تخطى إلى المحتوى

من أشعار الإمام الشافعــــــــــي 2024.

  • بواسطة

:0108:

دعوة إلى التنقل والترحال :

ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب … من راحة فدع الأوطان واغتـرب

سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه … وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب

إني رأيت ركـود الـماء يفســده … إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب

والأسد لولا فراق الغاب ما افترست … والسهم لولا فراق القوس لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلك دائمة … لملَّها الناس من عجم ومن عـرب

والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه … والعود في أرضه نوع من الحطب

فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه … وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب

الضرب في الأرض :

سأضرب في طول البلاد وعرضها … أنال مرادي أو أموت غريبـا

فإن تلفت نفسي فلله درهــــا … وإن سلمت كان الرجوع قريبا

آداب التعلم :

اصبر على مـر الجفـا من معلم … فإن رسوب العلم في نفراته

ومن لم يذق مر التعلم ساعــة … تجرع ذل الجهل طول حياته

ومن فاته التعليم وقت شبابــه … فكبر عليه أربعا لوفاتــه

وذات الفتى والله بالعلم والتقى … إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته

متى يكون السكوت من ذهب :

إذا نطق السفيه فلا تجبه … فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فـرّجت عنـه … وإن خليته كـمدا يمـوت

عدو يتمنى الموت للشافعي :

تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت … فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد

وما موت من قد مات قبلي بضائر … ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد

لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي … به قبل موتـي أن يكون هو الردى

لا تيأسن من لطف ربك :

إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا … وتخاف في يوم المعاد وعيـدا

فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه … وأفاض من نعم عليك مزيـدا

لا تيأسن من لطف ربك في الحشا … في بطن أمك مضغة ووليـدا

لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا … ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا

فوائد الأسفــار :

تغرب عن الأوطان في طلب العلا … وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تَفَرُّجُ هم ، واكتسـاب معيشــة … وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد

الوحدة خير من جليس السوء :

إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي … ألذ وأشهى من غوى أعاشره

وأجلس وحدي للعبادة آمنـا …أقر لعيني من جـليس أحاذره

أدب المناظرة :

إذا ما كنت ذا فـضل وعلم … بما اختلف الأوائل والأواخر

فناظر من تناظر في سكون … حليمـا لا تـلح ولا تكابـر

يفيدك ما استفادا بلا امتنان … من النكـت اللطيفة والنوادر

وإياك اللجوج ومن يرائي … بأني قد غلبت ومن يفـاخـر

فإن الشر في جنبات هـذا … يمني بالتقـاطـع والـتدابـر

العلم مغرس كل فخر :

العلم مغرس كـل فخر فافتخـر … واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس

واعلم بأن العـلم ليس ينالـه … من هـمـه في مطعــم أو ملبـس

إلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه … في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي

فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا … واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ

فلعل يوما إن حضرت بمجلس … كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس

نور الله لا يهدى لعاص :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي … فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخـبرني بأن العـلم نــور … ونور الله لا يهـدى لعـاص

لمن نعطي رأينا :

ولا تعطين الرأي من لا يريده … فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه

الذل في الطمع :

حـسبي بعلمي إن نـفــع ..

ما الــذل إلا في الطمــع !

من راقـب الله رجــــع ..

ما طــار طير وارتفــع

إلا كـما طـار وقــــع !

الحب الصادق :

تعصي الإله وأنت تظهر حبه … هذا محال في القياس بديـع

لو كان حبك صادقا لأطعتـه … إن المحب لمن يحب مطيـع

في كل يوم يبتديك بنعمــة … منه وأنت لشكر ذلك مضيع

فضل التغرب :

ارحل بنفسك من أرض تضام بها … ولا تكن من فراق الأهل في حرق

فالعنبر الخام روث في موطنــه … وفي التغرب محمول على العنـق

والكحل نوع من الأحجار تنظـره … في أرضه وهو مرمى على الطرق

والكحل نوع من الأحجار تنظـره … فصار يحمل بين الجفن والحـدق

أيهما ألذ؟ :

سهـري لتنقيـح العلوم ألذ لي … من وصل غانية وطيب عنــاق

وصرير أقلامي على صفحاتها … أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــاق

وألذ من نقر الفتـاة لدفهــا … نقري لألقي الـرمل عـن أوراقي

وتمايلي طربـا لحل عويصـة … في الدرس أشهى من مدامة ساق

وأبيت سهـران الدجى وتبيته … نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقي

مشاعر الغريب :

إن الغريب له مخافة سارق … وخضوع مديون وذلة موثق

فإذا تذكر أهـلـه وبـلاده … ففؤاده كجنــاح طير خافق

التوكل على الله :

توكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق

ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

العلم رفيق نافع :

علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني … قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق

إن كنت في البيت كان العلم فيه معي … أو كنت في السوق كان العلم في السوق

تول أمورك بنفسك :

ما حك جلدك مثل ظفرك … فتـول أنت جميع أمرك

وإذا قصدت لحـاجــة … فاقصد لمعترف بفضلك

فتنة عظيمة :

فســاد كبيـر عالم متهتك … وأكبر منه جـاهل متنسك

هما فتنة في العالمين عظيمة … لمن بهما في دينه يتمسك

دعوة إلى التعلم :

تعلم فليس المرء يولد عالـمــا … وليس أخو علم كمن هو جاهـل

وإن كبير القوم لا علم عـنـده … صغير إذا التفت عليه الجحافل

وإن صغير القوم إن كان عالما … كبير إذا ردت إليه المحـافـل

إدراك الحكمة ونيل العلم :

لا يدرك الحكمة من عمره … يكدح في مصلحة الأهـل

ولا ينــال العلم إلا فتى … خال من الأفكار والشغـل

لو أن لقمان الحكيم الذي … سارت به الركبان بالفضل

بُلي بفقر وعـيـال لمـا … فرق بين التبن والبقــل

أبواب الملوك :

إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا … فلا يكن لك في أبو أبهم ظــل

ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا … جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا

فاستعن بالله عن أبو أبهم كرمـا … إن الوقوف على أبوابهــم ذل

المهلكات الثلاث :

ثلاث هن مهلكة الأنـام … وداعية الصحيح إلى السقام

دوام مُدامة ودوام وطء … وإدخال الطعام على الطعـام

العلم بين المنح والمنع :

أأنثر درا بين سارحة البهــم … وأنظم منثورا لراعية الغنـم

لعمري لئن ضُيعت في شر بلدة … فلست مُضيعا فيهم غرر الكلم

لئن سهل الله العزيز بلطفــه … وصادفت أهلا للعلوم والحكـم

بثثت مفيدا واستفدت ودادهـم … وإلا فمكنون لدي ومُكْتتـــم

ومن منح الجهال علما أضاعـه … ومن منع المستوجبين فقد ظلم

العيب فينا :

نعيب زماننا والعيب فينا … وما لزمانا عيب سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب … ولو نطق الزمان لنا هجانا

وليس الذئب يأكل لحم ذئب … ويأكل بعضنا بعضا عيانا

يا واعظ الناس عما أنت فاعله :

يا واعظ الناس عما أنت فاعله … يا من يعد عليه العمر بالنفس

احفظ لشيبك من عيب يدنسه … إن البياض قليل الحمل للدنس

كحامل لثياب الناس يغسلها … وثوبه غارق في الرجس والنجس

تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها …إن السفينة لا تجري على اليبس

ركوبك النعش ينسيك الركوب على … ما كنت تركب من بغل و من فرس

يوم القيامة لا مال ولا ولد … وضمة القبر تنسي ليلة العرس

الصديق الصدوق :

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا … فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة … وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا

فما كل من تهواه يهواك قلبه … ولا كل من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة … فلا خير في ود يجيء تكلفا

ولا خير في خل يخون خليله … ويلقاه من بعد المودة بالجفا

وينكر عيشا قد تقادم عهده … ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها … صديق صدوق صادق الوعد منصفا

أتمنا أن تكون عند حسن ظنكم
لكم خالص الود والتقدير

خليجية

مشكووووووووووورة حببتى

مشكووووووووووورة حببتى

:28_1_1[1]:

شكرا يا بطة يا سوسو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.