بغض النظر عن عدد سنوات زواجك، أنت ستوافقي بأنّ الزواج هو العهّد الأكثر حسّاسية في هذا العالم، وحتى يزدهر ويبقى، يتطلّب ذلك غذاءا ثابتا، وانتباها شديدا، ومساومة ثابتة وتجدد يومي لعهود الزواج. لكن مع ارتفاع نسبة الإجهاد والتوتر في العالم، كيف نجعل زواجنا يزدهر ويبقى عندما تشير الإحصائيات بأنّ عقد زواج من كلّ عقدين زواج ينتهيان الآن بالطلاق؟
لا شكّ بأن ذلك سؤال صعب عندما نأخذ بعين الاعتبار التحديات التي لا تنتهي والتي نواجهها في زواجنا؛ لكنّ مع ذلك فأن الإجابة هي ‘نعم’ مؤسسة الزواج يمكن أن تكون ناجحة، عندما تؤخذ من وجهة نظر روحية فقط.
انظر إليها بهذه الطريقة: لما يشرع الله وجميع الديانات السماوية عقود الزواج لو أنها لم تكن ناجحة. وبالرغم من أن العديد من الناس فشلوا أو لم ينجحوا في علاقاتهم الزوجية، إلا أن هناك طرق أخرى يمكن من خلالها أن ينجحوا، فالزواج لا يقتصر على النجاح مع شخص ما بعينه والزواج لا يعني بالضرورة الشريك الحالي، فالزواج مؤسسة ناجحة أما اختيار الشريك فقد لا يكون ناجحا دائما. إذن المشكلة ليست في الزواج بقدر ما هي في اختيار الشريك المناسب لهذه المؤسسة.
يمكنك أن تعد طعاما من أي مكونات أمامك، ولكن اختيار المكونات ذات الجودة والتناسق تجعل الطعام ألذ وأكثر تناسقا
تقبلى مرورى