تخطى إلى المحتوى

مدكرات اْيام الحرب 2024.

  • بواسطة
بمناسبة الذكرى الاولى لمجزرة غزة
بعتذر في البداية انو المقال بالهجة العامية الغزاوية

هاد النص كتبو شب من غزة بيوصف فيه حياتو اليومية ايام الحرب على غزة قبل سنة ، يمكن مكتوب بصيغة مزح بس
بتضل حقيقة الحصار و الخوف و الموت بتطل من كل كلمة فيه

مكتوب بلهجة غزاوية بسيطة
Gaza
في دليل على الصمود رغم كل شي
يعني صمود غزة اعتقد كل العلم بشهد الو

اقرؤو … اضحكو شوي .. و ابكو شوي .. مو شر البلية ما يضحك ؟؟

وما تنسو أهل غزة من دعائكم

… النص …

اليوم العشرين.. وليلة من قاع الكيلة..

واجا اليوم العشرين..

وكل يوم بنقول هادة أقوى يوم.. وأعنف يوم ..

لا بس بجد.. اليوم أعنف وأقوى يوم شفناه..

كنا نشوف أغلب القصف على التلفزيون .. هلقيت صار قدامنا مباشر..

طول اليل الدنيا تضوي وتطفي.. زي الألعاب النارية..

بس العالم الألعاب النارية عندها من الأرض للسما. إلا في غزة.. من السما للأرض.

هيهم وصلوا تل الهوى.. يعني بشيكل بكونوا عنا.. مش بشيكل ونص حتى..

أنا قاعد عالكمبيوتر.. وأهلي كلهم مجتمعين قالبين محللين عسكرين..
وعاملين غرفة عمليات مشتركة.. ومستغربين اني قاعد عالنت.. على أساس إنو
الدنيا حرب لازم أضل قاعد ألطم..

تلت أسابيع قاعدين في الدار لا طلعة ولا نزلة.. ولا شغلة ولا مشغلة..
فش كهربا ولا ميا.. من كتر الزهق من القعدة الواحد بتحير ايش يعمل في
الدار..

مرات بقعد أعد البلاط.. ومرات أكم كسرة في الستارة.. وأحياناً بقعد
ألعب في الجوال (في حال كان فيه بطارية).. أو بقعد أتشغل في واحد من
اخواتي..

ما علينا.. الحلو في الموضوع انه شلومو بتبين حنيته في وقت الحرب ..
بقولك حفاظاً على رفاهية الشعب.. اعطونا تلت ساعات تهدئة في اليوم..
الواحد يعمل فيهم الي بده اياه..

وأحلى ما فيهم انهم مشكلين.. يوم من الوحدة للأربعة. ويوم من التمنية للحدعش. ويوم من العشرة للوحدة.

وبقولك احزر الفترة تاعت بكرة واتصل على رقم تلت تمنيات اتنين صفر واحد احمر.. بتكسب جائزة..

والله الواحد بتحير ايش يعمل في التلت ساعات .. مسافة ما يفكر وين يطلع (على أساس ضل مكان في غزة الواحد يروح عليه) بكونوا خلصوا..

اليوم قعدت أفكر أفكر ايش أعمل.. لقيت احسن اشي أعمله اني أنام.. عشان الجو بكون هدوء وفش صوت قصف (نسبياً) ..

لأنه طول اليل صوت القصف وصوت الزنانات بخليش الواحد يعرف ينام.. الواحد بحس انه في واحد بخرق في نافوخه بمقدح..

طول ما الواحد قاعد وهوة بسمع يا صوت صاروخ قريب.. يا بعيد.. يا بحس بهزة.. وبدينا نسمع مناطق غريبة صاروا يقصفوها..

مرة مقبرة.. ومرة صالة أفراح.. ومرة عمارة سكنية.. ومرة دار مهجورة.. أو بقصفوا مكان قصفوه قبل هيك (لتأكيد)..

طبعاً في هادي المناسبة بحب أتقدم بالشكر للطيار الي بقصف بإنه بحدف صاروخ صغير عالدار قبل ما يجيبها نصين بالصاروخ الي بعده..

شايفين الإنسانية لوين.. وبتقولوا عنهم عاطلين.. يعني الي ما بصيده
الصاروخ الأول.. معاه خمس دقايق ينفد بجلده قبل ما يجيب أجله الصاروخ
التاني..

الأعمار بيد الله.. الواحد عنده يقين انه كل شي بأمر الله.. عالرغم بإنه الواحد بطل يخاف زي أول لما يسمع صوت صاروخ..

بس إلا إنه الخوف من انه الطيار أخو الشلن تحلو دارنا في عينه ويمزعنا صاروخ بحجة الغسيل الي عالسطح بأثر عالزنانات..

دايما بحاول أواسي حالي بالمقولة الي بتقول "متخفش من صوت الرصاص.. لأنه الرصاصة الي حتقتلك مش حتسمع صوتها"..

بس هالمقولة بتنطبقش عالصواريخ.. ولا ايش رأيكم..؟

أكتر اشي بكيف عليه لما يرن تلفون الدار.. بنصير نتقاتل مين يرد
عالتلفون أنا واخواتي.. عشان نحكي مع الناس الي بتصلوا من الدول
العربية..

كل واحد وحظه.. يطلع الإتصال من المغرب.. الجزائر.. مصر.. ليبيا..
السعودية.. السودان.. أو يتخوزق ويطلعله واحد بقولك جيش الدفاع
الاسرائيلي..

ويطلع الشب بحزرك انه يكون عندك سلاح.. أو تتعامل مع واحد من المقاومة..

بس اليوم حسيت انه فش إلا تلفونا بكل غزة.. مسكتش وهوة يرن..

– ألو السلام عليكم…

– وعليكم السلام..

– معك فلانة من ليبيا.. الله معكم.. الله ينصركم.. الله يقويكم..

– تسلمي يا حجة.. إدعولنا..

– الله ينصركم ويحفظكم..

– يلا سلام عليكم..

– وعليكم السلام..

هادي عينة من المكالمات الي بتوصلنا.. مع انها صغيرة وفهاش رغي وطق حنك .. إلا إنها بتحسس الواحد انه مش لحاله وفي حد معاه..

ويا حبيبي لو خلال المكالمة نزل صاروخ ولا الخمسمية تاعت الأباتشي
اشتغلت.. شوف العياط على التلفون .. وبدل ما هما يصيروا يواسوك ويهدوا
فيك.. احنا بنصير نهدي فيهم ونسكتهم..

لأ والشغلة الجديدة الي غايظاني قصة الفسفور.. أنا طول عمري بسمع انه
الفسفور في السمك.. وإنه مفيد للشسمو. وكل ما الواحد كان ياكل سمك.. كان
يحس حاله صار يضوي من الفسفور..

بس هان الوضع مختلف.. فسفور صح بخليك تضوي.. يعني أول ما تيجي عليك
قذيفة فسفور.. وتهب فيك النار.. حيصير الي يشوفك يقولك منور ياحج.. الله
يلطف فينا..

طبعاً وقت الفراغ الواحد بحاول يستغله بإشي مفيد.. أنا استغليت وقتي برياضة جديدة.. وهية رياضة براميل الميا..

أول ما أفتح عنيا على طول بمارس الرياضة اليومية.. بطلع على سطح الدار
بتفقد البراميل.. وقديش ضايل ميا.. طبعاً عن طريق الدقدقة على البرميل..

الواحد صارت أذنه موسيقية برميلية.. وصار من صوت الدقة على البرميل
يعرف إذا كان فاضي ولا مليان (طبعاً هادي الكل بعرفها).. بس الجديد والي
اكتسبته مع الخبرة انه لو كان البرميل مليان أعرف أكم لتر ميا فيه..

أنا لقيت حالي لهلقيت عايش قلت أكتبلكم أحكيلكم عن وضعنا.. بكرة يمكن أكون عايش بس مش قادر أكتب.. أو مش عايش من أصلو..

إدعولنا.. إدعوا تنحل هالقصة على خير.. إدعوا للمقاوين. إدعوا للشهدا. إدعوا للجرحى. إدعوا للناس الله يصبرها.. إدعوا للكل.

ولو ضل معكم وقت.. إدعولي أصير غني..

ونشوفكم على خير

مشكوره يا عمرى على الموضوع الروعه
وبجد والله بدعيلهم على طول من كل قلبى
الله معهم…الله ينصرهم على الظالمين
شو انا عاْزعل ما حد عجبو اول موضوع انا بكتبه
بالعكس موضوعك روعه الله يوفقك يارب ويرحم حال الشعب الفلسطيني المناضل وينصرهم على عدوهم

مشكوره اختي …

روعه الله يكون بعونكم ياهل غزة

مشكورة ياعسل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.