قال سبحانه (يؤفك عنه من أفك)
سورة الذاريات ، آية 9
يعنى : يصرف عن القرآن ، وعن الهداية به ، من صرفه الله ، عقوبة له ، بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله
استغفر الله وابدأ حاﻻ ، وأمسك بكتاب ربك ، مستعيذا به سبحانه من الشيطان الرجيم ، ثم مبتدئا باسمه الرحمن الرحيم
واهرب من زحمة انشغالات الدنيا ، بما ، ومن فيها ، إلى من قال الله فيه :
( أﻻ بذكر الله تطمئن القلوب )
أى : يطمئن قلبك ويفرح ويسعد ويأمن من كل المخاوف ، بالقرآن وما فيه من تسبيح ، وتحميد ، وتكبير ، واستغفار ، وكل أنواع الذكر
ابدأ ، لعلك تلحق بركب اﻷوابين ، وتدرك صفوف الصالحين ، وتنعم بلذة العابدين
اجعل لنفسك ورداً من القرآن ، ولا تتركه مهما كان ، واجعل لك تسبيحات دائما ، في كل يوم ، سبح ، واستغفر ، وهلل ، وأنفق ، وزر قريبا ، وصل من قطعك ، وأعط من حرمك ، واعف عمن ظلمك ، وصلّ على النبي صلى الله عليه وسلم
ادع لنفسك ، ولوالديك ، وذريتك ، وأهلك ، وأحبابك ، والمسلمين
حتى إذا انقضى يومك بروتينه الممل ، ثم تذكرت ، قراءتك ، وذكرك لربك ، ودعواتك ، وأنها أعمال ، عمرت بها آخرتك : طابت نفسك ، وأدركت أن لك إنجازا في هذا اليوم لن يضيع عند الله ، وأصبح لك ذخرا عنده سبحانه تسعد به عند لقائه
وتذكر : أن أهل الجنة ، ما تحسروا على شيء ، كحسرتهم على ساعة ، مرت عليهم ، لم يذكروا الله فيها
( قولوا : ﻻ إله إلا الله )
اللهم ارزقنا العيش عليها والموت عليها ، اللهم طمئن بها قلوبنا ، وعمر بها ألسنتنا ، واهدنا واهد بها أوﻻدنا ونساءنا وأهلينا وأحبابنا والمسلمين يارب العالمين
يعطيك العاافية
اسعدنى ردك ومرورك
نورتى