تخطى إلى المحتوى

هل جربت لذة الخلوة مع الله ما أروعها من لذة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل جربتي لذة الخلوة مع الله؟

في ظلمة اليل أناس نائمون…..ضموا الغطاء هم بدفئ ينعمون

في اجمل الاحلام هم يتلذون…..ظنوا بهذا انهم يستمتعون

لكنهم هم يحرمون يحرمون…..من لذة الركعات في جوف السكون

عن خلوة قدسية هم نائمون…..عن موكب العبّاد هم يتخّلفون

جربتها وعشقتها

من ذاقها عرف السعادة ما تكون

يعطيك نسائم من هذه المتعة
الروحية ، أولئك الذين عاشوا التجربة ،
وذاقوا ما فيها من لذة عجيبة تعجز
عن وصفها الكلمات هي لحظات من عمرك..!
ولكن من قال أن لحظة واحدة خالصة
صافية مع الله ولله
أنها من ساعات الدنيا ..؟!
كلا..كلا ..كلا والله بل هي لحظة أُخروية خالصة ،

تساوي الدنيا كلها بمن فيها وما فيها ..!

ليس
هذا كلاماً ****ئياً والله ..
إنها ساعة تغتسل فيها الروح ، ويصقل فيها
القلب ،وتزكى فيها النفس ، وتشف فيها المشاعر ، وترف الأحاسيس،ويمتلئ
القلب بنور السماء حتى تفيض منك عيناك رغماً عنك وأنت تناجي مولاك .

في
صلاة اليل زاد ، وري وفي صلاة اليل طاقة ، وقود ركعات في جوف ليل لا
يعلم بها إلا الله تسافر خلالها الروح سفرا عجيبا ، تستجلب لك البركات
والرحمات والخيرات والأنوار تهب على قلبك خلالها _ إذا أحنت توجيه قلبك
إلى السماء _نفحات ربانية خاصة ، ليغترف من فيض النور نورا ومن هنا كان
الصالحون في كل زمان ومكان يأنسون باليل لأنهم يختلون فيه مع ربهم جل
جلاله
ساعة من زمانهم ، يجدون فيها أنفسهم على باب الآخرة !

وينفضون
خلالها كدر قلوبهم ويتزودون منها لنهارهم وهم يواجهون الحياة والأحياء عد
إلى سيرة الصالحين واقرأ وتدبر وتابع وتأمل تجد أن قاسما مشتركا بينهم هو
وجدان لذتهم في قيام اليل

قيل للحسن البصري رحمه الله :

ما بال المتهجدين
أبهى الناس وجوها .
قال :

هؤلاء قوم خلوا بالرحمن ،

فأفاض عليهم نور نوره
.

أرجو أن تصغوا إلى الكلمات الآتية ،التي ( تحاول ) أن تصوّر لك هذه
المعاني كلها

بإيجاز شديد وبلغة شاعرة تحرك المشاعر :
ركعتانْ ..في
سكونِ اليلِ عني تجلوانْ ظلمةَ اليأسِ ،

وأكدارَ الزمانْ
وتُشيعانِ الرضى في أُفقِ نفسي..
فإذا النجوى تعالتْ كالشذا
تملأ حسي

وأصاخَ اليلُ في محرابِ أشواقي وأُنسي وتهاوتْ
دمعتانْ ..
خشَعَ القلبُ وألقى العبءَ في ظلِ الأمانْ
وبدتْ للروحِ آفاقُ ابتهالاتٍ ..

وتسبيحٍ .. وقدسي فتعرّى
كلّ شيءٍ دون تمويهٍ

ولبسِ فإذا الدنيا متاعٌ زائل
يُلهي ويُنسي

وإذا أسمى المعاني في مسراتٍ وأنسي

جمعتها
في سكونِ اليلِ ،في ظلِ الأمان .. ركعتانْ ..!!

ومع أنه
لا يصح أن نقول لك :
جرّب هذه الوصفة العجيبة ، ولن تخسر ..
ذلك لأن
المعاملة مع الله لا تحتاج إلى تجريب ،
فهي مضمونة الربح ، رائعة
النتائج..
ومع هذا أقول لك من باب المجاراة :

لا بأس جرّب ولن تخسر شيئاً
ولكن بشرط :لا تستعجل ،

بل عليك أن تصبر وتصابر وترابط وتديم قرع الباب
حتى يفتح لك ،
وتستمر حتى يتفجر لك الينبوع العذب بسخاء ،

ويومها فقط ستدرك
أنك ولدت من جديد ..

وصل اللهم وسلم على حبيب الخلق والمرسلين محمد الأمين
وعلى آله وصحبه الميامين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.