تخطى إلى المحتوى

هل وضع الاحتلال حدًّا لأحلامك يا "سندس"؟ 2024.

خليجية

باتت طفولة الشعب الفلسطيني قصة تروى كل يوم؛ فمع اقتراب ذكرى العدوان الثالثة على قطاع غزة لا زال هذا الشعب يعيش معاناة ذلك العدوان يومًا بعد يوم، فأحلام الطفولة تسرق من قبل أناس لا ترحم ولا تعي معنى الطفولة وحقوقها، فالاحتلال يأبى على أطفالنا الصغار مجرد الحلم بمستقبل باهر يملأه الأمان والسكينة.

"سندس بدوان" صاحبة الأزهار العشر، طفلة حملت في مخيلتها مستقبلا مشرقًا لها ولعائلتها، على الرغم من قسوة الحياة ورائحة الموت والدمار التي تحيط بعالمها الوردي الصغير، إلا أنها أبت سوى الاستمرار في الحلم الجميل عله يتحول يومًا ما إلى حقيقة تروى على أرض الواقع.

الاحتلال قرأ أفكار الصغيرة سندس، فهاج وماج ودبّ الخوف في أوصاله، وبدأ يفكر كيف يضع حدًّا لأحلامٍ باتت تلاحقه ككوابيس من قبل أطفال لم يعرفوا الخوف لحظة واحدة، ففكر وخطط وأوصى بالتنفيذ.

في تلك الليلة جلست سندس مع والدها وأخيها محمد ووالدتها في جو عائلي تسوده الراحة بوجودهم معًا، تبادلوا الأحاديث الجميلة، لعبت سندس مع محمد بأيدٍ متشابكة وضحكات عالية، ثم جلست بجانبه تهمس له عن أحلامها التي ستعمل على تحقيقها مستقبلاً، أخبرته كم هي متشوقة لصباح جديد تذهب فيه إلى المدرسة، لترى زميلاتها ومعلماتها اللاتي طالما أحببنها لجدها واجتهادها، أخبرته باسمة بأنها ستكون فتاة ناجحة في المستقبل وستعمل على خدمة أبناء وطنها، وستعتني بالأطفال حتى لا يعيشوا أجواء يسودها الخوف من وطن لا يُحمى إلا بسواعد أبنائه.

انتهى وقت اللعب وجاء موعد النوم، تثاقلت عيون سندس وغلبها النعاس، تركت محمد بابتسامة مشرقة وذهبت لحضن والديها تودعهما على أمل رؤيتهم في الصباح الباكر، التحفت بسريرها وشدت الغطاء عليها وهي تحلم بصباح مشرق وزقزقة عصفور جميل ينقر على نافذة غرفتها كي تقوم لمدرستها، ثم غطّت في نوم عميق.

فجأة ودون سابق إنذار، دوّى الانفجار، وحل الدمار، وانقلبت الدار، وتبخرت الأحلام وذهبت أدراج الرياح؛ فعدة صواريخ كانت تنتظر عيون سندس تنام لتخط الدمار محل العمار، والحزن مكان الأفراح، والكوابيس بدل الأحلام.

لم تكن سندس تعلم أن أحلامها ستنتهي الليلة وأن عشرات الشظايا ستغرس أنيابها في رأسها الصغيرة وكأنها بذلك تضع حدًّا لمواصلة ذلك الحلم الجميل.

حُملت سندس بين يدي والدها المصاب، ونقلت بالإسعاف إلى المشفى، وبسرعة كبيرة أدخلت إلى غرفة العمليات في محاولة مستميتة لإنقاذ الفتاة الصغيرة، وبعد عناء دام ساعات خرجت سندس على فراش أبيض وقد امتلأ جسدها بالأنابيب والمحاليل لتنقل بعد ذلك إلى غرفة العناية المركزة، وكلمة واحدة تتردد على لسان الأطباء: "ادعوا لها، نحن عملنا اللي علينا والباقي على رب العباد".

سُلبت أحلامك يا سندس، سلبها من لا يرحم، ولكنك أقوى من أن تجعلي غربان السماء تثبط من عزيمتك وتبخر أحلامك، أنت أقوى بحلمك الجميل حاربيهم به وافتحي عيونك وقولي "حلمي لن أتنازل عنه وسأحققه وستعرفون معنى قوة حلم سندس".

سندس الآن هي الأميرة النائمة، ولكنها لم تتناول التفاحة المسمومة وتنتظر فتى أحلامها ينقذها، إنما تنتظر الدعاء من قلب كل طفل يعيش حاملاً حلمًا جميلا كحلم سندس، وإرادة قوية.

يارررررررررررب مين الها غيرك انت الشافي المعافي يارب اشفيها ورجعها لاهلها سالمه يارب

موضوع باجج نار الغضب يلي بقلبي و للاسف مافي شي يطفي النار

بس دموع تزيد الاحساس بالضعف والقهر
مشكوره يازهرة الجزائر

شكرا لكم على المرور
لا حول ولاقوة إلا بالله
قصة سندس هي واحدة من مليون قصة غيرها وليس لنا سوى الدعاء لهم ..
اللهم انصر أهل غزة وفك حصارهم
اللهم اشفي كل جريح وحرر كل أسير
يعطيكي العافية أخت زهرة الجزائر عالموضوع ..
شكرا لكم

لا شكر على الواجب اختي الاء غزة ليس لنا سوى القلم الذي يمكننا من نصرة فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.