وحذر باحثون آخرون من الانعكاسات السلبية المحتمل أن تؤثر على الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية، عند الأطفال معتادي مشاهدة مواد التلفزيون المختلفة، وتلحق بهم أضراراً غير محسوبة، فقد اكتشف هؤلاء الباحثين، أن تناول الأطفال لوجبات الطعام أمام التلفزيون يؤدي إلى إصابة أكثرهم بخطر السمنة، إذ تبين ميدانياً أن مجرد تناول وجبة طعام واحدة أمام التلفزيون يؤدي ذلك إلى زيادة المشاهدة اليومية المعتادة لمدة تتراوح بين 38إلى27 دقيقة.
ومن جانبه عقب المشرف العام على الدراسة الآنفة (براين ساكيز) الطبيب النفساني في مستشفى سينميناتي للأطفال بولاية اوهايو الأمريكية، حول الرغبة الكامنة لتفسير زيادة مدة المشاهدة اليومية للتلفزيون، بأنها تحدث حين يكون الوالدان اقل صرامة عند التعامل اليومي الصحيح مع أطفالهم مشاهدي التلفزيون. ولم يخف فريق البحث استنتاجاته في ان معظم من يشاهدون التلفزيون، أثناء تناول وجبات الطعام، معرضين للسمنة اكثر من غيرهم، وبهذا الصدد تشير إحدى الدراسات الفرعية إلى أن نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية مصابين بالسمنة، وهذا مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة عندهم بخطر عدد من الأمراض القاتلة كالسكري والقلب وتصلب الشرايين، ولهذا ينصح الطبيب ساكيز الآباء والأمهات، ان يبذلوا الجهود الكفيلة بمنع أطفالهم من تناول الأطعمة وهم أمام التلفزيون، وذلك من باب المساهمة للإقلال من مشكلة السمنة والأمراض الناتجة عنها.
وفي حين اقتصرت توجيهات الباحثين على ضرورة الاختيار الملائم لصالح الأطفال بحسب أعمارهم لمشاهدة مواد التلفزيون بصورة منتقاة، فقد حثت خلاصة دراسة أولئك الباحثين على ضرورة منع الأطفال من مشاهدة عروض الأفلام المسجلة وألعاب الفيديو، التي يتوقع ان تؤدي إلى تفاقم حجم المشكلات الشخصية عند الأطفال المعنيين، وتحرفهم عن الطريق التربوي المطلوب.
وكذلك فمن النتائج الخطيرة المترتبة من جراء المشاهدة المستمرة للتلفزيون عند الأطفال اليافعين، اكتشف فريق علمي في جامعة كولومبيا بنيويورك، أن الأطفال المشاهدين للتلفزيون بكثرة يصبحون أكثر ميلاً للعنف، إذ ثبت أن البرامج التلفزيوينة وحدها تحثّ الأطفال على استعمال العنف، وهذا ما يؤدي حتماً إلى المستقبل المظلم في حياتهم.
وهناك الكثير من الاضرار ايضا بامكانكم التكلم عنها