إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( سورة الزمر الآية: 10)
توضح هذه الآية الكريمة أن هناك اجر للصابرين, كما وصفت هذا الأجر بأنه بِغَيْرِ حِسَابٍ , و هذا الوصف قد يكون غير واضح للبعض, و لذلك سأتركم مع هذه الأحاديث الشريفة لتوضيح المعنى:
· في صحيح البخاري, عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:
"إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتَيْهِ فصبر، عوضته منهما الجنة"
حبيبتيه, أي عينيه, و المقصود فقد البصر.
· وعَنْ أبي سعيد وأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:
"ما يصيب المسلم مِنْ نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللَّه بها مِنْ خطاياه"
· وفي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن من جزاء عندي إذا قبضت صفيه -أو خليله- من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة "
· وعند الترمذي :
" أن الله يقول للملائكة: قبضتم ابن عبدي؟ -والله أعلم بذلك-
قالوا: نعم.
قال: أقبضتم فلذة كبده؟
قالوا: نعم.
قال: فماذا قال؟ -وهو أعلم تبارك وتعالى-
قالوا: حمدك واسترجع -قال: الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون-
قال: ابنوا له بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد؛ فهو كالكوكب الدري الغابر في الأفق في سماء الجنة "
الخلاصة:
الواضح من هذه الأحاديث الشريفة أن بِغَيْرِ حِسَابٍ تعني كلمة واحدة
سلعة الله الغالية