إن الموضوع والله خطير .. خطير جدا ..
انها الصلاة .. الصلاة .. قد تكون سمعت كثيرا أو مرّ بك بأن الصلاة عمود الدين
أتعلم ماذا يعني عمود الدين !!
يعني هي ما يقوم عليه الدين ..
تخيل خيمة بلا عمود !! كيف لها أن تقف !! مستحيل !!
قد تكون قرأت .. بأن الصلاة إن صلحت صلح سائر العمل ، وإن فسدت فسد سائر العمل ..
يا الله .. إن فسدت فسد سائر العمل .. اذا كان هذا جزاء من صلى لكن صلاته فاسدة .. فكيف بمن لا يصلي أصلا !!!!!
أرءيت كيف أن الموضوع خطير .. اقرأ معي هذه الآية في سورة المدثر..
عندما يدخل أهل الجنة ويحصل لهم فيها جميع مطلوباتهم
ويأخذون يتحادثون و يتساءلون حتى يسألوا عن المجرمين
فيطّلعون عليهم وهم في وسط الجحيم يُعذّبون فيقولون لهم
(( ما سلكم في سقر ))
يعني أي شيء أدخلكم نار جهنم ؟؟ وبأي ذنب استحققتموها ؟؟ أتدري بماذا يرد المجرمون ..!! أخبرنا الله سبحانه برده
(( قالوا لم نكُ من المصلين ))
الله أكبر .. أرءيت بماذا ردوا !!
اعترفوا بأنهم كانوا لا يصلون لذا استحقوا عذاب الله ..
بل واسمع معي هذه الآية .. التي غفل عنها الكثير ..
[ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصّلاةَ وَاتّبَعُوا الشّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْن غَيّا ] ( مريم :59 )
أتعلم ماهو الغي ؟!!
جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
(الغي نهر أو واد في جهنم من قيح ! بعيد القعر ، خبيث الطعم ، يُقذف فيه الذين يتبعون الشهوات! )
نسأل الله العافية والسلامة..
فيامن تقرأ هذه الكلمات ..
ألا فكرت يوما أن تقف لحظة لتحاسب نفسك ..
ألسنا نعلم بأن هذه الدنيا فانية وأنها لن تدوم أبدا لأي مخلوق ..
فلا تغتر بها وبزينتها وزخرفها الفاني!
ألسنا نعلم بأن الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا .. يأتي بغتة ..
فلان مات وعمره 60 .. فلان مات وعمره 20 .. فلان مات وعمره 16..
لا أحد منا يعلم متى هي منيته!
فكيف ستكون حالك إذا مت وأنت لا تصلي !؟
أي خير ترجوه!
من الذي سيدعو لك أو يستغفر لك أو يتصدق عنك .. كيف!
كيف يدعونك لك بعدما تموت .. وأنت لم تكن تصلي !!!!!!!!
هل هذه هي الخاتمة التي تتمناه .. يأتيك الموت وأنت لا تصلي !
هل تريد أن تحشر يوم القيامة مع أئمة الكفر مع فرعون وابوجهل وأبيّ بن خلف!!
هناك أشياء عديدة فظيعة رهيبة .. كم أشغلتنا الدنيا وأغفلتنا عنها!!
سكرات الموت القبر وظلمته وحشته
الحشر
الحساب
الصراط
رحماك يارب .. تذكر .. أنها كانت خمسين صلاة .. تخيل 50 صلاة!
فخفها الله وجعلها خمس صلوات ..
أوبعد هذا نتهاون ونتكاسل!
أيضا من المعروف أن الشخص إذا أخذ يحتضر وأوشك على الرحيل عن الدنيا وصّى بأهم ما عنده ..
فمابالك إذا كان هذا الشخص .. رسول ونبي بل وأفضل الخلق وأرحم الناس بالناس الذي نصح الأمة وبلغ ما أمره به ربه ..
أتدري ما آخر وصية وصى بها عليه الصلاة والسلام وهو على فراش الموت .. إنها " الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم "
أرءيت مدى أهمية الصلاة !! ..
الصلاة نور القلب وقرة العين .. . . . هيا .. نعم هيا
فلنعلنها توبة صادقة لله تعالى
من الآن
من هذه اللحظة…
لا تسوف إلى غد أو بعد غد فلا تدري ما حالك ذلك الوقت !
قم الآن وتوضأ وأقبل على الرحمن الذي لا يرد من يسأله
وانعم براحة وسعادة غامرة
واسأل الله التوفيق والثبات.