وكانت عدة دراسات اوضحت ان تقليل السعرات الحرارية يزيد عمر الحيوانات، الا ان الاساس البيولوجي لهذا ظل غير معروف.
وذكر باحثون من جامعة ساوثرن ايلينوي في سبرنغفيلد ان الاثار المترتبة على الاكتشاف، هي ان استهداف هرمون النمو والانسولين قد يساعد على انتاج عقار مضاد للشيخوخة.
وفي الوقت الذي سيكون تصرفا غير رشيد ان يطلب من اشخاص اصحاء تناول عقاقير لعلاج السكري، فان من المعقول -كما يقول الباحثون- ان نوضح ان هذه العقاقير تسبب تحسنا في حساسية الانسولين مع خفض طفيف في انتاجه مما يقلل من امراض الشيخوخة.
واجرى فريق البحث اختبارات لمعرفة ان كان هرمون النمو والانسولين لهما علاقة بتاخر الشيخوخة عن طريق تقليل السعرات الحرارية في فئران عادية واخرى متحورة بها نقص في هرمون النمو.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت بدورية الاكاديمية الوطنية للعلوم ان الفئران المتحورة لا تستقبل هرمون النمو بل على العكس تقاومه وتثبط بشدة معدلات الانسولين، وعاشت فترة اطول من الفئران العادية وتتقدم في العمر بشكل ابطا منها.
وكما هو متوقع لاحظ الباحثون ان تقليل الطعام يزيد عمر الفئران السليمة العادية بنسبة 19% في حالة الذكور و28 % في حالة الاناث لكن في تناقض صارخ مع الفئران العادية، ففي حالة الفئران المتحورة لم يزد تقييد السعرات الحرارية من عمر تلك القوارض التي لا تستطيع استقبال هرمون النمو.
واشار بارتكي الى ان الاكتشافات الحالية توضح ان الفئران التي تقاوم هرمون النمو لا تستجيب بشكل طبيعي لخفض السعرات الحرارية.
واكتشف الفريق ايضا ان تقليل السعرات الحرارية لمدة 12 شهرا يفيد في تحسين حساسية الانسولين في الفئران العادية، الا انه لا ينجح في تحقيق تعزيز كبير لحساسية الانسولين في الفئران التي لا يوجد بها هرمون النمو.
واكد ان هذا الاكتشاف يعزز الفرضية القائلة ان زيادة الحساسية للانسولين الية مهمة، وربما الالية الرئيسية لتاخير الشيخوخة واطالة العمر في الفئران التي لا يوجد بها هرمون النمو وتلك التي تقاومه.