمة والرضوان"
أعطينى أخيتى من وقتكِ دقائق لنتعلم مِنْ أُمنا خلق عظيم لنتعلم منها العطاء
والوفاء ونعرف قيمة فى الإسلام
والله إنى لأرى الكلمات تتوارى خجلاً وحياءاً أمام هذه القلعة الشامخة وأمام
هذه الزوجة الوفية الصابرة المخلصة
فهى تلك التى لقبت بالطاهرة فى الجاهلية قبل الإسلام
فلنتعلم من هذه المربية والمعلمة بل المدرسة ،لتكنْ لنا أسوة ونسلك دربها
<<كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسيا
امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ،وفضل عائشة على
النساء كفضل السريد على سائر الطعام>>
وإنما بلغت هذه المنزلة الرفيعة عند ملك الملوك وجبار السموات والأرض
من ربها -جلا وعلا- السلام
أجل إنه خديجة ا "رضى الله عنها"
فاقرئى معى هذا الحديث الذى يخشع له القلب وتسكن له الجوارح فى
الصحيحين من حديث أبى هريرة "رضى الله عنه" قال :
جبريل "عليه السلام":يا رسول الله هذه خديجة قد آت ومعها إناء به إدام
أو طعام أو شراب فإذا هى أت فأقرأها السلام من ربها ومنى وبشرها بيت فى
الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب>>
والقصب هو ا المجوفة
الله أكبر
والله إن الحلق ليجف وإن القلب ليخشع وإن الجوارح لتسكن أمام هذا
السلام الإلهى الكريم من الله -جلا وعلا- وعلى لسان جبريل إلى لسان
فلنظر إلى فقهها وإلى عقلها وإلى قلبها وإلى ذكاءها وفطرتها السليمة فقالت
العالمة الذكية ،كما ورد فى سن النسائى
<<إن الله هو السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام وعليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته>>
يا له من عقل وعلم إنها مثال للمرأة المسلمة ونموذح لنتعلم منه يا مسلمات
نتعلم العطاء والبذل والعقل والذكاء
ولكن أيتها
المسلمة التقية النقية يا حفيدة خديجة
هل تظنين أنها بلغت هذه المنزلة دون تعب أو جد؟؟؟
لا ورب الكعبة فالله يعطى كل امرء على قدر جهده ،فهى أول من وفقت
بجانب الحبيب وصدقته،أعطته المال حين حرمه الناس
وأعطته الحنان حين قسا عليه الناس ،وساندته بكل ما أوت من قوة
فلقد جندت مالها فى سبيل الله ،فأنفقت من غير حساب ولا منٍ
ويذهب النبى إلى الغاريتعبد فتمده الزوجة التقية النقية بالماء والزاد وتحفظه فى
غيبته ويقضى هناك أياماً وليالى فى خلوة وعزلة ولكنها لم تكل ولم تمل
وأعطته من الكلام ما يطمئن نفسه
فتقول :
<<كلا لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم ،وتقرى الضعيف ،وتحمل الكل ،وتكسب المعدوم ،وتعين على نوائب الحق>>
فتقول :
<<كلا لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم ،وتقرى الضعيف ،وتحمل الكل ،وتكسب المعدوم ،وتعين على نوائب الحق>>
أرأيتى أخيتى الزوجة التقية التى تقف بجوار زوجها
وتعينه على مهامه
تبذل من المال ودخلت فى الحصار هى وأبناءها ،وبالرغم من هذا لم تترك
الرسول أو تت فى نصرة الدين ،ولكن وقفت قلعة شامخة تساند الحبيب وعند وفاتها حزن الحبيب على موتها وكان عام حزن على رسول الله
وحزن عليها حزناً شديداً ولكن لم تفارقه بروحها وإن فارقته بجسدها فظل
يذكرها ويحن إليها وكيف لا وهى من ساندته وأعطته ،حتى غارت منهاعائشة
"رضى الله عنها"
<b><font size="5"><font face="Traditional Arabic">هل رأيتى يا مسلمة العز بالإسلام والتكريم للمرأةbdiv
هكذا كان للمرأة شأنها وعزها وكبريائها بطاعتها لربها
أما الآن بعدما نزعوا عنها الحياء وجردوها من الثياب بدعوى التحرر والحرية وإنه لعين الذل والسخرية
فيا درة حفظت بالأمس غالية ….واليوم يبغونها للهو والعب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة …. غربية العقل غربية النسل
هل يستوى من رسول الله قائده…. دوماً وأخر هديه أبو لهب
وأين من كانت الزهراء أسوتها …. من تقفت خطى حمالة لحطب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة …. غربية العقل غربية النسل
هل يستوى من رسول الله قائده…. دوماً وأخر هديه أبو لهب
وأين من كانت الزهراء أسوتها …. من تقفت خطى حمالة لحطب
وسلام الله عليكن ورحمته وبركاته
دمتن فى حفظ الرحمن أخواتى
يسلمو