وبما أن ابنتي الصغيرة لا تفوت أي فرصة لتناول اللبن المنكه فقد قمت بالبحث جيدا ووجدت بأنه طالما أن اللبن قليل الدسم، فهو يعد بالفعل مصدرا ممتازا للكالسيوم، والبروتين، والنشويات للكبار والصغار، بغض النظر عن الكمية. ولكن المشكلة تقع في النكهة، تحتوي بعض الأصناف الأكثر شعبية من اللبن المنكّه على نسبة مرتفعة من سكر الفواكه وعصير الذرة (إتش إف سي إس ) وهو محلّي تجاري يملك عادتان سيئتان: فهو يمنع إفراز هرمون (leptin) الذي يحاول إخبارك بأنك شبعت . كما تشير بعض الدراسات إلى أنه لا يوقف إفراز هرمونَ آخر (ghrelin) الذي يصر بأنّك جائع — لذا حتى بعد تتناول حصة كاملة من اللبن المنكه، فأنت تشعر بالرغبة بالمزيد. نصيحة: قومي بإضافة فاكهتك الخاصة إلى اللبن السادة الخالي من السكر.
وكثيرا ما تسأل الأمهات هذا السؤال هل نكهة الشوكولاتة الإضافية في الحليب تقلل من المواد المغذية الموجودة في الحليب العادي؟ كلا! وجدت دراسات عديدة بأن الحليب المنكه يوفر تسع مواد مغذية ضرورية كالحليب غير المنكه. وهذا يتضمن ثلاثة من المواد الخمسة المغذية، الموجودة ضمن التعليمات الغذائية للعام 2024 – الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
عدم تحمل اللاكتوز:
شيء واحد أكيد، الحليب المنكه يساعد الأطفال على بناء عادات شرب صحية لاحقا في سن الرشد. ويشجع على شرب الحليب وتوفير الكميات الموصى بها من الكالسيوم. وليس هذا فقط، لكن الدراسات الأخيرة وجدت بأن الحليب المنكه قد يخفف من حالة عدم تحمل اللاكتوز. هذا واقترحت دراسة صدرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية بأن الكاكاو المضاف إلى الحليب بالشوكولاته قد يساعد على إبطاء إفراغ الغذاء (بضمن ذلك اللاكتوز) من المعدة.
لذا هل إضافة النكهة الى الحليب أمر جيد لأطفالك ؟ نعتقد ذلك! شرب الحليب يبني عادات شرب صحية، ويوفر كميات جيدة من الكالسيوم وقد يخفف من حالة عدم تحمل اللاكتوز. هيا نشرب حليبا منكه!