حياكم الله وبياكم وسدد على طريق الهدى خطانا وخطاكم
اخواني واخواتي …
بالامس القريب الموافق يوم الخميس كنت جالساً في غرفة الوالد الذي ينام على السرير الابيض اثر وعكة صحية ادخلته المستشفى اسأل الله ان يشفيه ويعافيه ويلبسه ثوب الصحة والعافيه …
كنت جالس قبيل صلاة الفجر واذ بصراخ يدوي في الجناح فخرجت من الغرفه فنظرت الا والطاقم الطبي المناوب يهرعون الى احدى الغرف واجهزتم معهم
فانتظرت قليلاً فخرج ابن المريض يبكي ويقول مات ابي …
إنا لله وإنا اليه راجعون
فقلت في نفسي اسأل الله ان يرحمه برحمته
فرجعت الى الغرفه ومرت سويعات تقريباً الساعة التاسعة صباحاً
واذ بصيحه اخرى مدويه في الجناح وكانت لفتاه
فخرجت فنظرت فأذا المريض قد مات …
إنا لله وإنا اليه راجعون
فقلت اسأل الله ان يرحمه ويغفر له ويتجاوز عنه
فمشيت ذاهباً الى غرفة ابي وكان ملك الموت لازال في الجناح ….
واذ بشاب يصيح ويقول مات ابي مات ابي وكانت غرفته قريبه من غرفتنا وكان يقول وهو يصيح ( امس مافيه الا العافيه )
اسأل الله ان يرحمه برحمته
ولكن ملك الموت لايعرف السقيم من الصحيح ولا المريض من المعافى فقد حدد الله الوقت وامره بأنتزاع روحه ولو كان في ريعان الشباب ولو كان في البروج المشيده ….
اخواني واخواتي
اعلموا جيداً ان الموت ملاقينا وإنا اليه ذاهبون
فهل نعمل لهذا اليوم ام نعمل لهذه الدنيا الفانيه
العمر فرصة يتيمه تنتظر بكره
والموت قربه علينا رمية الرامي*
