حيث قطرات المطر قد بلت تلك الزهرة البيضاء,
قد نمت بين الأعشاب لا أعرف كيف ولا متى..
زهرة بيضاء جميلة, تشعرني بالنقاء ..
إنسابت قطرات المطر على أوراقها في نعومة و راحت تقطر من جديد
قطرات عذبة , براقة و صغيرة,
توالت الواحدة تلو الأخرى في تناغم منتظم
ياله من إيقاع مدروس.. كيف تفعل زهرة بيضاء تائهة كل هذا؟
ألتقطت قلم و لوح و رحت أرسم ذاك المنظر الطيف..
إلهام ٌ جميل يشعرني بالمتعة ,
راح القلم ينساب على الورقة كإنسياب القطرات على الزهرة,
ينسجم في إيقاع موزون و القطرات,
ما أجملها طبيعة و ما أحلاها لحظة,
بيضاء شفافة مملوؤة بالبراءة
عذبة , لا تملها أبدا ً
كم هي بسيطة تلك الصورة
لا أفهم لم قد تحمل فتى مثلي على أجنحتها
لتطير بي في عالم خيال ساحر كله نقاء؟
كيف تفعل هذا مع شاب قد أثقل كاهله بمختلف أمور الحياة؟
كيف تجعل من الصامت كاتبا ً و فنانا ً
يحاول جاهدا ً تجسيد لوحة عابرة كتلك؟
عجبت لما أراه و ما أشعر به..
جميلة هي الأحلام و جميل هو الخيال
أنت تحلق بعيد بلا قيود
تلعب هنا و تقفز هناك
لا شي يردعك
طائر حر طليق
يحلق في كل مكان و زمان
يتلون كيفما شاء و متى شاء..
عجبت لقلمي كيف يبرع حين يرسم أحلامي..!
مبدع حقيقي و عاجز!
نعم عاجز.. بالرغم من إبداعه,
يرسم الصور و يخط الحروف و يبقى عاجزا ً
لايجيد رسم خيال متقن
لا يجيد كتابة كلمة معبرة
يساهم في رسم لوحة و لا يحسن تجسيدها
عجبا ً..
يذهلني عقلي كيف يأتي بكل تلك الكلمات ليعبر عن زهرة بيضاء تحت المطر؟
ماهذة الزهرة؟
لم هي مهمة هكذا؟
لأي شي أكتب فيها شعرا ً و أرسم لها منظرا ً؟
كانت دقائق معدودة نظرت فيها إلى تلك الزهرة
هي ذي قد تحولت ساعات من تجسيد رسمها
أهي الزهرة حقاً؟ أم هو الخيال؟ أم أنه المطر؟
أم أنها القطرات و إيقاعها؟؟
لست أدري..
أين يكمن سر الإلهام المفاجئ
لست أدري..
مابال قلمي لا يمل و لا يكل بل و يتحرك في حماسة الطفولة؟
لست أدري..
أنحن أسرى الطبيعة؟ أم أني أسير الزهرة؟
لست بفتاة لتأسرني زهرة بيضاء
و لست بطفل لتجذبني قطرات بلورية..
علهّ إحساس فنان و كاتب
قد قيل للفنا حس مرهف و للشاعر عواطف جياشه
ربما الذنب ليس ذنب الزهرة و لا المطر
لحظة!
هو ليس بذنب !
هو إلهام طيب أبيض نقي
في صفاء المطر و زهاء الزهر
هو إحساس
إحساس فنان
و عاطفة كاتب
لست الوحيد الذي رأى زهرة يبللها المطر
و لست الوحيد الذي يمسك قلم منذ الصغر
هو الخيال و هي المشاعر
قد رسمت زهرة بيضاء غريبة تلاعب المطر في وداعة
أي طفولة هذه و أي براءة تلك
قد يكون ما أسمع حقيقة
"يعيش في جوف كل إنسان, طفل صغير"
هناك طفل صغير يلعب في داخلي
يرسم صورا ً و يكتب حروفا ً
يلعب لعبة الصغار بأسلوب الكبار
يحرك كل حواسي و يستغل جميع إمكانياتي
ليلعب!
اذا ً فتلك براعة طفل صغير
قد أمسك بجميع الخيوط و راح يصنع نسيجا ً من خيال
يعقد الأطراف سويا في تناغم و كأنه يعزف على قيثارة
يعزف و يعزف حتى يتم الصورة كاملة
لتغدو لوحة فنية قد رسمها قلم..
أسميت ورقتي هذه
معزوفة طفل
منقول
ما شاء الله موضوعك مرره مبدعة:0153:
مشكورة حبوبه:11_1_120[1]:
يسلموا ايديك وفي انتظار كل شي مبدع منك:D
تقبلي مروري المتوآضع:sdgsdgh:
م…………ن أختك ~°×°عبقرية عصرها°×°~:rmadeat-55943b70d4:
[/][/][/
وإبداعٌ يفوق الوصف..
مررت في بستان …أزهارك .
كي التقيك …فوجدت
شذى..فاحت منه نفحات اجتياحك ..
تراقصين كما يتراقص النسيم ..ازهار ذلك البستان ..
ثارت بك مشاعركِ ..
فوجدت لهيباً أشعل قريحتي ..
فعدت كي التقيكِ ..
ولكن
وجدتكِ هنا..
أشكر لك …نزفك الرائع
أمنياتي لكِ بالتوفيق..
لكِ من الود ماتشتهي..
.
.
.
آبار