ونطق القلب بالفراق .. نطقها ويشب فيه الحريق
نطقها بعد مرار وعذاب ..
بعد أن قبـل أن يكون الثلج في وسط الحريق
فبفراقك كاد أن يفقد العقل الصواب
كم كنت غبية حين سمحت لك أن تكون النبض في الفؤاد
لم أكن أعلم أنك لعنةُ ومعنى للإغتراب
لم أكن أتوقع أن أخيرك وبسهولة تختار البعاد
فالإختيار محالُ أن يعود .. والقلب لن يقبل بعدك أحباب
فأنت أدرى بالذي بنى بيننا السدود
أنت أدرى بالذي أحترف التمثيل
أنت ادرى بالذي أتقن كيف يكون الرحيل
فهذا هو الواقع بلا كذب ولا تجميل
فحين خيرتك .. أخترت أن تكون
سيد وملك داخل ضميري
وأنا لا أقبل أن يـُسلسل شعوري
ولا أن تـُهدم على يديك كلمتي وسلطتي وقصوري
لماذا حين أهدأ .. تثور
وحين أتكابر .. تهدم غروري
هل تعتقد أنك سلطان الزمان والعصور
ولكن فالتعلم .. كلماتك الآن لا تثير إهتمامي
أراك وكأنك لست أمامي
صدقني الحب الصادق هو عطاء بلا حدود
ليس تحديآ وعراكآ ونقض ُ للوعود
ليس هجرآ وحربآ وقيود
فحين نطق القلب بالفراق
ألقى في بحر الوداع ألوان من الأشواق
وجعل من دموع قلبه سحابآ في الآفاق
ونحت في الشمس لعنة .. هي لعنة العشاق
والقى حلمه وتركه يترنح بلا هدف في الأعماق
وبكى .. وبكى
حتى زرع دمعآ ينزف فوق الأوراق
وحين بكى ..
نطق القلب الجريح بالفراق ..
