يأتينا الجواب من الاختصاصيين في هذا المجال بـ ( نعم).. لأن هذا المؤكسد الفعال والمدعو كلورين (chlorine) هو مادة كيميائية غازية تستخدم عادة كمعقم، ولكن لها تأثيراً كبيراً مخرشاً للجلد والعيون والمجاري التنفسية..
وقد جاء في دراسة نشرت عام 2024 في مجلة الصحة البيئية.. (أن الأطفال الذين يمارسون السباحة في برك السباخة المغلقة بشكل منتظم هم أكثر عرضة للإصابة بالربو التحسسي (asthma) إن كان لديهم استعداد مسبق لذلك)..
كما تربط دراسات أخرى ارتياد برك السباحة المكلورة بتراجع في وظائف الرئتين وتآكل مينا الأسنان (erosion of dental enamel)، وصولاً إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبثانة..
وهناك خطر آخر لا يعرفه الكثيرون وهو أنه عندما تختلط الشوائب والفضلات العضوية ( أوراق شجر وغيرها) بالماء الذي يحتوي على نسبة عالية من الكلور ( وهذا أمر شائع الحدوث في المسابح المكشوفة)، فإنه ينتج عن هذا التماس مواد سامّة تسمى (ثلاثي الهيلومثيان) .. وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة وجود رابط بين هذه المادة واحتمالات الإصابة بالسرطان أو الإجهاض أو التشوهات الخلقية..
ولكن بالرغم من ذلك لا يمكننا ان نغفل الفوائد الصحية للرياضة المائية التي تمنحنا تدريباً مفيداً جداً لعضلة القلب، وتلعب دوراً في بناء عضلات الجسم كافة دون أن تحمل جهداً كبيراً على مفاصلنا..
لذلك عليك بدلاً من الاستغناء عن السباحة أن تستشير إداري النادي الصحي الذي ترتاده، فهناك طرق أخرى لتعقيم المياه وذلك باستخدام مولد الشوارد الفضي النحاسي (silver-copper irons generator)، حيث يقوم هذا الجهاز بتوليد شحنات في الماء تقضي على البكتيريا والأشنة الموجودة في المسبح..
ولكن للأسف قد لا تتمكن من إقناع إدراة المسبح بالإقلاع عن استخدام الكلور في تعقيم مسبحهم.. ولهذا إن كنت مضطراً لارتياد المسابح المكلورة فعليك أخذ بعض الإجراءات الاحترازية، كارتداء قناع أو نظارات الغطس (goggles) لحماية عينيك من التأثير المخرش للكلور أثناء السباحة..
وحاول استخدام المسابح المكشوفة لأن هذا يخفف من تاثير غازات الكلور التي تنبعث في الهواء..
والأهم من هذا وذاك، عليك بأن تتجنب السباحة بشكل يومي في هذه المسابح.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذوو أحلى بنت1753884
يسلمو روعه..
|